فرنسا توبخ أستراليا والولايات المتحدة إزاء الكذب والازدراء بشأن صفقة الغواصات

باريس 19 سبتمبر 2021 (شينخوا) وبخت فرنسا أمس (السبت) أستراليا والولايات المتحدة إزاء ما أظهره البلدان من "خيانة الثقة والازدراء" في أزمة صفقة الغواصات، بعد قرار باريس استدعاء سفيريها من كلا البلدين.

وخلال حديثه على قناة (فرانس 2) مساء أمس السبت، قال وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن سحب السفيرين من البلدين يعد الحادثة الأولى من نوعها في التاريخ الفرنسي، وكان تحركا "رمزيا جدا" ويعكس "الأزمة الخطيرة بيننا".

ولفت إلى أنه "هناك كذب ونفاق وانتهاك كبير للثقة وازدراء"، مضيفا أن العواقب قد تؤثر على العلاقات الاستراتيجية في إطار حلف الناتو.

وأوضح لودريان أن "الناتو أطلق نقاشا حول مفهومه. وستناقش القمة القادمة للناتو في مدريد مفهوما استراتيجيا جديدا. ومن الواضح أن ما حدث ستكون له صلة بهذا المفهوم".

وأضاف أن فرنسا ستمنح الأولوية لتطوير الأمن الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي عندما تتولى رئاسة الاتحاد في بداية 2022.

وفي إطار الشراكة الأمنية الجديدة التي أُعلن عنها يوم الأربعاء بين أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة، المعروفة باسم (أوكوس)، ستقوم أستراليا ببناء غواصات نووية بتكنولوجيا أمريكية وبريطانية.

وأعلنت أستراليا يوم الخميس أنها ستلغي الصفقة الموقعة مع فرنسا في 2016 لشراء 12 غواصة تقليدية تعمل بالديزل والكهرباء. وردا على ذلك، وصف لودريان التحرك الثلاثي بأنه "طعنة في الظهر".

واستدعت فرنسا يوم الجمعة سفيريها لدى كل من الولايات المتحدة وأستراليا، وقالت إن "هذا القرار الاستثنائي له ما يبرره من الخطورة الاستثنائية"، الخاصة بإعلانات شراكة (أوكوس).