رئيس وزراء أسترالي سابق: صفقة الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية بها عيوب هائلة

نيويورك 21 سبتمبر 2021 (شينخوا) قال رئيس الوزراء الاسترالي السابق كيفين رود يوم الاثنين إن الصفقة المعلنة حديثا بين الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا بشأن الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية بها عيوب هائلة.

وقال رود في حديثه في ندوة عبر الإنترنت نظمها مركز سياسة الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا، إن إلغاء الحكومة الأسترالية من جانب واحد لعقد الغواصات مع فرنسا والتحول إلى الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية وقع كـ"صاعقة من السماء".

وأضاف رود، الذي يشغل الآن منصب الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة ((آسيا سوسايتي)) غير الربحية، إن هذه ليست طريقة للتعامل مع الشريك الفرنسي الصديق والحليف.

وقال إذا كان الانتقال من الغواصات التي تعمل بالطاقة التقليدية إلى الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية يرجع لأسباب فنية، "فلماذا لم تتم دعوة الفرنسيين لتقديم عطاء؟ فهم يديرون أيضا غواصات نووية".

وأوضح رود إن أسطول الغواصات النووية التي سيتم بناؤها لأستراليا يمكن أن يصبح فعليا مجموعة فرعية من البحرية الأمريكية لأن أستراليا لا تملك صناعة نووية مدنية.

وأعلنت أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة مؤخرا عن شراكة أمنية جديدة تُعرف باسم أوكوس، وستكون المبادرة الأولى في إطار هذه الشراكة تزويد أستراليا بأسطول غواصات تعمل بالدفع النووي من قبل الشريكين الآخرين.

وبعد وقت قصير من الكشف عن الاتفاق الجديد، أعلنت أستراليا أنها ستلغي صفقة وقعتها مع فرنسا في عام 2016 لشراء 12 غواصة تقليدية تعمل بالديزل والكهرباء.

واحتجاجا على ذلك، استدعت فرنسا سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا.

وأثار الاتفاق الجديدة أيضا قلقا واسع النطاق في جميع أنحاء العالم، حيث أكد العديد من الخبراء والمراقبين أنه سيلقي بظلال طويلة على الأمن الإقليمي في منطقة آسيا والباسيفيك وعلى المساعي العالمية لعدم الانتشار.