تقرير إخباري : غضب وحداد يخيمان على جنين وقرى القدس بعد مقتل 5 فلسطينيين في تبادل لإطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي

2021-09-27 05:34:09|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

القدس/ غزة 26 سبتمبر 2021 (شينخوا) عم الغضب والحزن اليوم (الأحد)، على مدينة جنين شمال الضفة الغربية وقرى شمال غرب القدس بعد مقتل 5 فلسطينيين في تبادل لإطلاق النار مع قوات الجيش الإسرائيلي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) أن القتلى الفلسطينيين بينهم اثنان من مدينة جنين شمال الضفة الغربية و3 من قرية "بيت عنان" شمال غرب القدس.

والقتلى بحسب الوزارة هم أسامة ياسر صبح ويوسف صبح من جنين وأحمد زهران ومحمود حميدان وزكريا بدوان والثلاثة من بلدة "بدو" شمال غرب مدينة القدس.

وشيع مئات الفلسطينيين في جنين في أجواء من الغضب جثمان أسامة صبح وهو أسير محرر، فيما احتجز الجيش الإسرائيلي جثامين الأربعة الآخرين، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

ولف المشيعون الذين تقدمهم ملثمون مسلحون، جثمان صبح بالعلم الفلسطيني، فيما تعالت هتافات غاضبة تدعو للثأر، فيما ذرف أهله وأصدقاؤه الدموع على فراقه بعد يوم على احتفاله بذكرى ميلاده الـ 27 وقبل أسابيع من انعقاد حفل زفافه المقرر في أكتوبر القادم.

وتقول أم أسامة بنبرة صوت متقطع حزنا على فراق ابنها وبجوارها خطيبته التي اكتفت بالصدمة من هول ما حدث، فقد شاهدت خطيبها قتيلا قبل زفافهما "الليلة الماضية كنا جالسين فرحانين نحتفل بعيد ميلاده".

وقتل القريبان صبح فجر اليوم أثناء تبادل لإطلاق النار وقع بين مسلحين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي عقب محاصرتها أحد المنازل في بلدة "برقين" غرب جنين لاعتقال عدد من المطلوبين لديها.

وأعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والقوى الوطنية والإسلامية في جنين إغلاق المحال التجارية أثناء تشييع الجثمان، فيما ساد الإضراب التجاري الشامل مسقط رأس صبح.

ومنذ بداية العام الجاري قتل أكثر من 15 فلسطينيا برصاص إسرائيلي في جنين التي تشهد مواجهات عنيفة شبه يومية على إثر اقتحامها المتكرر من قبل الجيش الإسرائيلي بحسب مسئولين فلسطينيين.

أما في قرية "بيت عنان" شمال غرب القدس، فقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن قوات إسرائيلية حاصرت غرفة زراعية على أطراف القرية وسمع أصوات لتبادل إطلاق النار وانفجارات وسط تحليق لطائرات مسيرة في أجواء المنطقة.

وأفاد سكان محليون بأن القوات الإسرائيلية أعلنت المنطقة عسكرية مغلقة ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليها أو الخروج منها عقب الحادثة، فيما عم الإضراب الشامل في قرى شمال غرب القدس وأغلقت المحال التجارية أبوابها.

من جهته أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان بأن قوات الجيش الإسرائيلي قتلت 4 فلسطينيين ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال تبادل لإطلاق وقع في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وقال أدرعي إن قوات الجيش نفذت حملة اعتقالات ضد خلية عسكرية تتبع لحماس في الضفة شملت أربع مناطق مختلفة، قتل خلالها أربعة نشطاء، مشيرا إلى أن القوات اعتقلت خلال العملية أربعة نشطاء آخرين كانوا ينتمون للخلية.

ولاحقا أعلن أدرعي عن إصابة ضابط وجندي إسرائيليين بجروح خطيرة خلال عمليات تبادل إطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين في قرية برقين غرب جنين، لافتا إلى أن تبادل إطلاق النار وقع خلال عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك ضد نشطاء ينتمون لخلية عسكرية تتبع لحماس.

ووفقا للإذاعة العبرية العامة، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال أن ترد حماس بإطلاق الصواريخ من غزة بعد مقتل عناصرها في الضفة الغربية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في بيان صدر عن مكتبه بشأن الأحداث إن قوات الأمن تعاملت ضد عناصر حماس الذين كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات مسلحة وشيكة، مشيرا إلى أن الجنود والقادة في الميدان تصرفوا كما هو متوقع منهم ونحن ندعمهم دعما كاملا.

ونددت أوساط فلسطينية رسمية وشعبية بحادثتي مقتل الفلسطينيين الخمسة، إذ تظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينة رام الله بدعوة من القوى الوطنية والفعاليات الشعبية وسط مطالبات بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان وزع للصحفيين إن "الجريمة امتداد لمسلسل الانتهاكات والإعدامات الميدانية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، محذرة من أن استمرار هذه السياسة سيؤدي إلى "انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار".

وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن هذا التصعيد وتداعياته، مطالبا المجتمع الدولي بمغادرة مربع الصمت على عمليات الإعدام المباشرة التي تنفذ بحق الفلسطينيين واتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

من جهتها قالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية في بيان إن الحكومة الإسرائيلية تتعمد التصعيد بهدف "خلط الأوراق والأولويات بما يخدم أجندتها الاستعمارية".

كما اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن ما جرى في الضفة الغربية والقدس "انعكاسا لطبيعة المنظومة الإجرامية الإسرائيلية القائمة على الإرهاب والمجازر وسفك دماء الفلسطينيين الأبرياء".

أما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فحذرت في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، أن دماء القتلى الخمسة الذين ينتمي ثلاثة منهم إلى جناحها العسكري كتائب القسام شمال غرب القدس "لن تذهب هدرا".

ودعا البيان الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى تصعيد المقاومة ضد إسرائيل في جميع نقاط التماس وعلى الطرق الالتفافية، مؤكدا أن خيار المقاومة هو القادر على حماية الحقوق الفلسطينية.

فيما رأت حركة الجهاد الإسلامي التي ينتمي لها القتيل أسامة ياسر صبح بأن العملية المتزامنة في الضفة الغربية والقدس "مدبرة وتمثل عملية اجتياح للمناطق الفلسطينية، مشيرة إلى أن المقاومة الفلسطينية لها "الحق في الرد بالطريقة والكيفية المناسبة".

   1 2 3 >  

الصور

010020070790000000000000011100001310211236