إصابة عدد من الفلسطينيين وجنديين إسرائيليين خلال مواجهات في نابلس بالضفة الغربية

نابلس 27 سبتمبر 2021 (شينخوا) أصيب عدد من الفلسطينيين وجنديان إسرائيليان اليوم (الاثنين) خلال مواجهات في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عشرات المستوطنين دخلوا مقام "يوسف" شرق نابلس فجر اليوم بحماية مشددة من قوات الجيش الإسرائيلي وأدوا صلوات فيه.

وتابعت المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت في المكان بين شبان فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، التي أطلقت أعيرة نارية وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان بأن طواقمها تعاملت مع عدد من الإصابات، بينها إصابة بالرصاص الإسفنجي في الوجه وحالة دهس من قبل جيب عسكري إسرائيلي، إضافة إلى سبع حالات بالاختناق.

من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن جنديين أصيبا بجروح طفيفة إثر تعرض أحدهما لإلقاء عبوة ناسفة محلية الصنع، فيما تعرض الثاني لرشق بالحجارة خلال المواجهات في نابلس.

وذكرت الإذاعة أن قوات من حرس الحدود والجيش قامت بتأمين صلاة نحو 500 يهودي في ضريح يوسف، مشيرة إلى أن المواجهات شهدت إطلاق نار حي على القوات مما دفعها إلى الرد بالمثل واستخدام وسائل لتفريق المتظاهرين.

وأشادت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي بتصاعد العمليات في مدن الضفة الغربية.

وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم في بيان مقتضب إن الشباب المنتفض في الضفة الغربية يثبت أنهم "خزان الثورة ومدد الانتفاضة" حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة.

بدوره، اعتبر القيادي في الجهاد الإسلامي دواد شهاب في بيان أن وحدة شباب الضفة يمنحهم قوة وبسالة ويزيد من التفاف الجماهير حولهم، مشيرا إلى أن المقاومة المتصاعدة ستحقق حالة "ردع" لإسرائيل تمنعها من اقتحامات المدن الفلسطينية.

وتأتي المواجهات بعد مرور يوم على مقتل 5 فلسطينيين في تبادل لإطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية وقرى محافظات القدس.

ويعد مقام يوسف مقصدا لآلاف الإسرائيليين، حيث يقيمون الصلوات والشعائر الدينية اليهودية فيه باعتبار أنه قبر النبي يوسف الابن الحادي عشر للنبي يعقوب، لكن خبراء آثار فلسطينيون يقولون إن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات.

وسبق أن أحرق شبان فلسطينيون أجزاء من الضريح في مناسبتين في شهر أكتوبر 2015، احتجاجا منهم على دخول جماعات من المستوطنين إليه.

من ناحية أخرى، اعتقلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين خلال حملة دهم تخللها اقتحام منازل في قرية بدو شمال غرب مدينة القدس مسقط رأس ثلاثة فلسطينيين قتلوا أمس في تبادل لإطلاق النار مع قوات الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية.

وقالت المصادر لـ((شينخوا)) إن مواجهات اندلعت في القرية بين عشرات الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

بدورها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن أهداف العملية ضبط وسائل قتالية أعدت لارتكاب "اعتداء" وشيك في إسرائيل، مشيرة إلى أنه لم يتم العثور على كل الوسائل القتالية.