تقرير إخباري: الجيش الكوري الجنوبي يعتقد أن كوريا الديمقراطية أطلقت صاروخا قصير المدى باتجاه المياه الشرقية

سول 28 سبتمبر 2021 (شينخوا) أطلقت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مقذوفا يعتقد أنه صاروخ قصير المدى باتجاه المياه الشرقية، وفقا لما ذكرته هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية اليوم (الثلاثاء).

وقالت هيئة الأركان المشتركة في بيان إن المقذوف أطلق شرقا من موبيونغ- ري بمقاطعة جاغانغ بكوريا الديمقراطية في حوالي الساعة 6:40 صباحا بالتوقيت المحلي (2140 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين).

ولم تحدد ما إذا كان المقذوف صاروخا باليستيا، لكن الحكومة اليابانية قالت إنه يبدو أنه صاروخ باليستي، وقد سقط بالمياه خارج منطقتها الاقتصادية الخالصة، وفقا لوكالة أنباء ((كيودو)) اليابانية.

وتخضع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لحظر على جميع أنشطة الصواريخ الباليستية بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي.

وبحسب وكالة أنباء ((يونهاب)) الكورية الجنوبية، فإن المقذوف انطلق لأقصر من 200 كيلومتر على ارتفاع حوالي 30 كيلومترا. وكانت مسافة الطيران والارتفاع والنمط مختلفة عن الصواريخ المعروفة الأخرى لكوريا الديمقراطية.

ونقلت ((يونهاب)) عن مسؤول عسكري كوري جنوبي، لم تذكر اسمه، قوله إن المقذوف يشير إلى أنه نوع جديد من الصواريخ يختلف في السرعة والارتفاع عن الصواريخ الأخرى قصيرة المدى لكوريا الديمقراطية.

وقالت هيئة الأركان المشتركة إن هيئات الاستخبارات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان تحليلا دقيقا لمعرفة المزيد من التفاصيل حول الإطلاق.

وأشارت إلى أن الجيش الكوري الجنوبي يتابع عن كثب المواقف المرتبطة بهذا الأمر، ويحافظ على وضع الاستعداد الكامل بالتعاون مع الولايات المتحدة، تحسبا لأي إطلاق محتمل آخر من كوريا الديمقراطية.

جاء إطلاق المقذوف هذا بعد أن اختبرت كوريا الديمقراطية إطلاق صاروخين باليستيين قصيري المدى في البحر الشرقي، في الـ15 من سبتمبر.

كانت كوريا الديمقراطية قد أطلقت صاروخي كروز باتجاه المياه الغربية يومي 22 يناير و 21 مارس، وأطلقت صاروخين باليستيين باتجاه المياه الشرقية يوم 25 مارس. كما اختبرت إطلاق صواريخ كروز طويلة المدى فى الفترة من 11 إلى 12 سبتمبر.

قالت كيم يو جونغ، نائبة مدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري، يوم الجمعة الماضي، إن بيونغ يانغ مستعدة لإجراء مناقشات بشأن تحسين العلاقات بين الكوريتين إذا أنهت كوريا الجنوبية سياساتها العدائية تجاه كوريا الديمقراطية.

وجاء تعليق كيم ردا على اقتراح من الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي- إن، الذي اقترح إعلانا سياسيا لإنهاء الحرب الكورية (1950-1953)، خلال كلمته في الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن الناحية الفنية، لا تزال الكوريتان في حالة حرب، إذ انتهت الحرب بين الأشقاء بهدنة وليس بمعاهدة سلام.

وأمر الرئيس مون بتحليل شامل لإطلاق كوريا الديمقراطية للصواريخ، ولتصريح كيم، الشقيقة الصغرى لزعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون، من أجل وضع إجراءات مقابلة، وفقا لما ذكره البيت الأزرق الرئاسي في سول.

وقال البيت الأزرق إن كبار المسؤولين الأمنيين عقدوا اجتماعا طارئا لمجلس الأمن القومي عقب إطلاق كوريا الديمقراطية الصاروخ، وأعربوا عن أسفهم إزاء الإطلاق.