تعرض علماء أستراليين للإساءة بعد حديثهم عن كوفيد-19 جعلهم أقل رغبة للتحدث مرة أخرى

2021-10-14 16:49:22|arabic.news.cn
Video PlayerClose

كانبيرا 14 أكتوبر 2021 (شينخوا) تعرض واحد من كل خمسة خبراء أستراليين تحدثوا عن كوفيد-19 في وسائل الإعلام للإساءة، حسبما كشفت دراسة.

ونشر المركز الأسترالي للإعلام العلمي اليوم (الخميس) مسحا شمل 50 عالما تحدثوا عن الوباء في الصحف والتلفزيون والإنترنت والإذاعة.

ووجدت أن 31 منهم تعرضوا للمضايقة في أعقاب ظهورهم على وسائل الإعلام وأن 20 في المائة تلقوا تهديدات بالقتل و/أو تهديدات بالعنف البدني أو الجنسي.

وعمل المركز أيضا مع مجلة ((نايتشر)) المرموقة لاستطلاع آراء أكثر من 300 خبير دولي، ووجد أن 15 بالمائة تعرضوا لتهديدات بالقتل و22 بالمائة تلقوا تهديدات بالعنف البدني أو الجنسي.

وقال 40 في المائة من الخبراء الأستراليين و60 في المائة من العلماء الدوليين إن الهجمات الشخصية أثرت على رغبتهم للتحدث عن الوباء مرة أخرى.

وذكرت ليندال بايفورد من المركز في بيان إعلامي أن "العلماء يواجهون مستويات وبائية من سوء المعاملة لمجرد محاولتهم مساعدتنا جميعا في فهم كوفيد-19".

وقالت إنه "بالنسبة للبعض، فإن الإساءات التي تلقوها بسبب هذه الخدمة العامة جعلتهم يفكرون مرتين قبل الظهور في وسائل الإعلام مرة أخرى"، مضيفة "إذا ما أخذ الخبراء بنهج نعومي أوساكا المفهوم، وتوقفوا عن التحدث إلى وسائل الإعلام، فسنكون جميعا في وضع أسوأ".

وأفاد أحد المشاركين في المسح، والذي رغب في عدم الكشف عن هويته، إنهم تلقوا "تدفقا شبه مستمر من رسائل الكراهية" بعد الظهور في وسائل الإعلام.

وأضاف "كان هناك مواد هجومية مثبتة صناعيا على باب منزلي. لقد تلقيت تهديدات في المطارات من قبل أشخاص مجهولين. وتم إرسال أكاذيب إلى زملاء كبار ووزراء في التاج في محاولة لاغتيال الشخصية بما في ذلك جهود لاتهامي بمزاعم فساد".

وجرى أيضا استهداف العلماء الأستراليين الذين رفضوا علنا الإدعاءات بأن فيروس سارس-كوف-2 قد تسرب من مختبر.

ووفقا لتقرير من صحيفة ((سيدني مورنينغ هيرالد)) نشر في أكتوبر الماضي، فإن البروفيسور إدوارد هولمز من جامعة سيدني "أصبح هدفا للهجوم عبر الإنترنت بعد أن شارك في تأليف بحث في مجلة ((نايتشر ميديسن)) يفضح نظرية المؤامرة المستشرية بأن الفيروس تم هندسته في مختبر في ووهان أو هرب منه".

واتُهم بتقاضي أموال من الصين، وبارتكاب جرائم قتل جماعي لفشله في دعم نظرية المختبر.

وتلقت عالمة الفيروسات دانييل أندرسون من معهد بيتر دوهرتي رسالة إلكترونية تخبرها بأن "تأكل خفاش وتموت" بعد انتقاد نظرية "التسرب المختبري" استنادا إلى تجربتها الخاصة في الصين.

وقال عالم مقرب منها، تحدث إلى وكالة أنباء ((شينخوا)) شريطة عدم ذكر هويته، إنه تم تقديم الدافع السياسي على العلم والحقيقة في البحث عن أصول فيروس كورونا الجديد. وإذا أصرت عالمة على قول الحقيقة، بدلا من الانضمام إلى حملة التشويه "السياسية الصحيحة" ضد الصين، فسوف توصف بأنها دمية في يد الصين وتتعرض للإساءة.

وتعرض دومينيك دواير، وهو طبيب فيروسات كان عضوا في فريق منظمة الصحة العالمية الذي فحص أصول الوباء، للإساءة أيضا.

وقال في تصريحات لطبعة ((المراجعة المالية الأسترالية)) "نعلم أن المعلومات المتعلقة بأصول سارس-كوف-2 لا تزال غير مكتملة، ولكن لا ينبغي استخدام هذه الثغرات لدعم موقف سياسي أو تشجيع لعبة اللوم أو انتقاد الآخرين، لا سيما عبر هوية خفية على وسائل التواصل الاجتماعي".

الصور

010020070790000000000000011100001310244537