رئيس الوزراء السوداني يعلن عن "خارطة طريق" للخروج من الأزمة الراهنة في البلاد

2021-10-16 05:33:02|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الخرطوم 15 أكتوبر 2021 (شينخوا) أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، اليوم (الجمعة) عن وضع "خارطة طريق" مع مكونات المرحلة الانتقالية للخروج من "الأزمة السياسية الحادة" الراهنة في البلاد، مؤكدا انحيازه الكامل للانتقال المدني الديمقراطي وإكمال مهام "ثورة ديسمبر".

وقال حمدوك في خطاب بثه التلفزيون الرسمي اليوم "لقد عقدت خلال الأيام الماضية سلسلة اجتماعات ولقاءات مع مكونات الفترة الانتقالية كافة، وأجريت معهم نقاشات مستفيضة حول ما يجب فعله في مقبل الأيام للخروج بالبلاد من المنعطف الحالي".

وتابع أن "خلاصة نقاشاتي مع أطراف الأزمة ألخصها في خارطة طريق تبين خطوات الخروج من الأزمة"، واصفا إياها بأنها "أسوأ وأخطر أزمة تهدد الانتقال بل وتهدد بلادنا كلها".

وشملت خارطة الطريق "ضرورة الوقف الفوري لكافة أشكال التصعيد بين جميع الأطراف والتأمين على أن المخرج الوحيد هو الحوار الجاد والمسؤول حول القضايا التي تقسم قوى الانتقال"، بحسب حمدوك.

كما شملت ضرورة العودة للعمل بجميع مؤسسات الانتقال، والابتعاد عن اتخاذ قرارات وخطوات أحادية وعدم استغلال مؤسسات وأجهزة الدولة، والالتزام بالوثيقة الدستورية باعتبارها مرجعية التوافق بين مكونات السلطة الانتقالية.

وقال حمدوك إن "الوثيقة الدستورية هي مرجعية يجب أن تحترم وتنفذ نصاً وروحاً، ويمكن مناقشة كل المواقف والقضايا استناداً على هذه المرجعية".

ودعا إلى ضرورة إنهاء "كل أنواع الشقاق بين مكونات الحرية والتغيير كافة لتوسيع قاعدة الانتقال وكي تكون قادرة على استيعاب كل قوى الثورة والتغيير".

ونفى حمدوك أن يكون الصراع الحالي بين المدنيين والعسكريين، قائلا إنه "صراع بين معسكر الانتقال المدني الديمقراطي ومعسكر الانقلاب على الثورة".

وأكد عدم وقوفه على الحياد بين طرفي الصراع، قائلا "هو صراع لست محايدا فيه أو وسيطا، موقفي بوضوح وصرامة، هو الانحياز الكامل للانتقال المدني الديمقراطي ولإكمال مهام ثورة ديسمبر المجيدة وتحقيق شعاراتها المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة".

وقال "لن نسامح أنفسنا أو يسامحنا التاريخ إن لم نحقق شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة، ونصل بالانتقال إلى نهاياته المرجوة".

ومنذ الإعلان عن إحباط محاولة انقلابية في 21 سبتمبر الماضي، تصاعدت حدة الخلاف بين العسكريين والمدنيين الذين يتولون الحكم في السودان لفترة انتقالية.

وتطرق رئيس الوزراء السوداني إلى قضية شرق السودان، قائلا إنها "قضية عادلة تجد جذورها في عقود الإهمال والتهميش التي تراكمت"، مؤكدا "أن حكومة الفترة الانتقالية تضع على عاتقها مهمة إنهاء هذا التهميش وتنظر له بجدية وعزم".

وأشار إلى الترتيب لعقد "مؤتمر عالمي يوفر التمويل اللازم لحزمة مشروعات تخاطب أبعاد التهميش الاقتصادي والاجتماعي الذي عانى منه الإقليم".

ودعا حمدوك كل قوى الشرق السياسية والاجتماعية إلى مائدة مستديرة للتوصل لترتيبات عملية للتوافق حول القضايا التي أثارت الأزمة الحالية، كما دعا إلى فتح الميناء والطرق واللجوء لحوار مباشر حتى لا يتضرر أمن البلاد وقوتها وسيادتها.

وتحكم السودان سلطة انتقالية مكونة من عسكريين ومدنيين تشكلت بعد إسقاط حكومة الرئيس السوداني السابق عمر البشير في 11 أبريل 2019، ويفترض أن تستمر لمد 39 شهرا، يليها انتخابات ديمقراطية لتشكيل حكومة جديدة.

الصور

010020070790000000000000011100001310247977