الرئاسة العراقية ومجلس القضاء يحذران من أي "تصعيد" يمس الأمن المجتمعي

بغداد 15 أكتوبر 2021 (شينخوا) أكد الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان دعمهما لمفوضية الانتخابات وطالبا رافضي نتائج الانتخابات المبكرة التي جرت في 10 أكتوبر الجاري بالتهدئة وتغليب لغة العقل وتجنب أي "تصعيد" قد يمس السلم والأمن المجتمعي.

وقال بيان مشترك لصالح وزيدان اليوم (الجمعة) "نؤكد دعمنا لمفوضية الانتخابات والهيئة القضائية المختصة لمتابعة هذا الملف (الاعتراض على نتائج الانتخابات) والحرص والجدية التامة بالنظر في كافة الشكاوى والطعون المقدمة على العملية الانتخابية بمهنية عالية وبمسؤولية وحيادية تامة".

وشددا على أن الاعتراضات القائمة على سير العملية الانتخابية "مقبولة ضمن السياق القانوني وأن التعامل معها يكون وفقا للدستور والقانون ليكونا الفيصل".

وأضاف البيان "ندعو جميع الأطراف إلى موقف وطني مسؤول يأخذ في الاعتبار المصلحة العليا للبلد، والتزام التهدئة وتغليب لغة العقل وتجنب أي تصعيد قد يمس السلم والأمن المجتمعيين".

كما دعا صالح وزيدان إلى ضرورة تضافر الجهود لتلبية الاستحقاقات الوطنية التي تنتظر البلد بتشكيل مجلس نواب يعبر عن إرادة الشعب ويستجيب لتطلعاته في الإصلاح والتنمية، ويعمل على تشكيل حكومة فاعلة تحمي المصالح العليا للبلد بترسيخ دولة مقتدرة تحقق تطلعات الشعب نحو مستقبل أفضل.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في 11 أكتوبر الحالي النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة، حيث تصدر التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الكتل الشيعية بأكثر من 70 مقعدا، فيما حصل تحالف تقدم (سني) الذي يترأسه رئيس البرلمان المنتهية ولايته محمد الحلبوسي على أكثر من 40 مقعدا، وحصل تحالف تحالف الفتح، الذي يضم معظم فصائل الحشد الشعبي، على نحو 17 مقعدا بعد أن كان أحد الكتل الرئيسية في انتخابات 2018 .

وكانت النتائج الأولية للانتخابات مفاجئة للعديد من الأحزاب والكتل السياسية، ومن بينها تحالفا الفتح بقيادة هادي العامري وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء العراقي الاسبق نوري المالكي، والتي أكدت اعتراضها وعدم قبولها بهذه النتائج.

فيما قالت مفوضية الانتخابات إن هذه النتائج أولية وغير نهائية وتقوم حاليا بعمليات عد وفرز لبعض مراكز الاقتراع التي قدمت شكاوى عليها بوجود مخالفات فيها.

وجرت آخر انتخابات برلمانية عراقية في 12 مايو عام 2018.

وكان من المفترض أن تجري الانتخابات المقبلة في عام 2022، لكن تقرر إجراء انتخابات مبكرة بعد احتجاجات شعبية انطلقت في أكتوبر 2019 في بغداد وتسع محافظات وأجبرت الحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي على الاستقالة.