البرهان: حمدوك ضيفا في منزلي وليس معتقلا وشكرا له والحكومة السودانية المقبلة لن تشارك فيها قوى سياسية (موسع)

2021-10-26 22:06:15|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الخرطوم 26 أكتوبر 2021 (شينخوا) أعلن قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان أن رئيس الحكومة المنحلة عبدالله حمدوك ضيفا في منزله وليس معتقلا وسيعود لبيته بعد هدوء الأمور، مشيرا إلى أن الحكومة المقبلة لن تشارك فيها قوى سياسية وستكون حكومة كفاءات، موجها الشكر لحمدوك على الفترة الماضية كرئيس للحكومة.

وقال البرهان في مؤتمر صحفي اليوم (الثلاثاء) بالخرطوم "سنعمل معا من أجل بناء السودان وكان من واجبنا الوقوف مع الشعب السوداني، والقوات المسلحة قدمت كل التنازلات من أجل تحقيق أحلام السودانيين"، مؤكدا رفضه سيطرة أي جهة أو حزب على السودان لافتا إلى أن عدم الثقة بين الأطراف الانتقالية وقع بعد توقيع اتفاق السلام في جوبا.

وشدد على أن القوات المسلحة لا تستطيع إكمال المرحلة الانتقالية منفردة ونحتاج لمشاركة الشعب السوداني لإكمالها وسنحرص أن يكون المجلس التشريعي السوداني من شباب الثورة.

وأشار البرهان إلى أن الوثيقة الدستورية لم تلغ ولكن فقط المواد الخاصة بمشاركة المدنيين وسيتم تشكيل مجلس سيادة وحكومة بتمثيل حقيقي يشمل الجميع وتعيين رئيس جديد للوزراء في السودان واختيار وزير من كل ولاية سودانية في الحكومة المقبلة ولجنة إزالة التمكين ضرورية لتفكيك ما مر به السودان خلال 30 عاما.

وأوضح أن حمدوك ضيفا في منزلي وليس معتقلا وسيعود لبيته بعد هدوء الأمور، ونقدم الشكر لحمدوك على الفترة الماضية كرئيس للحكومة، مشيرا إلى أن حمدوك في منزلي لحمايته من قيود فرضتها عليه قوى سياسية، ومن تم التحفظ عليه يتواجد حاليا في مكان لائق.

وشدد البرهان على أنه لا نريد وصاية من أحد ونعرف كيف ندير شئون السودان والإدانات متوقعة من كل جهة تعتقد أننا قمنا بانقلاب ولكن ما جرى ليس انقلابا.

وكانت وزارة الإعلام السودانية المنحلة قد قالت أمس الإثنين إن الحكومة المدنية بقيادة عبدالله حمدوك ما تزال هي "السلطة الانتقالية الشرعية" في البلاد.

وذكرت الوزارة فى بيان صحفى أن الوثيقة الدستورية وضعت حق إعلان حالة الطوارىء في البلاد تحت سلطات رئيس الوزراء، مضيفة أن "الوثيقة الدستورية لا تعطى أي جهة غير المجلس التشريعى حق حل المؤسسات الانتقالية".

وطالبت الوزارة قادة الجيش السوداني بالإفراج عن رئيس الحكومة والمسؤولين المعتقلين، وحملتهم مسؤولية سلامتهم.

وطالبت الوزارة النائب العام السوداني بفتح تحقيق في "الانتهاكات" و"الاعتداءات" التى وقعت اليوم على المواطنين والطلاب والطالبات.

وأعلن القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبدالفتاح البرهان أمس حالة الطوارىء وحل مجلسى السيادة والوزراء وإعفاء ولاة الولايات.

وقال البرهان فى خطاب بثه التلفزيون الرسمى إن المشاكسات بين شركاء الفترة الانتقالية في السودان دفعت القوات المسلحة للتدخل ومنع انزلاق البلاد نحو الفوضى.

وتعهد البرهان بالالتزام بالوثيقة الدستورية مع تجميد بعض بنودها المتعلقة بالشراكة مع تحالف الحرية والتغيير (المكون المدني في الائتلاف الحاكم).

وتشهد شوارع الخرطوم تظاهرات مناهضة للاجراءات التى أعلنها البرهان وتطالب بالحكم المدنى.

ومنذ الإعلان عن احباط محاولة انقلابية في 21 سبتمبر الماضى، تصاعد حدة الخلاف بين العسكريين والمدنيين الذين يتولون الحكم في السودان لفترة انتقالية.

وتحكم السودان سلطة انتقالية مكونة من عسكريين ومدنيين، تشكلت بعد إسقاط حكومة عمر البشير في 11 أبريل 2019، ويفترض أن تستمر لمد 39 شهرا، يليها انتخابات ديمقراطية لتشكيل حكومة جديدة.

الصور

010020070790000000000000011100001310270838