إسرائيل تعتقل 19 فلسطينيا في الضفة الغربية وشرق القدس وقواتها تتوغل على أطراف غزة

رام الله/القدس/غزة 22 نوفمبر 2021 (شينخوا) اعتقلت السلطات الإسرائيلية اليوم (الإثنين) 19 فلسطينيا من الضفة الغربية وشرق القدس، فيما توغلت آليات عسكرية على أطراف قطاع غزة.

وذكر نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية)، أن الجيش الإسرائيلي شن حملة اعتقالات في الضفة الغربية تركزت في مدن طولكرم وطوباس ونابلس طالت 9 أشخاص بينهم أسرى محررون.

وأضاف النادي في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن قوات الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 10 فلسطينيين من قرى وبلدات القدس الشرقية.

ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في الضفة الغربية وشرق القدس في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم بـ"المطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.

يأتي ذلك فيما هاجم مستوطنون إسرائيليون اليوم منازل الفلسطينيين في بلدة "عوريف" جنوب مدينة نابلس بحسب ما أفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس.

وقال دغلس لـ ((شينخوا)) إن عددا من مستوطني "يتسهار" هاجموا منازل الفلسطينيين في الجهة الشرقية من بلدة "عوريف" بالحجارة ما ألحق أضرارا بإحدى المركبات وتحطيم زجاجها.

وذكر أن عشرات المركبات تضررت يوم أمس جراء اعتداءات المستوطنين على الطرق الرابطة بين البلدات والقرى القريبة من نابلس، محذرا من تصاعد هجمات المستوطنين في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث.

وشهدت مدن نابلس والخليل وبيت لحم وطولكرم في الضفة الغربية والقدس الليلة الماضية سلسلة "هجمات وعنف" من قبل جماعات المستوطنين تمثلت برشق المنازل والمركبات بالحجارة ردا على مقتل إسرائيلي في عملية إطلاق نار أمس قرب أحد أبواب المسجد الأقصى شرق المدينة المقدسة.

في سياق قريب، "اقتحمت" قوات الشرطة الإسرائيلية فجر اليوم، منزل محافظ القدس في السلطة الفلسطينية عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عدنان غيث، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

ونشر نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، مقطع فيديو يظهر دخول القوات الإسرائيلية بزي خاص لمنزل غيث حيث ألقت قنابل صوت بداخله واعتدت على المتواجدين فيه ما أدى لإصابة عدد منهم بكدمات.

وقال غيث للصحفيين في رام الله عبر الهاتف، إن الاعتداءات المتكررة من قبل الشرطة الإسرائيلية عليه وعلى أسرته "لن تمنعه من مواصلة الدفاع" عن القدس والمسجد الأقصى.

وأضاف غيث أن السلطات الإسرائيلية تواصل محاولاتها اليومية لتهجير الفلسطينيين في المدينة المقدسة عبر هدم منازلهم أو إجبارهم على هدمها، وإبعادهم قسرا عنها، إضافة لإصدارها كل يوم رزمة من القوانين التي تستهدف وجود كل ما هو عربي فلسطيني في القدس.

وأدانت حركة فتح في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه "الاعتداء على غيث ومنزله وحملة الاعتقالات والتنكيل بحق سكان القدس"، مؤكدة أن صمود سكان المدينة "سيفشل مخططات التهويد والعبث" بهوية القدس العربية الفلسطينية.

وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة وسلامة غيث، داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في وقف "انتهاكات" إسرائيل للقانون الدولي في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية.

ولم تعلق مصادر إسرائيلية رسمية على ذلك، علما أن السلطات الإسرائيلية جددت في أغسطس الماضي قرار منع غيث من دخول الضفة الغربية والمشاركة في اجتماعات أو فعاليات في القدس الشرقية وعدم التواصل مع 51 شخصية فلسطينية.

ويمنع غيث من دخول الضفة الغربية منذ 3 أعوام، حيث صدر القرار الأول من قبل السلطات الإسرائيلية فور مباشرته عمله عام 2018، كما تعرض خلال هذه الفترة لقرابة 28 اعتقالا.

وفي غزة، قال شهود عيان إن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت على أطراف مدينة خانيونس الشرقية جنوب قطاع غزة وأجرت عمليات تمشيط وتجريف في الأراضي الزراعية.

وعادة ما تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات توغل شبه يومية في الأراضي الزراعية المتاخمة للسياج الفاصل مع إسرائيل وتجري خلالها عمليات تجريف وتمشيط.