الجيش الإسرائيلي يفرق محتجين فلسطينيين على زيارة للرئيس الإسرائيلي إلى الحرم الإبراهيمي

2021-11-28 21:04:39|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله 28 نوفمبر 2021 (شينخوا) فرق الجيش الإسرائيلي بالقوة محتجين فلسطينيين على زيارة للرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، مقررة مساء اليوم (الأحد) برفقة مستوطنين إسرائيليين للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وقالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوات الجيش الإسرائيلي "اعتدت بالضرب" على عدد من المشاركين واعتقلت عددا آخر في وقفة نظمت قبالة الحرم الإبراهيمي رفضا للزيارة.

ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت لها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وفصائل فلسطينية ومؤسسات في الخليل، العلم الفلسطيني ورددوا شعارات رافضة للمخططات الإسرائيلية الهادفة للسيطرة على الحرم الإبراهيمي وتهويده.

وقال عضو إقليم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بالخليل مهند الجعبري، للصحفيين إن قوات الجيش الإسرائيلي استدعت خمسة نشطاء من "حماة الحرم في محاولة منها لإفشال أي محاولات فلسطينية للتصدي لعملية الاقتحام".

واعتبر الجعبري أن "اقتحام الحرم يمثل استفزازا واضحا لمشاعر المسلمين، مشيرا إلى أن إسرائيل بكافة مستوياتها تستند على مشروع استيطاني تسعى إلى تحقيقه، ولو كان ذلك عبر خلق صراع ديني".

وشددت قوات الجيش الإسرائيلي من إجراءاتها الأمنية في البلدة القديمة من الخليل، ونشرت عددا كبيرا من الحواجز، ومنعت عددا كبيرا من الفلسطينيين من التوجه للحرم، حسب ما أفاد شهود عيان.

ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر اشتباك قوات الجيش ومحتجين فلسطينيين يرفعون الأعلام الفلسطينية بالأيدي قرب الحرم الإبراهيمي.

وقالت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية إن الرئيس هرتسوغ يستعد لدخول الحرم لإضاءة ما يسمى "شمعة حانوكا" بمناسبة عيد الأنوار اليهودي بمشاركة قادة المستوطنين في الضفة الغربية.

بدورها، هاجمت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية قرار الرئيس هرتسوغ الاحتفال بعيد الأنوار اليهودي بالحرم الإبراهيمي في الخليل، وقالت إن "من بين كل الأماكن اختار هرتسوغ الخليل، تلك المدينة التي تجسد بشاعة ووحشية الاحتلال وعنف المستوطنين".

كما اعتبرت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، وهي منظمة حقوقية تراقب توسع المستوطنات، أن الاستيطان في الخليل "أبشع وجه للسيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، ولا يمكن تصور أن يختار هرتسوغ، الذي يفترض أن يكون شخصية موحدة من كل الأماكن أن يضيء شمعة في مكان أصبح معقلًا للقمع والعنف".

وفي السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية نية هرتسوغ اقتحام الحرم الإبراهيمي، واعتبرتها "سابقة خطيرة" تؤكد حجم مشاركة الأطراف الرسمية الإسرائيلية في عمليات تهويد الحرم بأكمله.

ورأى البيان أن الخطوة "احتضان إسرائيلي للاستيطان وتصعيد خطير في الأوضاع واستخفاف بالمواقف والجهود الدولية الرافضة للخطوات أحادية الجانب".

ويعتبر الحرم الإبراهيمي أقدم بناء مقدس مستخدم حتى اليوم دون انقطاع تقريبا في الضفة الغربية، وهو رابع الأماكن المقدّسة عند المسلمين الفلسطينيين.

في المقابل، يعتقد اليهود أن الحرم الإبراهيمي أو ما يطلقون عليه "مغارة المخبيلا" هو المكان الذي دفن فيه الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وزوجاتهم، وقامت إسرائيل بعد احتلال الضفة الغربية بإنشاء كنيس يهودي داخل باحات الحرم.

الصور

010020070790000000000000011100001310338632