إقامة معرض للقطع النقدية القديمة في الضفة الغربية هو الأول من نوعه

نابلس، الضفة الغربية 29 نوفمبر 2021 (شينخوا) أقيم في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية اليوم (الإثنين)، معرضا للقطع النقدية القديمة هو الأول من نوعه.

وجرى خلال المعرض الذي نظمته كلية "العلوم الإنسانية وقسم الآثار" في جامعة "النجاح الوطنية" بالمدينة عرض 44 قطعة نقدية قديمة، بالإضافة إلى لوحات تحمل صور نقود قديمة ملونة تمثل معظم الفترات التاريخية التي مرت بها فلسطين.

وعرضت القطع وهي من عصور مختلفة يونانية ورومانية وبيزنطية وأموي ومملوكية وعثمانية وانجليزية في ثماني خزائن عرض تحمل كل قطعة بطاقة هوية خاصة بها ومعلومات تخصها.

كما تم خلال المعرض عرض فيديوهات تتناول التطور التاريخي لصناعة النقود القديمة منذ النشأة حتى بداية القرن الماضي.

وقال وكيل وزارة السياحة والآثار الفلسطينية صالح طوافشة في كلمة له، إن المعرض هو الأول في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى وجود حوالي 33 متحفا ولكن هذا المعرض مختلف، كونه مختصا بالقطع النقدية.

وأضاف طوافشة أن القطع الأثرية تجسد تاريخ فلسطين عبر العصور مع بداية انتشار القطع الأثرية إلى الآن، لافتا إلى أن المعرض يكتسب أهمية على الصعيد الفلسطيني.

وتابع أن التراث الفلسطيني تعرض للكثير من الدمار خلال الفترات السابقة، فمنذ العام 1967 وتراث فلسطين يستغل وينتهك بدعم إسرائيلي، مشيرا إلى أن وزارته وضعت خطة ممنهجة للحفاظ على التراث.

وتطرق طوافشة إلى عمليات السرقة والنهب التي تتم في معظمها في المناطق المصنفة (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ولا تستطيع طواقم الوزارة الوصول إليها.

بدوره، قال رئيس الجامعة عبد الناصر زيد في كلمة له إن المعرض الأول للنقود "يشكل انجازا وسيكون بداية لمعارض أخرى ومقدمة لمتحف يجمع التراث الفلسطيني".

وحسب مختصون فلسطينيون فإن الشعب الفلسطيني عرف النقود قبل 4000 عام حيث تطور سك النقود عبر العصور منذ وجود الكنعانيين الأوائل وصولا إلى الانتداب البريطاني مرورا بالعصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية والعثمانية.

وتعد النقود من الوثائق التاريخية المهمة؛ ولها علم خاص بها يسمى علم (النميات)، وهذا العلم يبحث في نوعية النقود، وتاريخها والأمم التي ضربتها ويفسر جوانب حضارتها، كما يكشف عن قسمات النقود الفنية وأبعادها الجغرافية ووزنها الاقتصادي ومدلولها السياسي.