تقرير إخباري: خطاب شي في المؤتمر الوزاري للفوكاك يضخ زخما في بناء المجتمع الصيني-الإفريقي ذي المستقبل المشترك

بكين 30 نوفمبر 2021 (شينخوا) حدد الخطاب الرئيسي الذي ألقاه الرئيس الصيني شي جين بينغ في حفل افتتاح المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) مسار بناء مجتمع صيني-إفريقي ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد، وفقا لما ذكر مسؤولون وخبراء أفارقة.

وأعرب هؤلاء عن اعتقادهم بأن العلاقات الصينية-الإفريقية ستصل بلا شك إلى مستوى جديد من التعاون بما يعود بالنفع على الجانبين.

وقال وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، "إنه خطاب مهم أوضح رؤية الصين إزاء إفريقيا في قطاعات رئيسية، مثل تنمية الموارد البشرية والتجارة والتحول والتكنولوجيا وكوفيد-19 وتغير المناخ"، آملا أن تتطور الصين وإفريقيا معا من أجل رخاء العالم.

وقال مامادو تانغارا، وزير الخارجية والتعاون الدولي الغامبي، "نحن سعداء بمحتوى خطاب الرئيس شي. لقد أظهر مرة أخرى أن الصين صديق موثوق به لإفريقيا".

وقال أوكور ياتاني، سكرتير مجلس الوزراء للخزانة الوطنية في كينيا، إن "بلدي كينيا هي مستفيد كبير من الدعم الصيني، من حيث دعم تطوير البنية التحتية. كما أننا حريصون جدا على تقوية أواصر العلاقات وروابط التجارة والاستثمار".

وأضاف ياتاني "إننا متحمسون للغاية. منتدى التعاون الصيني-الإفريقي يجمعنا في مجالات يمكن أن تعمل فيها الصين وأفريقيا معا بقوة".

وأبدى أمادو ديوب، الصحفي بصحيفة ((لوسوليل)) اليومية السنغالية والخبير في القضايا الصينية، إعجابه بخطاب شي وخاصة اقتراح بناء مجتمع صيني-إفريقي ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد.

وقال "إنه موقف يبرهن مرة أخرى على ارتباط الصين بتنمية إفريقيا ورفاهية شعوبها"، مشيرا إلى أن الشراكة بين الصين وإفريقيا تركز على تقاسم الرخاء.

وأضاف أن "هذه كلها مبادرات قوية وجديرة بالثناء تأتي لدعم إفريقيا، خاصة في سياق جائحة شديدة الصعوبة، وتسهم أيضا في مواصلة تعميق العلاقات الصينية-الإفريقية. وهذا ما تحتاجه إفريقيا".

وقال الدكتور خالد الشافعي، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، "لقد تأثرت بشدة بتصريحات الرئيس شي. فإفريقيا بها أراض زراعية شاسعة ولكنها لا تستخدم بكفاءة، لذلك فإن إرسال 500 خبير زراعي إلى إفريقيا هو دعم حقيقي للتنمية الزراعية في القارة".

وقال الشافعي إن "نموذج التعاون سيكون أكثر فائدة لإفريقيا خاصة أنه ينتقل من فكرة المساعدات التمويلية إلى التعاون وتبادل المواهب الفنية"، مضيفا أن العلاقة تقوم على المنفعة المتبادلة.