تعرض عدد من المراكز الانتخابية لخروقات أمنية في ليبيا

طرابلس 2 ديسمبر 2021 (شينخوا) أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا اليوم (الخميس) تعرض عدد من المراكز الانتخابية في طرابلس لخروقات أمنية تمثلت في الاستيلاء على عدد من بطاقات الناخبين عنوة، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد.

وقال رئيس غرفة العمليات الرئيسية بالمفوضية سعيد القصبي في بيان إن مسلحين يرتدون زيا مدنيا قاموا يوم أمس (الأربعاء) باقتحام أربعة مراكز في العزيزية جنوبي العاصمة ومكتب في طرابلس، وانتزعوا عدداً من بطاقات الناخبين عنوة بقوة السلاح.

وتابع القصبي أن المسلحين انتزعوا بطاقات متبقية ولم يتم تسليمها وأتلفوا بعضها، مشيرا إلى أن عملية تسوية وتعبئة أظهرت أن "عدد البطاقات المنهوبة من المراكز الانتخابية بلغ 2312 بطاقة، والتالفة 69 بطاقة".

وتجاوز عدد بطاقات الناخبين التي تم تسليمها في كافة أنحاء البلاد أكثر من 2.4 مليون بطاقة، وفق آخر إحصائية للمفوضية.

ويأتي هذا الحادث غداة لقاء بين المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، ورئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السائح، أكد فيه المبعوث الأممي على دعم الليبيين في إجراء انتخابات خالية من التهديد والترهيب.

وجدد كوبيش "التزام الأمم المتحدة وشركائها الدوليين بدعم المفوضية والجهات ذات العلاقة في سبيل تنفيذ انتخابات حرة ونزيهة، وذلك في بيئة تخلو من التهديد والترهيب".

وتطرق اللقاء إلى الاحتياجات والتحديات التي تواجه تنفيذ العملية الانتخابية، بما في ذلك أعمال العنف المقترنة بالانتخابات وأعمال التهديد والترهيب بحق العاملين في القضاء والمرشحين، بحسب البعثة.

ومن المنتظر أن يدلي أكثر من 2.8 مليون ليبي بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر الجاري.

وتقدمت شخصيات سياسية وعسكرية كانت في دائرة الصراع والانقسام منذ العام 2011 بطلباتها لخوض الانتخابات بجانب نشطاء وأكاديميين وفنانين.

ومن بين أبرز الشخصيات التي تقدمت للانتخابات قائد "الجيش الوطني" الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة.

وفي وقت سابق اليوم أصدرت محكمة استئناف سبها جنوبي ليبيا حكما لصالح سيف الإسلام نجل العقيد الراحل معمر القذافي يقضي بعودته إلى السباق الانتخابي الرئاسي بعد قبول طعنه في قرار استبعاده من قائمة المرشحين، بحسب وسائل إعلام محلية.

وصادق البرلمان الليبي المنعقد في طبرق شرق البلاد في سبتمبر الماضي على قانون الانتخابات الرئاسية قبل أن يقر مطلع أكتوبر قانون الانتخابات التشريعية.

وبحسب قانون الانتخابات الرئاسية، ينتخب رئيس الدولة في نهاية ديسمبر الجاري عن طريق الاقتراع السري العام المباشر، ويحق لكل مواطن سواء كان مدنيا أو عسكريا حق الترشح للمنصب فيما تنطلق الانتخابات البرلمانية بعد شهر واحد من الانتخابات الرئاسية مطلع العام المقبل.

وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر من العام 2020، وتولى سلطة تنفيذية موحدة إدارة أمور البلاد في فبراير الماضي.