آليات إسرائيلية تهدم منزلا فلسطينيا في الضفة الغربية وعشرات المستوطنين يدخلون باحات المسجد الأقصى شرق القدس

رام الله / القدس 7 ديسمبر 2021 (شينخوا) هدمت آليات إسرائيلية اليوم (الثلاثاء) منزلا فلسطينيا في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، فيما دخل عشرات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى شرق مدينة القدس.

وقال راتب الجبور منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الضفة الغربية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوة إسرائيلية ترافقها جرافات هدمت منزلا يتكون من 3 غرف بمساحة (60 مترا) يأوي 13 فردا وبئر مياه جنوب الخليل بحجة البناء دون ترخيص.

وأضاف أن الجرافات شرعت بتجريف 105 دونمات زراعية في أنحاء متفرقة من الخليل بهدف شق طرق للمستوطنين وتوسيع بؤر استيطانية في المنطقة.

كما هدمت السلطات الإسرائيلية 3 غرف زراعية في بلدة نحالين غرب بيت لحم ، بحسب ما أفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في المدينة حسن بريجية.

وقال بريجية لـ ((شينخوا)) إن السلطات الإسرائيلية تستهدف بلدة نحالين من كافة الجهات، حيث تم تسليم سكانها إخطارات لهدم منازلهم ومساكنهم ومصادرة الأراضي لصالح التمدد الاستيطاني في المنطقة.

وذكر بريجية أن المنشآت التي تهدم لها ملفات قانونية وتسير على قدم وساق في إجراءات الترخيص ولكن هناك قرار قضائي إسرائيلي تجاه هذه البلدة التي تعتبر حجر عثرة أمام التمدد الاستيطاني.

ولم يصدر أي تعقيب إسرائيلي على عمليات الهدم، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي.

ويأتي ذلك فيما اعتقلت قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية 8 فلسطينيين من مناطق مختلفة في الضفة الغربية وقرى شرق القدس بينهم أسرى محررون، بحسب ما ذكر نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية) في بيان صحفي.

ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.

من جهة أخرى، دخل عشرات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى شرق مدينة القدس بحراسة مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية، بحسب ما أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وقالت الدائرة في بيان إن المستوطنين دخلوا باحات المسجد من جهة باب المغاربة بحماية من الشرطة الإسرائيلية وقاموا بأداء صلوات في الجزء الشرقي منه.

ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.

في سياق قريب ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية الليلة الماضية أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في الضفة الغربية المحتلّة خشية من استمرار موجة العمليات التي تستهدف جنوده ومستوطنيه.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن الجيش رفع من وتيرة الاعتقالات في الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة في محاولة للحد من انتشار ظاهرة العمليات الفردية من جديد، مشيرة إلى أن الجيش شخص وجود "دافعية" لتنفيذ العمليات لدى نشطاء في حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي في الضفة.

وقتل 4 فلسطينيين برصاص إسرائيلي 3 منهم في مدينة القدس وواحد في الضفة الغربية في غضون 3 أسابيع بعد تنفيذهم عمليات طعن ودهس أدت إلى قتل إسرائيلي وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.