تعليق شينخوا: الصين تعمل على بناء شبكة أمان عالمية ضد كوفيد-19
إسلام آباد أول فبراير 2021 (شينخوا) هبطت شحنة من لقاح كوفيد-19 كمساعدة من الصين، هنا في وقت مبكر من يوم الإثنين، جالبة الأمل لباكستان في الوقاية من هجوم فيروس كورونا الجديد، والثقة في بناء مجتمع صيني-باكستاني أوثق يتمتع بمستقبل مشترك.
لقد جاءت المساعدة بعد 10 أيام فقط من تعهد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، لباكستان، بأن الصين ستساعد في اللقاحات وتسرّع تصدير اللقاحات إلى باكستان.
وأوفت الصين بتعهدها تجاه صديقتها "القوية" باكستان، حيث تعهدت بجعل لقاحات كوفيد-19 منفعة عامة للعالم بأسره، بمجرد توفر اللقاح.
وفي توقيت مقارب لتلقي باكستان اللقاح الصيني، وعلى الجانب الآخر من العالم، تلقت تشيلي دفعة من أكثر من 1.9 مليون جرعة من اللقاح الصيني سينوفاك، وهي الشحنة الثانية بعد حوالي مليوني جرعة من اللقاح الصيني وصلت إلى البلاد، يوم الخميس.
وهناك المزيد من الدول تؤكد ثقتها في الصين، بعد أن تلقت أو طلبت أو أعطت الضوء الأخضر للاستخدام الطارئ للقاحات الصينية.
في وقت سابق من يناير، تلقى كل من الرئيس التركي والرئيس الأندونيسي، جرعة من لقاحات صينية، واعترفا بسلامتها قبل إطلاق حملة التلقيح على نطاق واسع، في بلديهما. وفي الآونة الأخيرة، وقعت المجر صفقة لشراء لقاح سينوفارم الصيني المضاد لكوفيد-19، ودعا مسؤولون ألمان، الاتحاد الأوروبي للسماح باستخدام اللقاح الصيني في أقرب وقت ممكن.
هذا الاعتراف مبني على مساهمة الصين المؤكدة في المعركة العالمية ضد كوفيد-19.
ومن دقها ناقوس التحذير للعالم من فيروس كورونا الجديد من خلال إبلاغ منظمة الصحة العالمية ودول أخرى بمجرد تأكدها من تفشي الفيروس، إلى عمليات الإغلاق الجماعي التي ضحت بظروفها الاقتصادية والاجتماعية الطبيعية، وإرسال فرق الخبراء والمواد المضادة للوباء لبلدان في جميع أنحاء العالم، ظلت الصين تضع دوما في اعتبارها سلامة ورفاهية العالم بأسره، منذ البداية المبكرة لمكافحة الوباء.
الآن، وباعتبارها الدولة الأولى التي تمكنت من احتواء الوباء بشكل فعال، وبدأت في الانتعاش الاقتصادي، تشارك الصين لقاحاتها باعتبارها منفعة عامة آمنة وفعالة وبأسعار معقولة، كما وعدت، وتساعد البلدان الأخرى على إنقاذ الأرواح واستعادة الحياة الطبيعية.
هذا الوباء الذي يظهر مرة كل قرن، قد سلط الضوء على ضرورة بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية من خلال التعاون، وأثبت مرة أخرى أن ألاعيب إلقاء اللوم وتسييس الفيروس لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع عبر خلق ثغرات في الجهود العالمية المشتركة للاستجابة.
ليس من المُستغرب أن بعض السياسيين الغربيين المتمسكين بأجندة انتقاد الصين، قد عادوا بين حين وآخر ليصفوا مساهمة الصين في توزيع اللقاح بأنها ورقة مساومة، أو "دبلوماسية اللقاح".
إن مثل هذا التصور السطحي للسياسات الخارجية للصين لا يكشف سوى واقع ضيق الأفق عند أولئك السياسيين وتخيلهم بأن العلاقات الدولية قائمة على تجارة المصالح.
الصين، على العكس من تصورهم، تدرك بوضوح أن ذئبا منفردا لا يمكنه التغلب على عدو مشترك مثل وباء كوفيد-19، وبينما تدعو إلى بذل جهود موحدة من العالم بأسره، تدرك تماما أن عليها أن تسير في الطريق الذي تدعو إليه.
لقد انضمت الصين إلى مبادرة ((كوفاكس)) التي تقودها منظمة الصحة العالمية لتعزيز التعاون الدولي بشأن اللقاحات والتوزيع العالمي العادل لها. ويعمل فريق من منظمة الصحة العالمية في الصين مع منتجي اللقاحات من أجل قوائم الاستخدامات الطارئة المحتملة.
الأفعال أقوى من مجرد الكلام. لقد ظلت الصين تتصرف بمسؤولية وستظل على الدوام قوة جديرة بالثقة في الحرب ليس ضد الوباء فحسب، بل أيضا ضد النزعة القومية للقاح، التي استنكرها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس ووصفها بأنها "فشل أخلاقي كارثي" في تشاطر اللقاحات.
والأفعال الواقعية للصين لمساعدة العالم في بناء شبكة أمان، تؤكد اعتقادا شائعا داخل الصين بأنه إذا تخلف أي أحد عن الآخرين في حملة التلقيح، فالجميع معرضون للخطر.