محلل: يتعين على الولايات المتحدة والصين العمل معا للاستجابة لـ"كوفيد-19"
واشنطن 2 فبراير 2021 (شينخوا) قال محلل حديثا إنه يتعين على الولايات المتحدة والصين العمل معا لضمان ألا يعرقل التسييس والمخاوف الأمنية التعاون الدولي في الاستجابة لجائحة مثل مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
قال يان تشونغ هوانغ باحث كبير في الصحة العالمية بمجلس العلاقات الخارجية (مؤسسة فكرية أمريكية)، في مقالة نشرت في مجلة ((الشؤون الخارجية)) الأسبوع الماضي، إن جعل المرض مسألة سياسية وأمنية أدى إلى تفاقم تأثير المرض والاستجابة له.
شدد هوانغ على أهمية الشراكة والتعاون بين الدول الكبرى، من بينها الصين والولايات المتحدة، ووصف الاستجابة الدولية الحالية للمرض بأنها "غير منسقة وفوضوية ومتمركزة على الدولة".
كما انتقد هوانغ حملة التشهير التي شنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضد الصين ومنظمة الصحة العالمية، قائلا إن ترامب كان "حريصا فقط على إيجاد كبش فداء لسوء تعامله مع المرض".
وأضاف هوانغ أن "القوى العظمى تنازعت على من يجب اعتباره المسؤول عن المرض، بدلا من العمل معا لاحتواء تفشي المرض. وأصبح البحث العلمي ضمن المصالح الوطنية، كما وسع تطوير وتوزيع اللقاحات، العملية التي كان يأمل الخبراء أن تقدم حلا عالميا للأزمة العالمية، وسع الفوارق الصحية".
وأشار هوانغ "انطلاقا من مبدأ المساعدة الذاتية، أسرعت الدول لفرض القيود على السفر وتدابير حمائية، بينما زايدت ضد بعضها البعض فيما يتعلق بأجهزة التنفس الاصطناعي والأقنعة الطبية،" قائلا إن "التعاون الدولي في مجال الصحة، إلى هذا المدى الذي ما زال موجودا، أصبح مسألة مصلحة وطنية ضيقة".
وأضاف هوانغ أنه يتعين على الولايات المتحدة والصين تعزيز التعاون واتخاذ خطوات لنزع فتيل التوترات السياسية والعسكرية وإعادة فتح طرق لتواصل أكبر، من أجل تحول جذرى ضد المرض.
واختتم هوانغ حديثه قائلا إن "هناك أشياء كثيرة يمكن تحقيقها من التعاون وهناك أشياء أكثر يمكن خسارتها بسبب الصراع في احتواء الفيروس، الذي لا يعرف انقسامات سياسية ولا حدود إقليمية".