تقرير إخباري: كوفيد-19 يؤثر على مهرجانات الأفلام والإنتاج لكنه يعزز الإقبال على مشاهدة البث
بروكسل 9 مارس 2021 (شينخوا) كشف مهرجان برلين السينمائي الدولي الـ71، وهو نسخة غير مسبوقة من الحدث الرائد للفن السينمائي، كيف يؤثر وباء كوفيد-19 على صناعة المهرجانات في العالم.
وفاز فيلم ساخر معاصر للمخرج الروماني رادو جود بجائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم يوم الجمعة. وقالت لجنة التحكيم إن الفيلم - "باد لاك بانغينغ أور لوني بورن" - "لديه تلك الجودة النادرة والأساسية لعمل فني دائم".
ما أثار اهتمام باولو بيرتولين، عضو لجنة الاختيار في مهرجان البندقية السينمائي، بشأن الفائز هو أن بطل الرواية شوهد وهو يتحرك في المدينة أثناء الوباء، مما يعطي بعدا إضافيا من القلق والارتياب المرتبط بالحالة النفسية العامة للناس، حيث "تفاقمت المشاعر وازدادت حدتها"، على حد قوله.
وقال الخبير الإيطالي إنه في وقت لا يرى فيه الناس الكثير من القصص التي تدور حول الوباء، فإن العديد من الأفلام تستخدم الوباء حتما كخلفية.
بعد تأثره بالوباء والتدابير التقييدية ذات الصلة، تم تقسيم مهرجان برلين هذا العام إلى قسمين -- حدث صناعي عبر الانترنت في مارس وحدث خاص صيفي في برلين في يونيو، حيث سيتم عرض الأفلام.
وأشار بيرتولين إلى أن الوباء أثر أيضا على العديد من مهرجانات الأفلام. إذ بعد أن أقيمت المهرجانات السينمائية في البندقية وسان سيباستيان وزيورخ وروما خلال الخريف الماضي، اضطرت معظم المهرجانات في أوروبا إلى الانتقال إلى الإنترنت.
وأقيم مهرجان روتردام السينمائي، الذي تأجل في بداية فبراير، عبر الإنترنت ولكن مع فارق أن الأفلام كانت متاحة على الإنترنت للجمهور في هولندا بدلا من الصحافة والمهنيين المسجلين فقط.
وعزز الوباء أيضا صيغ المهرجانات الجديدة: كان أحد الأمثلة المثيرة للاهتمام مهرجان بلاك نايتز للأفلام في تالين، الذي أقيم في نوفمبر 2020 في شكل مختلط، حيث كان الجمهور قادرا على اختيار مكان مشاهدة الأفلام - على الشاشة الكبيرة أو عبر الانترنت.
وذكر بيرتولين أن المشكلة الرئيسية لأي مهرجان افتراضي هي أنه لا يمكن للمرء أن يكون في السينما ليعيش تجربة مشاهدة الشاشة والشعور والإحساس الخاصين اللذين لا يمكن أن يشعر بهما المرء إلا عندما يكون محاطا بأشخاص آخرين يشاهدون معا.
والآن أصبح الناس أكثر اعتيادا لمشاهدة الأفلام عبر البث، وكانت هذه عادة، لكن أثناء الوباء أصبحت ضرورة.
وقال بيرتولين إن "العديد من الأفلام التي كان من المفترض أن تُطرح في صالات السينما خلال فترة الوباء انتهى المطاف بعرضها على الإنترنت".
وأفاد أنه "في بعض الأحيان تكون المشكلة هي أن المؤسسات والممولين اضطروا إلى تأخير تخصيص الأموال التي وُعدت بها بعض الأفلام".
وأضاف "ثم لديك أفلام تم تصويرها وتأثرت من حيث مرحلة ما بعد الإنتاج وهذا الأمر كان وثيق الصلة بشكل خاص هنا في أوروبا".
وشهدت عطلة عيد الربيع في الصين انخفاضا في حركة الأشخاص حيث اختار العديد من الصينيين البقاء في المكان، لكنها سجلت أيضا أعلى إيرادات شهرية في شباك التذاكر شهدتها البلاد على الإطلاق.
وتجاوزت إيرادات شباك التذاكر لعام 2021 في الصين 16 مليار يوان (2.46 مليار دولار أمريكي) حتى صباح يوم السبت، حسبما أظهرت البيانات التي جمعها منصة "ماويان" الصينية لتتبع شباك التذاكر، والتي تعادل أكثر من ثلاثة أرباع إجمالي مبيعات التذاكر لعام 2020 بأكمله.
وذكر الخبير أن ما حدث في الصين في الأسابيع القليلة الماضية أعطى دفعة كبيرة لصناعة السينما العالمية.
وقال بيرتولين إن "السينما لا تزال مصدرا رائعا للترفيه وهذا يكشف تماما عما قد يحدث في بقية العالم أيضا".