تقرير إخباري: كوفيد-19 يواصل تعميق الفوارق الصحية في الولايات المتحدة
واشنطن 14 مارس 2021 (شينخوا) أثرت جائحة كوفيد-19 بشكل غير متناسب على الأقليات العرقية والإثنية في الولايات المتحدة، وتواصل تعميق الفوارق الصحية في البلاد، وفقا لما أكدته بيانات صادرة حديثا عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وأدت حالة عدم المساواة الممتدة إلى زيادة خطر إصابة العديد من الأمريكيين بمرض كوفيد-19 الشديد والوفاة، مما تسبب بتفاوتات بين الأقليات العرقية والإثنية والأشخاص البيض من غير أصل أسباني، وفقا للوكالة الصحية.
ووفقا للبيانات الأخيرة الصادرة عن الوكالة، فإن الهنود الحمر وسكان ألاسكا الأصليين كانوا أكثر عرضة بنسبة 3.7 مرة للدخول إلى المستشفى من الأشخاص البيض من غير أصل أسباني، وأكثر عرضة بنسبة 2.4 مرة للوفاة بسبب عدوى كوفيد-19.
وكان الأشخاص السود أو الأمريكيون من أصل أفريقي أكثر عرضة بنسبة 2.9 مرة للدخول إلى المستشفى من البيض من غير أصل أسباني وأكثر عرضة بنسبة 1.9 مرة للوفاة من كوفيد-19.
وفي الوقت نفسه، كان الأشخاص من أصل إسباني ولاتيني أكثر عرضة 3.1 مرة للدخول إلى المستشفى من البيض من غير أصل إسباني وأكثر عرضة بنسبة 2.3 مرة للوفاة بسبب كوفيد-19.
وأظهرت دراسة نشرتها المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض في وقت سابق من هذا الأسبوع أن التباينات في الإصابات بكوفيد-19 بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما كانت أعلى بين معظم الأقليات العرقية والإثنية وخاصة في أوائل عام 2020.
وتسهم المحددات الاجتماعية للصحة في تأثر الأقليات العرقية والإثنية بشكل غير متناسب بكوفيد-19، وفقا للوكالة الصحية.
وقالت المراكز الأمريكية في تقرير لها إن التمييز، الذي يشمل العنصرية والتوتر المزمن المرتبط بها، يؤثر على كل من هذه المحددات الاجتماعية أيضا.
وأضافت "لدينا جميعا دور نقوم به ولابد أن نعمل معا لضمان حصول الناس على الموارد اللازمة للحفاظ على صحتهم الجسدية والعقلية وإدارتها، بما في ذلك سهولة الوصول إلى المعلومات والاختبارات واللقاحات والرعاية الطبية بشكل ميسور الكلفة".
ويعد ضمان الوصول العادل والآني للتدابير الوقائية، بما في ذلك الاختبار والعمل الآمن وأوساط التعليم والتطعيم عندما يكون متاحا، أمرا مهما لمعالجة التباينات العرقية والإثنية، وفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.