انتشار النسخ المتحورة من كوفيد-19 يؤدي إلى زيادة حالات الإصابة الجديدة بالمرض في كندا
أوتاوا 10 إبريل 2021 (شينخوا) يُعتقد أن الانتشار السريع لنسخ كوفيد-19 المتحورة الأشد عدوى قد أدى إلى موجة ثالثة مدمرة في كندا.
حتى بعد ظهر يوم السبت، تم الإبلاغ عن إجمالي 30108 حالات إصابة بالنسخ المتحورة من كوفيد-19 في جميع أنحاء كندا، وتشمل 28624 حالة إصابة بالنسخة B.1.1.7 و1133 حالة إصابة بالنسخة P.1 و351 حالة إصابة بالنسخة B.1.351، حسبما أفادت شبكة ((سي تي في).
وذكرت الشبكة أنه حتى بعد ظهر يوم السبت، أبلغت كندا عن 5986 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19، ليصل المجموع التراكمي للحالات إلى 1051246، بما في ذلك 23282 حالة وفاة بالمرض.
وقالت تيريزا تام، كبيرة مسؤولي الصحة العامة في كندا، في بيان يوم السبت إنه "على الرغم من أن النسخة B.1.1.7، التي تم تأكيد وجودها الآن في جميع المقاطعات والإقليمين، لا تزال تمثل غالبية النسخ المتحورة المثيرة للقلق في كندا ومن المحتمل أن تحل محل الفيروس الأصلي في بعض المناطق، إلا أن هناك ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بالنسخة P.1 في الأسابيع الأخيرة".
وأضافت تام في البيان أن "الدلائل المبكرة تشير إلى أن النسخة المتحورة P.1 قد تقلل من فعالية اللقاحات، ما يجعله من السيطرة على انتشار هذه النسخة أمر أكثر أهمية".
وقد ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالنسخ المتحورة في كندا بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، حيث ارتفع من حوالي ألفي حالة قبل شهر إلى أكثر من 30 ألف حالة حتى بعد ظهر يوم السبت، حيث كان أكثر من 90 في المائة منها عبارة عن حالات إصابة بالنسخة المتحورة B.1.1.7 التي تم تحديدها لأول مرة في بريطانيا.
كما أن النسخة المتحورة P1، التي تم اكتشافها لأول مرة في البرازيل، آخذة في الارتفاع في كندا، مع زيادة حالات الإصابة بها إلى أكثر من 1100 حتى بعد ظهر يوم السبت، ومعظمها في مقاطعات كولومبيا البريطانية وأونتاريو وألبرتا ذات التعداد السكاني الكبير.
ومن ناحية أخرى، فإن النسخة المتحورة B.1.351 التي عثر عليها لأول مرة في جنوب إفريقيا تكتسب قوة أيضا، مع تحديد وجود أكثر من 350 حالة إصابة بها في البلاد.
وذكرت تام أن "السباق بين اللقاح والنسخ المتحورة بلغ نقطة حرجة"، مضيفة بقولها "من الواضح أننا بحاجة إلى سيطرة أقوى لمكافحة النسخ المتحورة المثيرة للقلق التي تؤدي إلى نمو سريع للجائحة في العديد من مناطق البلاد".
وقالت تام إن الكنديين الأصغر سنا يتأثرون بشكل أكبر في الموجة الثالثة، مع ارتفاع معدلات الإصابة بين من تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاما ووجود زيادة في عدد حالات دخول المستشفيات ووحدات العناية المركزة لمن هم دون سن الـ60.
وقال خبراء كنديون إن الحقيقة تكمن في أن الموجة الثالثة من كوفيد-19 في كندا لا تظهر أي علامات على التباطؤ مع زيادة وتيرة حملة التطعيم تدريجيا، ما يعني أن الكنديين بحاجة إلى العمل بجد حتى يتم تطعيم المزيد منا.
وإجمالا، تم إعطاء 7569321 جرعة لقاح حتى يوم الجمعة، وفقا لما ذكرته وكالة الصحة العامة الكندية.