مقابلة خاصة: أهمية منتدى بواو الآسيوي لتعزيز أوجه التعاون ما بعد كوفيد-19
الرياض 24 إبريل 2021 (شينخوا) ذكر الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية ((سابك)) يوسف البنيان أن منتدى بواو الآسيوي يعمل كمنصة فعالة للتعاون الإقليمي لما بعد مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال البنيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن كوفيد-19 كشف عمق العولمة الاقتصادية ودرجة الاعتماد المتبادل بين الاقتصادات، مشيرا إلى أن "هذا الأمر سيصبح أكثر وضوحا ما بعد كوفيد-19 وسيكون المنتدى منصة للتعاون الإقليمي للصين وقارة آسيا وخارجها".
وقد أظهرت ((سابك))، بصفتها شريكا استراتيجيا فخريا، ثقتها في تقدم المنتدى منذ إنشائه. وذكر البنيان إنه "لم تقل أهمية المنتدى منذ مراحله الأولى قبل 20 عاما، فقد نُظم في أعقاب الأزمة المالية الآسيوية كمنصة لمواجهة التحديات غير المتوقعة. وبعد عقدين من الزمان واجهنا أزمة أخرى، وأظهر المنتدى دوره الثابت في تعزيز العلاقات الاقتصادية والحوار بين آسيا والعالم".
وأشار البنيان إلى أن الصين اجتازت أزمة كوفيد-19 بشكل فعال، لتصبح الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي حقق نموا إيجابيا في عام 2020، وبالتالي أرست أساسا متينا لتحقيق هدف نمو يزيد عن 6 في المئة لعام 2021.
وذكر "أن استقرار الاقتصاد الصيني وتنميته يعني الكثير بالنسبة للعالم"، مضيفا أن الصين، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تثير إعجاب العالم من خلال موقعها الراسخ وتحولاتها العالمية.
وفي معرض حديثه عن استراتيجية ((سابك)) تجاه السوق الصينية، قال البنيان إن الصين هي أسرع الأسواق نموا للشركة، حيث تشكل ما يقرب من 20 في المئة من عائداتها العالمية، وتوقع المزيد من النتائج المثمرة في المستقبل.
وتابع بقوله إنه بصفتها محركا للطلب العالمي على الكيماويات، تعد الصين سوقا إستراتيجيا رئيسيا، مؤكدا التزام الشركة تجاه السوق الصينية.
وردا على سؤال حول كيفية مواجهة الشركات للتغييرات في ظل هذه الظروف الجديدة، لفت البنيان إلى إن أحداث العام الماضي قد سرعت الاتجاهات التي كانت تؤثر على العالم وعززت الابتكار لدى الشركات الديناميكية، بينما فشلت الشركات الغير قادرة على التأقلم.
وأوضح أنه من وجهة نظر ((سابك))، سيكون الفائزون هم من سيخرجون من هذه المرحلة بتغييرات وتحولات رقمية ومن سيعملون على تعزيز التعاون.
وأشار البنيان إلى أنه في ظل الوضع الحالي، في مجال صناعات واعدة مثل المواد الكيميائية، ستبرز الأعمال التجارية القائمة على التكنولوجيا والتنمية المستدامة. وتابع قائلا إن ((سابك)) ستعمل باستمرار على زيادة قدرتها التنافسية، وتكوين المزيد من الترابط مع العملاء والشركاء في جميع أنحاء العالم، وخاصة الصين.
كما شدد البنيان على الضرورة المتزايدة للتنمية الخضراء حيث يسعى العالم جاهدا لمواجهة التحديات العالمية المتعلقة بتغير المناخ، مضيفا أن ((سابك)) في موقع رئيسي ورائد لرفع مستوى مناقشة الاستدامة وتحقيق تغيرات إيجابية.
وقال "لقد قامت ((سابك)) بتضمين حلول مناخية مستدامة ومرنة في أنشطتها وبدأت عملية صياغة إستراتيجية مناخية شاملة جديدة ستضعها على طريق الحياد الكربوني في منتصف القرن الحالي".
وعبر البنيان عن إعجابه بأنشطة الأعمال المستدامة في كل من المملكة والصين. وأشار إلى أن ((سابك)) تؤمن بأن الصناعة الكيميائية التي تزدهر من خلال الابتكار والتعاون، توفر فرصة رئيسية للتعاون ما بين البلدين للوفاء بالتزاماتهما المشتركة تجاه مستقبل مستدام وشامل.