مقالة خاصة: أطقم التمريض في إيران تواجه صعوبات ومخاطر بسبب "كوفيد-19" والعقوبات الأمريكية
طهران 13 مايو 2021 (شينخوا) على الرغم من حملها منذ ثلاثة أشهر، لا تزال مليحة غريب شاه تعمل على الخطوط الأمامية لمواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) أمس الأربعاء، في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للتمريض.
وفي الوقت الذي يواصل فيه المرض تفشيه بجميع أنحاء إيران، تعمل شاه، ممرضة في جناح القلب بمستشفى الإمام الحسين في العاصمة الإيرانية، طهران، وقالت "علي مساعدة زملائي في تخطي هذه الأوقات العصيبة".
وفي المستشفى، للتعامل مع هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة، تستخدم حتى الأسرة في أقسام مثل العيادات وقسم الحقن، لعلاج مرضى (كوفيد-19).
وتابعت شاه قائلة إن "عدد المرضى ارتفع وزاد أيضا حجم العمل لدينا بشكل كبير"، و"أخضع أنا وزملائي لضغط هائل".
وهذه الأزمة الكبيرة لم يتسبب فيها الفيروس المدمر فقط ولكن أيضا العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة. "دائما ما كانت هناك عقوبات، ولكن مع جائحة كورونا، تضاعف تأثير العقوبات"، بحسب شاه.
ومنذ تفشي المرض في إيران، قوضت العقوبات الأمريكية قدرة إيران على الوصول إلى احتياطي العملة الأجنبية لديها لشراء المواد الطبية والمواد الخام اللازمة لإنتاج الإمدادات محليا، حسبما ذكر جاويد رحمان، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران، في تقرير صدر في وقت سابق هذا العام.
وتسببت الجائحة، مع العقوبات، في إجبار أفراد الأطقم الطبية في إيران، مثل شاه، على العمل نوبات إضافية بمعدات وقاية محدودة. وهذا ما يفسر لماذا أصيب أغلب أفراد الأطقم في مستشفى الإمام الحسين بالفيروس مرة واحدة أو اثنتين مثل شاه.
أصيب أكثر من 100 ألف من أفراد التمريض عبر البلاد بمرض (كوفيد-19) منذ تفشي المرض في فبراير 2020، من بينهم 120 حالة وفاة، حسبما ذكرت منظمة التمريض الإيرانية يوم الثلاثاء.
وبعد فترة صغيرة من تعافيهم، استأنفوا واجباتهم، بحسب محمد ميرزا بيكي، رئيس منظمة التمريض الإيرانية.
وما هو أكثر إزعاجا، هو أنه "لا يوجد علاج ولا معدات كافية"، حسبما ذكرت شاه.
ومع العقوبات الأمريكية، أصبحت الأدوية الفعالة، خاصة أدوية الجهاز التنفسي والمضادات الحيوية، "نادرة جدا"، خلال هذه الأزمة الصحية، وأجبروا على اتخاذ قرار بشأن من له الأولوية في الرعاية وفي بعض الأحيان من يعيش أو يموت.
وبشكل تدريجي ولحسن الحظ، تمكنت شاه وزملاؤها من استخدام بدائل محلية بدلا من المعدات المستوردة واستخدام أدوية ذات فاعلية مماثلة. وإن كانت ليست فعالة مثل الأدوية الأجنبية، إلا أنها جلبت الأمل لمرضى الحالات الميؤوس من شفائها، لأنها أفضل من لا شيء، بحسب شاه.
وكما لخص تقرير حقوق الإنسان الأممي، "هذا الاضطراب (عن طريق العقوبات الأمريكية) تسبب في الندرة وعدم القدرة على تحمل التكاليف فيما يخص (الإمدادات الطبية)، ما أثر على الحق في الصحة".