تقرير إخباري: خبراء: نظريات "التسرب المختبري" بشأن أصل كوفيد-19 سياسية وغير علمية
واشنطن 2 يونيو 2021 (شينخوا) أعرب مزيد من الخبراء من فريق بعثة منظمة الصحة العالمية، الذي سافر إلى ووهان للتحقيق في منشأ كوفيد-19، عن عدم اقتناعهم بفرضية هروب الفيروس من المختبر.
وقال عضو فريق منظمة الصحة العالمية وعالم الحيوان بيتر داسزاك في بث صوتي على الانترنت الأسبوع الماضي: " الدليل في الوقت الحالي، حسنا، بالنسبة للمختبر فهو سياسي، إنه من وكالة استخبارات ولم يتم إظهاره، هذا أمر ليس علميا، ليس شيئا يمكنك أن تجري له حقا مراجعة كبيرة على نحو معقول"، وفقا لما ذكرته صحيفة ((وول ستريت جورنال)) يوم الاثنين.
وعادت نظريات التسرب المختبري، التي روج لها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سابقا ورُفضت من البداية باعتبارها بدعة، إلى الواجهة مجددا وبلغت ذروتها الأسبوع الماضي بعد أن أمهل الرئيس جو بايدن مجتمع المخابرات الأمريكي 90 يوما لتوضيح قصة أصل الفيروس.
الدليل الذي واجهه الرئيس بايدن والذي أشار إليه داسزاك هو "تقرير استخباراتي أمريكي لم يعلن من قبل" يزعم وجود "موظفين مرضى" في مختبر ووهان قبل تفشي كوفيد-19.
غير أن معهد ووهان لعلم الفيروسات لم يتعرض للفيروس قبل 30 ديسمبر عام 2019، ولم يسجل أي حالة إصابة بين موظفيه وطلاب الدراسات العليا به، وفقا للسلطات.
وقالت منظمة الصحة العالمية في مارس إن الفرضية التى تنسب خروج كوفيد-19 في أعقاب حادثة معملية "غير مرجحة للغاية"، مما يدحض نظريات التسرب المختبري.
وأكدت ثيا فيشر، عالمة الأوبئة الدنماركية وهي عضو آخر في فريق منظمة الصحة العالمية، في بث صوتي أيضا، أنه في ظل عدم وجود أي دليل جديد يشير إلى وقوع حادث معملي، فإن التحقيق يجب أن يركز على الفرضية الرئيسية، ألا وهي انتقال الفيروس بشكل طبيعي من الحيوانات إلى الإنسان خارج المختبر، وفقا للصحيفة.
وبعد الفحص الدقيق للفيروس، لم يقتنع باحثون آخرون بنظريات التسرب من المختبر، بما في ذلك روبرت غاري، عالم ميكروبيولوجي بجامعة تولين الذي حلل جينوم الفيروس، وفقا للإذاعة الوطنية العامة (إن بي آر) يوم الجمعة.
وقال غاري "لم يخطر ببالي شيء حقا أو جعلني أتشكك أو أي شيء من هذا القبيل. إنني مقتنع أكثر من أي وقت مضى بأنه فيروس طبيعي".
ونقلت الإذاعة الوطنية العامة عن إيان ليبكن من كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا، وهو باحث آخر درس جينات الفيروس، قوله أيضا إنه لا يوجد دليل على تلاعب بشري، مشيرا إلى أن الطريقة التي يصيب بها الفيروس الناس غريبة للغاية لدرجة أنه يستبعد فرضية تخليقه في مختبر، وفقا للتقرير.
وقال "لا يمكن لنا معرفة تصميم هذا الفيروس، حتى لو أردنا ذلك. عندما أقول 'نحن'، فأنا أعني حقا المجتمع العلمي، سواء كنا نقصد العلماء في أوروبا أو الولايات المتحدة أو الصين في هذا الشأن ".