سلالة "دلتا" باتت تشكل 71 % من الإصابات في الجزائر وتبون يقرر تشديد الحجر
الجزائر 25 يوليو 2021 (شينخوا) أعلن معهد باستور المرجعي في الجزائر اليوم (الأحد) أن سلالة "دلتا" باتت تشكل 71 في المائة من حالات الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في البلاد، في الوقت الذي اتخذ فيه رئيس البلاد عبدالمجيد تبون قرارا بتشديد إجراءات الحجر لمواجهة انتشار العدوى.
وقال المعهد الحكومي في بيان، إنه بتاريخ 15 يوليو الجاري حل المتغير "Delta" محل جميع المتغيرات الأخرى المنتشرة حتى الآن (Alpha و Eta)، حيث أصبح يمثل 71 في المائة من الفيروسات المنتشرة.
وتوقع معهد باستور أن تبلغ نسبة انتشاره أكثر من 90 في المائة خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف أنه سيعلن قريبا عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بانتشار السلالات المتحورة.
من جهة أخرى، قرر الرئيس عبدالمجيد تبون تعديل توقيت الحجر الصحي المنزلي، وذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء عقده اليوم.
وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء إن الرئيس تبون قرر تعديل الحجر من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا، وذلك بداية من يوم غد الإثنين، بينما كان التوقيت السابق من الساعة 11 ليلا إلى الرابعة صباحا.
وأكد البيان أن القرار سيشمل "الولايات الأكثر تضررا".
وعزا البيان القرار إلى ارتفاع عدد الإصابات بالمرض "والموجة الحادة التي تشهدها البلاد بسبب الجائحة".
وثمن الرئيس تبون "الإقبال الكبير للمواطنين على التلقيح، لتحقيق مناعة جماعية" وأمر بمضاعفة عمليات التوعية على أوسع نطاق ممكن، لرفع نسبة التلقيح.
ودعا إلى رفع نسبة التلقيح أكثر في الولايات ذات الكثافة السكانية الكبيرة، باعتبارها الولايات الأولى لمصادر العدوى وتحديد هدف فوري لتلقيح 2.5 مليون شخص في العاصمة الجزائر وبنسبة 50 في المائة من سكان ولايات وهران، قسنطينة، سطيف وورقلة، وهي الولايات الأكثر كثافة.
وشدد على ضرورة رفع مستوى الصرامة الوقائية إلى أعلى المستويات، خاصة في الفضاءات التجارية المغلقة التي تعتبر المصدر الأول للعدوى.
وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية في بيان اليوم تسجيل 1287 إصابة جديدة بالفيروس و21 وفاة مع تعافي 626 مصابا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
وارتفع إجمالي حالات الإصابة إلى 162155 بينما بلغ إجمالي المتعافين 110577، فيما وصل إجمالي الوفيات الى 4063، مع وجود 45 مصابا في العناية المركزة.
وسجلت الجزائر يوم الجمعة الماضي رقما قياسيا جديدا في عدد الإصابات بلغ 1350 إصابة جديدة، وهو ما لم تسجله منذ ظهور أول إصابة في فبراير 2020.
وتعمل الجزائر على جلب 20 مليون جرعة لقاح قبل نهاية العام الجاري.
وتعتقد وزارة الصحة أن المناعة الجماعية لن تتأتى إلا بعد تلقيح حوالي من 80 إلى 90 % من الجزائريين.
وسجلت الجزائر في 25 فبراير 2020 أول إصابة بفيروس كورونا لشخص من جنسية إيطالية دخل البلاد في 17 من الشهر ذاته، وتم ترحيله لاحقا.