انطلاق العام الدراسي حضوريا في الكويت وسط إجراءات صحية صارمة
الكويت 3 أكتوبر 2021 (شينخوا) فتحت المدارس الحكومية الكويتية اليوم (الأحد) أبوابها من جديد لاستقبال الطلاب والطالبات حضوريا، وسط إجراءات احترازية صارمة، وذلك بعد انقطاع دام 18 شهرا استمرت فيه الدراسة عن بعد بسبب المخاوف من انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في البلاد.
وتوافد الطلاب والطالبات صباح اليوم على المدارس في أول أيام العام الدراسي الجديد، الذي ينطلق عند الساعة السابعة والنصف صباحا (04:30 بتوقيت غرينتش).
ويبلغ إجمالي الطلاب في الكويت 522 ألفا و220 طالبا وطالبة، يلتحق 84.13 في المائة منهم بالتعليم الحكومي بمجموع 439 ألفا و365 طالبا وطالبة، بحسب إحصائيات منشورة على الموقع الرسمي لوزارة التربية على شبكة الإنترنت.
وهنأ وزير التربية الكويتي علي المضف، في بيان أمس السبت الطلاب والطالبات في كافة المراحل التعليمية بـ"العودة إلى الدراسة في المدارس"، مؤكدا على أهمية تعويض الفاقد التعليمي، الذي تسببت فيه أزمة كورونا خلال العامين الماضيين.
وأشار المضف إلى استمرار جولاته التفقدية على المدارس بجميع المناطق للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية المطلوبة.
وتفرض وزارة التربية الكويتية إجراءات صارمة على المدارس للحد من انتشار مرض فيروس كورونا، من بينها ارتداء الكمامات والالتزام بمسافة متر واحد لتحقيق التباعد البدني وإلزام الطلاب الذين تتجاوز أعمارهم (12 عاما) من غير المطعمين بإحضار فحص (pcr) بداية كل أسبوع.
كما تشمل إلغاء تجمعات الصباح وإغلاق المقاصف (المحال التي عادة ما تبيع المواد الغذائية والمشروبات للأطفال داخل المدارس)، وتقسيم الطلاب إلى مجموعتين تتناوبان الحضور من الأحد إلى الخميس من كل أسبوع.
وعلاوة على المدارس الحكومية استقبلت المدارس العربية الخاصة اليوم أيضا الطلاب والطالبات، فيما فتحت المدارس الأجنبية المعتمدة في الكويت أبوابها في 26 سبتمبر الماضي.
وقال الكويتي جابر السعد، وهو يهم بإدخال طفله لإحدى المدارس في منطقة الجابرية بمحافظة حولي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه فرح جدا لعودة الأطفال إلى المدارس.
وأضاف "تعب أطفالنا كثيرا من التعليم عن بعد، ومن ملازمة الحواسيب طول الوقت ...إنهم يحتاجون فعلا الآن إلى التفاعل مع زملائهم ومع المعلمين حتى يكون للتعليم جدوى ومردودية".
ولم تخف أم سارة سعادتها هي الأخرى بعودة التعليم الحضوري، وقالت إن تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما خاصة في المرحلة المتوسطة أشعرنا بالطمأنينة.
وتابعت "كما أن أطفالنا تعودوا على الإجراءات الاحترازية وتكيّفوا مع ارتداء الكمامات طول الوقت واستخدام المعقمات بشكل كبير".
وقالت سارة، وهي طالبة في ثانوية الجابرية (بنات) بمحافظة حولي تبلغ من العمر (15 عاما) ل((شينخوا)) "إنها اشتاقت للمدرسة وسئمت من البعد عن صديقاتها وجو الدراسة الذي يدفعها إلى الجد للحصول على علامات جيدة".
وتراجعت بشكل ملحوظ الإصابات وحالات الوفاة اليومية بمرض فيروس كورونا في الكويت خلال الشهور القليلة الماضية، بالتزامن مع ارتفاع عدد المطعمين، إذ بلغ إجمالي الإصابات حتى اليوم 411731 حالة و2451 حالة وفاة، مقابل 408643 حالة شفاء.