تقرير إخباري: قطاع غزة يسجل أول إصابة بـ "أوميكرون" وسط خشية من انتشاره السريع بين السكان
في الصورة الملتقطة يوم 26 ديسمبر 2021، أخصائي طبي يأخذ مسحة من إحدى السيدات لاختبار كوفيد-19 في عيادة الشاطئ بمخيم الشاطئ في مدينة غزة.(شينخوا)
غزة / رام الله 26 ديسمبر 2021 (شينخوا) سجل قطاع غزة اليوم (الأحد) أول إصابة بمتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا وسط خشية كبيرة من انتشاره السريع بين السكان لافتقار القطاع المقومات لمواجهة المتحور بفعل الحصار الإسرائيلي.
وقال نائب مدير عام الرعاية الأولية بالوزارة مجدي ضهير خلال مؤتمر صحفي في مجمع (الشفاء) الطبي غرب مدينة غزة "نعلن دخول متحور أوميكرون بعد تسجيل إصابة مؤكدة لحالة مقيمة داخل القطاع".
وأضاف ضهير أن العدوى حدثت داخل قطاع غزة وهذا يؤكد أن متحور "أوميكرون" موجود ومنتشر في المجتمع، محذرا من أن القطاع مقبل على مرحلة وأيام عصيبة ودخول موجة رابعة.
وتوقع ضهير أن يكون هناك انتشار سريع للمتحور الجديد في القطاع المكتظ بالسكان خاصة في ظل قدرته المتزايدة على الانتشار من 9 إلى 10 مرات يوميا، داعيا إلى المسارعة في تعظيم الجهوزية لمواجهة الموجة الرابعة من فيروس كورونا للخروج منها بأقل الخسائر.
وأشار إلى أن وزارة الصحة تسير بخطى حثيثة لتعظيم الجهوزية في عدة مجالات عبر توفير الكوادر الطبية اللازمة المدربة وزيادة عدد الأسرة المخصصة لمواجهة أي زيادة غير محتملة للإصابات وتجهيزات المختبرات لاستيعاب أكبر عدد من الاختبارات لفحص كورونا.
وتابع أن الوزارة تعمل على توفير الأدوية والمستلزمات اللازمة لمواجهة الموجة الجديدة واستقبال جميع الحالات التي بحاجة إلى علاج بالإضافة إلى تعزيز مراكز الفرز التنفسي في المستشفيات ورفدها بأعداد من الكوادر الصحية.
وأفاد ضهير أن الوزارة تسعى لرفع نسبة التطعيم في المجتمع لأن اللقاحات أثبتت قدرتها على منع ظهور الأعراض الشديدة ووضع حياة المطعم في خطر، داعيا المواطنين إلى التوجه إلى مراكز الوزارة لتلقي اللقاحات وصولا للمناعة المجتمعية.
لكنه حذر من وجود معوقات تواجه وزارة الصحة في تعظيم جهودها لمواجهة الموجة الجديدة وظهور المتحور "أوميكرون" بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007 ما تسبب في تهالك القطاع الصحي.
وأعرب ضهير عن خشيته من نقص المعدات اللازمة لتعظيم جهوزية الوزارة لاسيما على صعيد أجهزة العناية المكثفة ما يدفع إلى فقدان المزيد من الأرواح بسبب نقص محطات توليد الأكسجين.
بدوره، اتهم بسام الحمادين مدير عام الهندسة والصيانة بالوزارة خلال المؤتمر السلطات الإسرائيلية "بعرقلة ومنع" دخول الأجهزة الطبية اللازمة لتعزيز أقسام العناية المركزية لعلاج الحالات الحرجة والخطيرة في مستشفيات القطاع.
وذكر الحمادين أن السلطات الإسرائيلية تمنع إدخال محطات توليد الأكسجين الذي يعد من أهم الوسائل لعلاج مرضى كورونا وأجهزة الأشعة المتحركة والعادية وقطع الغيار اللازمة لها منذ العام الماضي.
ودعا الحمادين المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة الى الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية اللازمة في هذه المرحلة الخطيرة لعلاج مرضى كورونا.
ويمثل تسجيل أول إصابة بمتحور "أوميكرون" ناقوس خطر لسكان القطاع الذين تجاوز عددهم مليوني نسمة ويعيشون في ظروف إقتصادية صعبة.
وغصت مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بعبارات محفزة للناس من أجل تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا والحفاظ على النظافة الشخصية وارتداء الكمامات لعدم وقوع أعداد كبيرة من المصابين.
وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على غزة منذ سيطرة حماس عليه بالقوة في عام 2007.
وبجانب ذلك شنت إسرائيل عدة عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد القطاع كان آخرها في مايو الماضي استمرت 11 يوما وأدت لمقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل.
وأدت العمليات العسكرية إلى معدلات قياسية من الفقر والبطالة في صفوف السكان، إضافة إلى نقص حاد في الخدمات الأساسية خصوصا إمدادات الطاقة والمياه الصالحة للشرب.
وبموازة ذلك، أعلنت وزارة التربية والتعليم في القطاع عن بدء تطعيم جميع طلاب المرحلة الإعدادية (صفوف السابع والثامن والتاسع) في المدارس ، ودعت الأهالي ممن لديهم اعتراض إلى توثيق ذلك في المدرسة.
في الصورة الملتقطة يوم 20 ديسمبر 2021، طالب فلسطيني يتلقى جرعة من لقاح مضاد لكوفيد-19 خلال حملة تطعيم في مدينة غزة. (شينخوا)
ووجهت الوزارة بحسب بيان صدر عنها، دعوة لجميع أولياء الأمور لتوجيه أبنائهم لتلقي لقاح كورونا للحفاظ على صحة الطلبة واستمرار العملية التعليمية على الوجه الأمثل.
وبذلك ترتفع عدد الإصابات المسجلة بمتحور "أوميكرون" في الأراضي الفلسطينية إلى 24 حالة واحدة منها في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس والبقية في مدن الضفة الغربية.
وفي هذا الصدد، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن المطعمين المصابين بالمتحور الجديد لديهم أعراض خفيفة بينما غير المطعمين دخلوا إلى المستشفيات ويعانون أوضاعا صحية صعبة.
ودعت الكيلة جموع الفلسطينيين إلى التوجه لمراكز التطعيم في أقرب فرصة ممكنة لحمايتهم من المتحور سريع الانتشار، مشيرة إلى أن الوزارة لديها ما يكفي من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وسجلت الأراضي الفلسطينية 7 حالات وفاة و176 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية مقابل 277 حالة تعاف، بحسب ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها اليومي.
وقال التقرير الذي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه إن 4 حالات وفاة سجلت في قطاع غزة و3 في الضفة الغربية ما يرفع حصيلة الوفيات منذ مارس العام الماضي إلى 4907 حالات.
وأشار إلى أن الإصابات توزعت بواقع 156 في الضفة و20 في غزة، ما يرفع حصيلة الإصابات بالفيروس في فلسطين إلى 468619 بينها 3678 حالة نشطة مقابل 460034 حالة تعاف.