مقابلة خاصة: وزير خارجية سوريا: حديث الأمريكيين عن الديمقراطية كلام بكلام يهدف إلى إعادة الهيمنة على دول العالم

2022-01-13 11:56:23|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

دمشق 12 يناير 2022 (شينخوا) أكد الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين السوري أن حديث الأمريكيين عن الديمقراطية هو كلام بكلام يهدف إلى التضليل وزيادة الانقسام في المجتمع الدولي وإعادة الهيمنة على دول العالم بذريعة الديمقراطية، مبينا أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعي أنها الحصن الحصين للديمقراطية ولكن تلك الديمقراطية التي تتبعها فيها الكثير من العيوب.

ونوه المقداد في مقابلة خاصة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا بأن الإدارة الأمريكية عقدت مؤتمرا افتراضيا حول الديمقراطية بداية الشهر الماضي، متسائلا "من هي هذه الدول التي دعيت إلى هذا المؤتمر؟ ومن هي الدولة التي تصنف هذه الدول ديمقراطية أو تلك غير ديمقراطية؟"

وبين الوزير السوري أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم من خلال دعمها لمليشيات انفصالية في شمال شرقي سوريا بسرقة النفط السوري والقمح والقطن السوري، وتمنع أي نوع من التنمية، مشيرا إلى أن المسألة الأخطر من كل ذلك، هي قيام الولايات المتحدة الأمريكية بفرض إجراءات أحادية الجانب وقسرية على بعض الدول.

وأكد أن هذه العقوبات الأمريكية تقتل الأطفال السوريين والنساء السوريات وكبار السن وتحرق الأخضر واليابس في سوريا، مكررا سؤاله "هل هذه ديمقراطية؟".

وأضاف أن أمريكا تدعي دائما أنها الحصن الحصين للديمقراطية، ولكن خلال السنوات الماضية برزت الكثير من العيوب لهذه الديمقراطية التي تتبعها، وتبين أنها ليست ديمقراطية حقيقية.

وفي معرض رده على سؤال حول تشكيك الولايات المتحدة الأمريكية في الديمقراطية بالصين، قال المقداد إن "هذا الكلام يدعو إلى الضحك"، مؤكدا أن "الصين تمارس سياسية داخلية عادلة ومنصفة لجميع أبناء المجتمع الصيني، وهي لا تفرق بين إنسان وإنسان، وهي تريد دمج كل فئات الشعب الصيني في أطر واحدة تتيح له التحكم بمصيره"، متسائلا "لماذا لا تحتذي أمريكا بالذات بمثل هكذا ديمقراطية؟، بدلا من أن تطرح ديمقراطية الهيمنة والاستئثار بالشعوب واستغلال نقاط ضعفها من أجل التحكم بمواردها وتسخير كل ثروات العالم لخدمة غايات فئة معينة في المجتمعات الرأسمالية في أوروبا الغربية وأمريكا".

وتابع المقداد أن الصين تتبع سياسة ديمقراطية حقيقية في علاقاتها مع الدول الأخرى، وأن الصين من الدول التي تتبنى مناقشة قضايا الديمقراطية على المستوى العالمي أي العلاقات الديمقراطية بين الدول، وهو الشيء الذي لا تؤمن به لا أمريكا ولا الدول الأوروبية التي تركز فقط على جانب صغير من الحياة الديمقراطية وتخدم مؤسساتهم الرأسمالية ولا تحقق ما هو مطلوب من قبل باقي فئات الشعب.

وأكد أن الصين عندما تساعد سوريا أو أي بلد آخر فإنها بالمقابل لا تطلب أي شيء سوى أن تتعمق العلاقات المتكافئة والمنصفة بين هذه الدول وبما يسعى إلى انتشال بعض الفئات التي تحتاج إلى الدعم والمساعدة، بينما مقابل كل ما تقدمه أمريكا هنالك شروط حتى على المنظمات الإنسانية التي تعمل على تقديم الدعم والمساندة في الأزمات.

وقال المقداد إن "الصين لا تفرض أبدا أي طريقة للحياة على شعوب تلك الدول لذلك نحن نتعاون مع الصين"، مؤكدا أن بلاده تتعاون مع الصين لأنها تثق بها وتثق بكل ما تقدمه من مساعدات ومواقف على مختلف المستويات تخدم قضايا الشعوب وتخدم مستقبل العالم وخاصة في إقامة السلم والأمن الدوليين.

الصور

010020070790000000000000011100001310422110