مقالة خاصة: تهرب الولايات المتحدة من المسؤولية يعرض السلام والتنمية العالميين للخطر

2022-01-14 21:00:42|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 14 يناير 2022 (شينخوا) مارس السياسيون الأمريكيون مرارا اللعبة التقليدية الأمريكية المتمثلة في "إلقاء اللوم على الآخرين" وجعل آخرين كبش فداء لأخطائهم، وإلقاء المسؤولية على آخرين.

شهد عام 2021 سرد هذه القصة المخزية من جديد. فعندما أخفقت الولايات المتحدة في معركتها المحلية ضد كوفيد-19، شوه السياسيون الأمريكيون صورة الصين وأثاروا نظرية التسرب المختبري التي لا أساس لها. وعندما دخلت أفغانستان في أزمة بعد الانسحاب الأمريكي الفاشل، ألقوا باللوم على الأفغان في حدوث الفوضى. وعندما فشل الديمقراطيون والجمهوريون في التوصل إلى توافق حول قضايا المناخ، أشاروا بإصبع الاتهام إلى السياسة البيئية للدول الأخرى.

وراء هذا التقليد المتمثل في إلقاء المسؤولية على الآخرين، تقف حيل النخبة في واشنطن وحساباتهم الخاصة القذرة التي تهدف لإنقاذ الهيمنة الأمريكية المتدهورة من خلال احتواء الدول الأخرى، ما ثبت أنه تهديد متزايد للسلام العالمي والتعاون الدولي.

-- تصدير الاضطرابات

بداية من أفغانستان وحتى العراق، وبداية مما تسمى "الثورة الملونة" وحتى الربيع العربي، شنت الولايات المتحدة حروبا وأثارت مواجهات في جميع أنحاء العالم، لتصبح أكبر مخرب للسلام والاستقرار في العالم.

كما أن الولايات المتحدة، التي أشعلت الاضطرابات في تلك الدول والمناطق، اتبعت تقليدا يتمثل في التهرب من واجبها فيما يتعلق بإعادة الإعمار بعد الحرب وإعادة توطين اللاجئين والمساعدات الإنسانية ومكافحة الإرهاب.

في أغسطس، أدى الانسحاب الفوضوي للقوات الأمريكية من أفغانستان إلى زيادة الويلات التي يشهدها البلد بعد عقدين من الحرب. لقد سقط مدنيون أفغان كانوا متشبثين بطائرة عسكرية أمريكية أسرعت للمغادرة ولقوا حتفهم، وقُتل 10 أشخاص أبرياء من أسرة أفغانية في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار.

ولعبت الولايات المتحدة، كعادتها دائما، دور البراءة وألقت باللوم على الحكومة الأفغانية السابقة في التسبب في هذا الوضع البائس.

-- تحويل الضغط الاقتصادي

يعد تحويل الضغط الاقتصادي المحلي إلى دول أخرى ممارسة نمطية أخرى للمتهربين من المسؤولية في الولايات المتحدة.

في ثمانينات القرن العشرين، بينما كان الاقتصاد الأمريكي غارقا في الركود، كانت اليابان تتمتع بازدهار اقتصادي، ما أدى إلى زيادة الفائض التجاري مع الولايات المتحدة. أجرت الحكومة الأمريكية "تحقيقات المادة 301" 20 مرة ضد المنتجات اليابانية بداية من 1976 إلى 1989، وانتهى معظمها بفرض اليابان قيود تصدير طوعية.

وخلال السنوات القليلة الماضية، تعثرت الولايات المتحدة مرة أخرى في نمو اقتصادي بطيء، وتصنيع ضعيف، وركود دخول الطبقة المتوسطة، واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء. وبدلا من حل مشاكلها الهيكلية الخاصة، لجأت واشنطن إلى حيلها القديمة المتمثلة في إلقاء اللوم على آخرين، وفرض عقوبات تجارية على دول أخرى، وعرقلة النظام الاقتصادي العالمي، وإضعاف الاقتصاد العالمي.

-- قوة عظمى غير مسؤولة

تهربت الولايات المتحدة من مسؤوليتها الواجبة المتمثلة في تولي القيادة في التعامل مع التحديات العالمية، بصفتها القوة العظمى الوحيدة في العالم.

وفي ظل جائحة كورونا المستفحلة، تتبع الولايات المتحدة مبدأ "قومية اللقاحات" عن طريق تخزين جرعات من اللقاحات أكثر من احتياجها بكثير. كما فرضت قيودا على تصدير المواد الخام التي تحتاجها دول أخرى لإنتاج لقاحات كوفيد-19.

كما أن الولايات المتحدة بارعة للغاية في التهرب من مسؤوليتها عن مكافحة تغير المناخ، وهي أكبر مصدر لانبعاثات الغازات الدفيئة المتراكمة في العالم، حيث تصدر انبعاثات تزيد على 3.3 ضعف متوسط نصيب الفرد من انبعاثات الكربون في العالم، المسجل عام 2017.

-- جعل دول أخرى كبش فداء

على خلفية جائحة كورونا العالمية المستفحلة، واصل بعض السياسيين الأمريكيين جعل دول أخرى كبش فداء في محاولة لتغطية فشل الولايات المتحدة في مكافحة الجائحة.

تواصل الولايات المتحدة تلفيق أكاذيب ونشر شائعات ضد الصين، وتواصل تسييس تتبع أصول الفيروس، ما يقوض التعاون العالمي في مكافحة المرض.

الصور

010020070790000000000000011100001310424490