مقابلة: المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: على الولايات المتحدة تغيير سلوكها ورفع العقوبات لكي تنضم مجددا إلى اتفاق عام 2015

2022-01-20 15:36:30|arabic.news.cn
Video PlayerClose

طهران 20 يناير 2022 (شينخوا) قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة، التي انسحبت من جانب واحد من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018، يمكن أن "تحصل على تذكرة دخول إلى غرفة المفاوضات" لإحياء الاتفاق التاريخي "فقط إذا غيرت سلوكها".

وفي مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا))، ذكر خطيب زاده أن واشنطن إذا أرادت الانضمام مجددا إلى اتفاق عام 2015 وقبولها حول الطاولة، فعليها إظهار الإرادة الكافية وفعل ما هو مطلوب فيما يتعلق بإلغاء العقوبات، وذلك لإقناع الأطراف الأخرى المعنية بأنه يمكن قبول الولايات المتحدة بالفعل "كجزء من الاتفاق".

منذ إبريل 2021، تجري إيران والدول الخمس الأخرى الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا، محادثات في فيينا لاستعادة الاتفاق النووي. وتشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر في محادثات فيينا لأنها لم تعد طرفا في هذا الاتفاق.

وقد قال المتحدث إن الولايات المتحدة لم تنسحب من خطة العمل الشاملة المشتركة فحسب، بل انتهكت أيضا قرار الأمم المتحدة رقم 2231، وهو قرار ملزم للجميع.

وأشار خطيب زاده إلى أنه بالرغم من قيامها بحملة استندت جزئيا إلى العودة إلى هذا الاتفاق الدولي، إلا أن الإدارة الديمقراطية بقيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن واصلت ما أسماه دونالد ترامب بحملة الضغط الأقصى، والتي أسفرت عن "سياسة من الفشل الأقصى".

وذكر المتحدث أن الأمريكيين "يفعلون كل ما في وسعهم لتخريب علاقات إيران مع الدول الأخرى، وخاصة لمنع إيران من تطبيع علاقاتها الاقتصادية الخارجية مع الدول الأخرى".

ولدى إشارته إلى ذكريات إيران المؤلمة مع العقوبات الأمريكية، قال "إن الولايات المتحدة مدمنة بشدة على استخدام العقوبات، واللغة الوحيدة التي تحاول استخدامها ضد دول مستقلة مثل إيران والصين هي اللغة القسرية، أو اللغة المجردة للقوة".

ولكن مثل هذا النهج "محكوم عليه بالفشل إلى حد كبير"، لأنه من المستحيل على الولايات المتحدة أن تفرض إرادتها على الدول الأخرى "التي أظهرت إلى حد كبير أنها مستقلة، وقادرة على الصمود أمام هذه الضغوط و"الإجراءات القسرية".

وأضاف خطيب زاده أن الولايات المتحدة تحاول إلحاق الألم بالأمة الإيرانية، وللأسف حدث ذلك حتى في خضم جائحة كوفيد-19 حين كان متوقعا على نطاق واسع أن تغير الولايات المتحدة سياستها تجاه الدول التي فرضت عقوبات عليها.

وقال "لكنهم لم يغيروا أي شيء وفي الحقيقة حاولوا حتى تخريب جهود إيران لتحويل الأموال لشراء اللقاحات"، وندد بهذا العمل ووصفه بأنه "عار على الولايات المتحدة وعار على الإنسانية".

وفيما يتعلق بالمساعي الدبلوماسية الجارية في فيينا، ذكر أن الجانب الإيراني يريد التأكد من أن "هناك آليات كافية مضمنة في التفاهم الجديد بأن الولايات المتحدة يمكن أن تدخل في الاتفاق فيما يكون هناك اتفاق جديد موثوق ومستقر".

وقال خطيب زاده إن إيران تطالب "بضمانات موضوعية بأن الولايات المتحدة لن تسخر من القانون الدولي" من خلال انتهاك الاتفاق مرة أخرى، مضيفا أن إيران تريد "التحقق من أنها لن تغش هذه المرة كما فعلت من قبل حيث بذلت قصارى جهدها لوضع ما يكفي من العقبات أمام علاقات إيران في مجال الاقتصاد والتجارة والأعمال مع الدول الأخرى".

وفيما يتعلق بجانب رفع العقوبات في الاتفاق، ذكر أن المفاوضين في فيينا "لا يحرزون الكثير من التقدم لأن الأمريكيين لم يتخذوا بعد القرارات السياسية المطلوبة في عاصمتهم".

وشدد خطيب زاده على أنه "من السابق لأوانه القفز إلى نتيجة بشأن ما إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق قريبا. لكن لدينا كل الأسباب لوضع خطة (أ)، وهي اتفاق مستقر وموثوق في فيينا".

الصور

010020070790000000000000011100001310432829