الحريري يعلن تعليق عمله في الحياة السياسية اللبنانية وعدم تقديم "تيار المستقبل" ترشيحات للانتخابات البرلمانية

2022-01-25 04:19:52|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

بيروت 24 يناير 2022 (شينخوا) أعلن رئيس الوزراء الأسبق وزعيم (تيار المستقبل) السني سعد الحريري اليوم (الاثنين) تعليق عمله في الحياة السياسية وعدم تقديم التيار أية ترشيحات للانتخابات البرلمانية المقررة في شهر مايو المقبل.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الحريري في بيروت ونقل على شاشات التلفزيون.

وأعاد الحريري قراره إلى أنه "من باب تحمل المسؤولية، ولأنني مقتنع ان لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الايراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة"، على حد تعبيره.

وأكد البقاء "بخدمة أهلنا وشعبنا ووطننا، لكن قرارنا هو تعليق أي دور أو مسؤولية مباشرة في السلطة والنيابة والسياسة بمعناها التقليدي، وسنبقى من موقعنا كمواطنين متمسكين بمشروع رفيق الحريري".

وأوضح أن "مشروع رفيق الحريري يمكن اختصاره بفكرتين أولهما منع الحرب الأهلية في لبنان، وثانيهما حياة أفضل للبنانيين"، مضيفا "نجحت في الأولى، ولم يكتب لي النجاح الكافي في الثانية".

وأضاف أن "منع الحرب الأهلية فرض علي تسويات، من احتواء تداعيات 7 مايو إلى اتفاق الدوحة إلى زيارة دمشق إلى انتخاب ميشال عون إلى قانون الانتخابات وغيرها".

وكانت أحداث 7 مايو العام 2008 جرت في بيروت وبعض مناطق جبل لبنان بين (حزب الله) ومعارضيه وأعقبها اتفاق الدوحة الذي توصلت اليه القوى السياسية اللبنانية في قطر في 21 مايو حيث أنهى الأزمة السياسية التي اندلعت وقتها في البلاد.

كما قام سعد الحريري بزيارة لدمشق في صيف العام 2010 برغم العلاقات المضطربة بين البلدين بعد اتهامات للنظامَ السوري بالوقوف وراء عملية اغتيال والده رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري العام 2005.

كذلك كان الحريري في العام 2016 ايد انتخاب عون لرئاسة البلاد لانهاء عامين ونصف من الشغور في المنصب الرئاسي بعدما كان يتعذر انعقاد البرلمان لانتخاب رئيس للبلاد لافتقاده النصاب القانوني.

ورأى الحريري أن "هذه التسويات، التي اتت على حسابي، قد تكون السبب في عدم اكتمال النجاح للوصول لحياة أفضل للبنانيين، والتاريخ سيحكم لكن الأساس أن الهدف كان وسيبقى دائما تخطي العقبات للوصول إلى لبنان منيع في وجه الحرب الأهلية، ويوفر حياة أفضل لكل اللبنانيين".

وأضاف "هذا كان سبب كل خطوة اتخذتها، كما كان سبب خسارتي لثروتي الشخصية وبعض صداقاتي الخارجية والكثير من تحالفاتي الوطنية وبعض الرفاق وحتى الاخوة" (في إشارة إلى شقيقه بهاء الذي بدأ قبل فترة بتنفيذ سلسلة مشاريع اعلامية واجتماعية في بيروت).

وأشار إلى أنه "ما لا يمكنني تحمله هو ان يكون عدد من اللبنانيين الذين لا أرى من موجب لبقائي سوى خدمتهم باتوا يعتبرونني أحد أركان السلطة التي تسبب بالكارثة والمانعة لاي تمثيل جديد ينتج حلولا".

وسبق للحريري (51 عاما) أن ترأس 3 حكومات منذ العام 2009 وقدم استقالة آخرها على وقع انتفاضة شعبية تعارض رفع الرسوم والضرائب في 17 أكتوبر 2019، لكنه لم يتمكن من تأليف حكومة جديدة بعد استقالة حكومة حسان دياب برغم تسميته لتأليفها.

ومن شأن قرار الحريري بتعليق عمله في الحياة السياسية اللبنانية أن يترك ارتدادات وتداعيات وتأثيرات ونتائج على التوازن السياسي في البلاد خصوصا وانه يعتبر ممثلا للغالبية السنية والقطب السني الأبرز في البلاد.

ويعاني لبنان منذ نحو عامين من أسوأ أزمة في تاريخه حيث صنفها البنك الدولي من بين أسوأ 3 أزمات اقتصادية في العالم حيث يغرق البلد في أزمات سياسية واقتصادية ومعيشية وصحية متشابكة أدت لانهيار عملته الوطنية وتجاوز معدل الفقر نسبة 82 % مع تفاقم البطالة والتضخم وتآكل المداخيل والمدخرات وسط ارتفاع غير مسبوق في الأسعار مع نقص في الوقود والأدوية وحليب الأطفال.

   1 2 3 >  

الصور

010020070790000000000000011100001310438956