مسئول فلسطيني: رحيل الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية لن ينتظرا موافقة بينيت

2022-01-28 22:12:33|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله/القدس 28 يناير 2022 (شينخوا) قال مسئول فلسطيني اليوم (الجمعة)، إن رحيل الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية لن ينتظرا موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لأنهما "حتمية تاريخية".

جاء ذلك في بيان صدر عن وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه تعقيبا على معارضة بينيت إقامة دولة فلسطينية أو مقابلة أي شخص من قادة السلطة الفلسطينية.

وقال الشيخ وهو عضو لجنة مركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن على بينيت أن يعلم أن عدد دول العالم التي تعترف بدولة فلسطين أكبر من عدد المعترفين بإسرائيل.

واعتبر الشيخ أن "الأمن والأمان والاستقرار والسلام لن يكون إلا برحيل الاحتلال وقيام دولة فلسطين".

وقال بينيت في مقابلة مع صحيفة ((يسرائيل هيوم)) الإسرائيلية نشرت اليوم إنه "ما دمت رئيسا للوزراء فلا أوسلو وإذا كانت هناك أوسلو فلا حكومة (أوسلو اتفاق للسلام وقعته منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في البيت الأبيض بواشنطن في 13 سبتمبر عام 1993 سعيا لإنهاء عقود من الصراع).

وأضاف بينيت، "أعارض دولة فلسطينية ولا أسمح بمفاوضات سياسية على خط الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه لن يجلس مع أي شخص من السلطة الفلسطينية "يضطهد جنود الجيش الإسرائيلي في لاهاي ويحول الأموال إلى قتلة"، في إشارة إلى تقديم ملفات إلى المحكمة الجنائية الدولية ودفع رواتب للأسرى الفلسطينيين.

وتطرق بينيت إلى لقاء عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية مع شخصيات فلسطينية، قائلا إن شركاءه في الحكومة وزير الدفاع بيني غانتس ووزير الخارجية يائير لابيد لديهما مواقف مختلفة عنه وهم يمثلون موقف اليسار.

وكان وزير الدفاع غانتس قد التقى برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في منزله بإسرائيل الشهر الماضي، فيما التقى وزير الخارجية لابيد في وقت سابق من هذا الشهر بوزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ بإسرائيل.

وقال بينيت "أنا من اليمين، ومواقفي لم تتغير، وما زلت أعارض دولة فلسطينية، حتى اليمينيون يأتون إلي أحيانًا ويقولون بهدوء إنها حكومة جيدة، نحن نتفق على 70 بالمائة من الأشياء في الحكومة، من يحتاجون إلى تعليم أفضل، ويكافحون الجريمة، ويبنون المزيد من المنازل، أشعر أن هذه الحكومة هي حقا حكومة إنقاذ.

كما تطرق بينيت إلى قضية القنصلية الأمريكية في القدس، قائلا إنه خاطب الرئيس الأمريكي جو بايدن حول الموضوع وأخبره بأن دولة إسرائيل ليس لها سوى عاصمة واحدة وهي القدس، وهي تابعة لدولة واحدة فقط وهى إسرائيل.

وكانت القنصلية الأمريكية في القدس هي البعثة الدبلوماسية الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية المعتمدة للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

ونقلت الولايات المتحدة الأمريكية في مايو 2018 سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وفي أكتوبر من العام نفسه أعلن وزير الخارجية الأمريكي آنذاك مايك بومبيو عن دمج القنصلية العامة مع السفارة الأمريكية في القدس وأن العلاقات مع الفلسطينيين ستتم عبر وحدة شؤون فلسطينية خاصة داخل السفارة.

وفي الرابع من مارس العام 2019، أوقفت القنصلية العامة عملها رسميا ودمجت مع السفارة الأمريكية بالقدس.

وحول المفاوضات بين إيران والقوى العظمى لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني 2015 في فيينا، قال بينيت أن مسار الاتفاق "خاطئ".

وأضاف "حتى لو تم التوقيع على اتفاقية في فيينا، فإنها لن تكون ملزمة لإسرائيل، لسنا طرفا فيها وستحتفظ إسرائيل بحرية التصرف الكاملة في أي موقف".

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

وفي مقابلة أخرى منفصلة مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم ، قال بينيت أن الشرق الأوسط اليوم بدون "ضابط"، مما يعني أن على إسرائيل العمل لتكون "ركيزة القيادة والاستقرار في المنطقة".

وشدد بينيت على أنه مصمم على منع إيران من الحصول على قنبلة نووية سواء كانت اتفاقية مع الدول العظمى أم لا.

وكشف بينيت على أن إسرائيل قامت "بزيادة حجم النشاط في سوريا بشكل كبير"، لافتا إلى أنه سوف "نستمر في الحفاظ على الحرية الكاملة لعمل الجيش الإسرائيلي في سوريا".

الصور

010020070790000000000000011100001310445679