كلمة شي جين بينغ في حفل تكريم الوحدات والأفراد لمساهماتهم في دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022

2022-04-10 01:31:58|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 10 أبريل 2022 (شينخوا) انعقد حفل تكريم لمن قدّموا إسهامات بارزة في دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022، صباح يوم الجمعة في قاعة الشعب الكبرى ببكين. فيما يلي النص الكامل لكلمة ألقاها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الحفل.

كلمة شي جين بينغ في حفل تكريم الوحدات والأفراد لمساهماتهم في دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022

(يوم 8 أبريل 2022)

شي جين بينغ

الرفاق والأصدقاء،

بعد جهود شاقة استمرت لمدة سبع سنوات، أقيمت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين ودورة الألعاب البارالمبية الشتوية بكين 2022 بنجاح، ما اجتذب الاهتمام من أنحاء الصين والعالم. وتغلب الشعب الصيني جنبا إلى جنب مع شعوب الدول الأخرى على مختلف الصعوبات والتحديات، للتشارك في خلق حدث أولمبي كبير مجددا سيسجل في التاريخ، وتقاسم مجد الأولمبياد مرة أخرى.

وأثبتت الحقيقة مجددا أن الشعب الصيني لديه رغبة وعزم لتقديم مساهماته في تعزيز تنمية الألعاب الأولمبية والتضامن والصداقة بين شعوب العالم، فضلا عن تمتعه بقدرة وحماس لمواصلة تقديم مساهمات جديدة وأكبر.

ويعد النجاح في استضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022 بلورة للجهود والذكاء من الناس العاملين في مختلف المجالات. حيث تعاونت لجنة بكين المنظمة للألعاب الأولمبية الشتوية والألعاب البارالمبية الشتوية 2022 بشكل وثيق مع بلدية بكين ومقاطعة خبي والهيئة العامة للرياضة والاتحاد الصيني للمعوقين، ووضع العديد من عمال البناء والموظفين والمتطوعين ذوي الصلة بالأولمبياد والبارالمبياد الشتويين في اعتبارهم الثقة الكبرى التي منحهم إياها الشعب والحزب، وكرسوا أنفسهم بإخلاص ورابطوا في ثغورهم بهدوء، حيث ظهر عدد كبير من الوحدات والأفراد الذين قدموا مساهمات بارزة.

واجتمعنا هنا اليوم لاستخلاص الخبرات والتجارب من دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022 ، وتكريم الوحدات والأفراد الذين قدموا مساهمات بارزة، ونشر الروح النبيلة الناشئة من خلال عملية تحضير واستضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022، وتشجيع الحزب وأبناء الشعب من مختلف القوميات على النضال من أجل تحقيق أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية وتحقيق حلم الصين بإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية.

الرفاق والأصدقاء،

يلتزم الصينيون بالوفاء بالوعد والتخطيط للعمل دائما. ويعتبر ضمان استضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022 في موعدهما وبشكل آمن وسلس وضمان احتضان الدورتين لفعاليات رائعة، بمثابة وعود جادة قطعها الشعب الصيني للمجتمع الدولي.

ومنذ سبع سنوات، قامت مختلف الهيئات والمقاطعات والمناطق والمدن بالتضامن والتعاون والتغلب على الصعوبات تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، حيث بذلت مدينتا بكين وتشانغجياكو باعتبارهما مدينتين مضيفتين، أقصى جهودهما، وتعاونتا مع اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة البارالمبية الدولية وغيرهما من المنظمات الرياضية الدولية، وتغلبتا على مختلف الصعوبات والتحديات، بما فيها وباء كوفيد-19، وقدمتا للعالم دورة مبسطة وآمنة ورائعة للألعاب الأولمبية، ما وفى بالوعود الجادة للمجتمع الدولي وجعل بكين بذلك أول مدينة تستضيف دورة الألعاب الأولمبية الصيفية ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العالم.

-- الفعاليات الأولمبية والبارالمبية الشتوية كانت رائعة، وكان تقدير المجتمع الدولي إيجابيا. وكانت الحفلات الأربع للافتتاح والاختتام لأولمبياد وبارالمبياد بكين الشتويين رائعة، وأعلت جميعها موضوع مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وأكملت الثقافة الصينية والعناصر الجليدية والثلجية كل منهما الآخر، ما أظهر جمال الطبيعة والإنسانية والرياضة، وأوضح صورة الصين الصادقة والمحبوبة والمحترمة في العصر الجديد. وكسبت منشآت الملاعب من الدرجة الأولى في ثلاث مناطق للمسابقات، والتنظيم الدقيق والمهني للمنافسات، والخدمات الدافئة والكاملة، كسبت تقديرا إيجابيا من الجهات المشاركة في الأحداث. واجتذبت الأحداث مليارات المشاهدين في العالم لتسجل أعلى مستوى لمشاهدة دورات الألعاب الأولمبية الشتوية!

-- تجسيد حب الوطن بشكل كافٍ، وجمع القوة الكبيرة لتحقيق إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية. وعرضت دورتا الألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية الشتويتان بكين 2022 حب الشعب الصيني لوطنه. وأولى أبناء الشعب الصيني داخل البلاد وخارجها اهتمامهم ودعمهم للدورتين اللتين أقيمتا بالصين، وهتفوا للاعبين المشاركين في الدورتين، وشجعوا وطنهم العظيم. وفي ساحات المنافسات، لم يخف لاعبو بلادنا من نظرائهم الأقوياء، وقاموا بالنضال الدؤوب، وأحرزوا الشرف للوطن، حيث شعر كل فرد من أبناء الصينيين بالمجد عندما رفرف العلم الوطني الصيني عاليا. وقال أحد حاملي العلم الوطني "إني وقفت على منصة رفع الأعلام الوطنية خلال دورة الألعاب الأولمبية بكل ما يملكه قلبي من الفخر والاعتزاز. وعندما تذكرت أن فخر الوطن اليوم لم يأت بسهولة، شعرت بالتقدير والحب اللذين لا يمكن التعبير عنهما بكلمة، وتدفقت دموعي......". كما عملت منشآت الألعاب الأولمبية الشتوية التي تحتوي على الثقافة الصينية، وتميمة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022 "بينغ دون دون" المفعمة بالحب والحياة، وتميمة دورة الألعاب البارالمبية الشتوية بكين 2022 "شيويه رونغ رونغ" المفعمة بالسعادة، وجو الاحتفال برأس السنة الصينية الجديدة، والمعجنات المحشوة بالفاصوليا الحمراء والمطهوة على البخار...... عملت على الجمع بين حلم الأولمبياد الشتوي والحلم الصيني بشكل رائع. وعرضت حفلات الافتتاح والاختتام الأفكار الصينية المتمثلة في التكامل والانسجام، وتمتعت بفكرة فريدة وإبداع رائع، حيث عرضت مشاهد ذات مغزى متمثلة بالأيام الشمسية الأربعة والعشرين المحددة، ومياه النهر الأصفر، والعقدة الصينية، وأشجار الصنبور للترحيب، وقطع فروع الصفصاف للتعبير عن شعور الاشتياق إلى الأصدقاء، والغناء بموضوع ندفة الثلج، ورقصة الفالس للممثلين ذوي الإعاقات السمعية، والنشيد الوطني بلغة الإشارة، وأغنية من جوقة متكونة من الأطفال المكفوفين، وإشعال الشعلة من قبل لاعب معاق بصريا، الأمر الذي ترك انطباعات رائعة وعميقة وحفز حماس الصينيين داخل الصين وخارجها لجمع قوتهم ومواصلة النضال!

-- مبادرة مشاركة 300 مليون شخص في ألعاب الجليد والثلج أصبحت واقعية، وزيادة شعور الشعب بالكسب. دفعت عملية تحضير واستضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022 نحو تنمية كبيرة بألعاب الجليد والثلج في بلادنا، حيث عبرت ألعاب الجليد والثلج ممر شانهايقوان الواقع في مقاطعة خبي بشمالي الصين ودخلت إلى أماكن في شتى أنحاء البلاد لإطلاق عصر جديد لألعاب الجليد والثلج في الصين وحتى في العالم. وخلال التحضير للحدثين، أنشأنا العديد من المنشآت الممتازة لألعاب الجليد والثلج، وأجرينا سلسلة من الفعاليات الجماهيرية المتنوعة بموضوع الجليد والثلج، ما عزز حماس الجماهير للمشاركة فيها، حيث بلغ عدد المشاركين 346 مليون شخص، فيما أصبح الجليد والثلج "ذهبا وفضة" استغلتهما الجماهير لكسب الثروات وتحقيق النهوض الريفي. وعززت أعمال التحضير والاستضافة تنمية المشاريع الاجتماعية بشكل شامل وضمان حقوق المعوقين بشكل أفضل وتنوع أساليب حياة الجماهير بشكل أكبر!

-- إرث مثمر من دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين وتحقيق النجاح المزدوج في استضافتهما والتنمية الإقليمية. لعبت أعمال تحضير واستضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022 دورا دافعا قويا في تطور البلاد والتنمية المنسقة في منطقة بكين-تيانجين-خبي على وجه الخصوص. ويعتبر تحضيرهما واستضافتهما نقطة هامة لدفع التنمية المنسقة في منطقة بكين-تيانجين-خبي، حيث أصبح أسلوب النقل والمواصلات في المنطقة أسهل، بينما تحسنت البيئة الإيكولوجية وارتبطت الصناعات بشكل أوثق، وتوازنت الخدمات العامة بشكل أكبر. وظهرت بعض منشآت الأولمبياد الشتوي بشكل رائع، بما فيها المركز البيضاوي الوطني للتزلج السريع (شريط الجليد)، ومنصة شوقانغ للقفزات الهوائية في بكين (شريط الثلج المتطاير)، والمركز الوطني للتزحلق (تنين الثلج المتطاير)، والمركز الوطني للقفز على الجليد (رويي الثلج)، وأصبحت أصولا ممتازة تفيد الشعب!

-- جهود الصين المستهدفة والفعالة للوقاية من وباء كوفيد-19 والسيطرة عليه ضمنت إجراء دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بشكل آمن وسلس. في ظل انتشار جائحة كوفيد-19 عالميا، وضعنا صحة جميع المشاركين في المقام الأول، والتزمنا بمبدأ "منع كل من الحالات الوافدة واحتمال تجدد الوباء محليا"، لضمان صحة الأشخاص من الجهات المختلفة من خلال التنفيذ الصارم لتدابير الوقاية من الوباء والسيطرة عليه. وفي أثناء فترة الألعاب، بلغ معدل النتائج الإيجابية لاختبار الحمض النووي داخل الحلقة المغلقة 0.45 بالمائة فقط، وحصل جميع الأشخاص الذين جاءت نتائجهم إيجابية على العلاج الطبي الفعال والرعاية الجيدة، الأمر الذي لم يسفر عن ظهور العدوى العنقودية بكوفيد-19 وانتشار الوباء إلى خارج الحلقة المغلقة، فيما نفذت المدن سياسة "صفر كوفيد" الديناميكية. وصمدت سياسة الصين للوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه أمام الاختبارات مرة أخرى، وقدمت تجارب مفيدة لمكافحة الوباء عالميا وإقامة أحداث دولية هامة. وقال بعض اللاعبين الأجانب إنه "إذا كانت هناك ميدالية ذهبية لمواجهة الوباء، فإن الصين تستحقها". وتعود هذه الميدالية الذهبية إلى جميع الأفراد ذوي الصلة باستضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين!

--التوجه نحو المستقبل بالتضامن والتعاون، وتقديم المساهمة الصينية للبشرية في التغلب على التحديات. تضم الألعاب الأولمبية سعي البشرية الإيجابي للسلام والوحدة والتقدم. وفي ظل سرعة التغيرات الكبيرة التي لم يشهدها العالم منذ مائة عام ومواجهة المجتمع البشري لشتى التحديات، شارك أعضاء الأسرة الأولمبية الكبيرة في المناسبة الضخمة التي أقيمت في الصين رغم بعد المسافات، مما وسع "دائرة الأصدقاء" و"مجموعة الشركاء" بشكل متزايد. وقال رياضيون أجانب عند مغادرتهم إلى بلدانهم "إنني سأبكي على متن الطائرة، سوف أبكي، أحبّكم". "أكيد سأحمل أجمل ذكريات الأولمبياد الشتوي في حياتي إلى أسرتي." ودفعت الإقامة الناجحة لدورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022 التبادل بين الحضارات المختلفة والتعلم المتبادل بينها، ولعبت دورا هاما في توثيق التضامن والتعاون عالميا والتغلب على الصعوبات الحالية معا، وكذلك جلبت الثقة والأمل للعالم المضطرب، وعزفت ألحانا عصرية قوية للعالم متمثلة في "معا من أجل مستقبل مشترك"!

الرفاق والأصدقاء،

حقق الأولمبياد الشتوي إنجازات باهرة من خلال الكفاح والمساعي الشاقة على مدار سبع سنوات. وكان تحضير واستضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022 في ظروف صعبة للغاية، حيث تمسك جميع المشاركين بمبدأ "لا توقف ولو كان للحظة ولا خطأ ولو كان صغيرا ولا تأخر ولو كان ليوم"، وبذلوا جهودا شاقة للغاية. وكان عمال البناء يلتزمون بروح الحرفيين لبناء الملاعب والمنشآت بشكل عبقري وعلى مستوى الدرجة الأولى في العالم. وكان موظفو السباقات ينجزون الأعمال التنظيمية للمنافسات الرياضية بشكل جدي ومهني، ما وفر ظروف مسابقات ملائمة للرياضيين. وكان أفراد الطاقم الداعم يقدمون خدمات دافئة ودقيقة، وبدأت جداولهم الزمنية كل يوم في فجر باكر وانتهت في ليل متأخر، ما وفر خدمات دافئة مثل نسيم الربيع للأطراف المشاركة. وكان أفراد الرعاية الطبية ومكافحة الوباء ينشئون سياجا أمنيا غير قابل للكسر، ما دافع عن صحة الأطراف المشاركة. وكان القائمون على المدينة يلتزمون بكل زاوية فيها ما ضمن سلاسة المسابقات وأداء المدينة بأعلى مقياس. وكان ضباط وجنود جيش التحرير الشعبي ورجال الشرطة المسلحة وشرطة الأمن العام ورجال الإطفاء والإنقاذ يتحملون مهاما عاجلة وصعبة وخطيرة وحيوية وأنجزوا أعمال الأمن والحراسة. وكان أولئك المنتمون لمجالات الفن والأدب والعلوم والتكنولوجيا والتصميم والإعلام والشؤون الخارجية والأرصاد الجوية، وكذلك جميع الجبهات الأخرى، يقفون صامدين في مواقعهم بتضامن وتعاون، وقدموا مساهماتهم الخاصة وأنجزوا مهامهم بشكل رائع. وكان المتطوعون يقدمون خدمات دافئة بعنفوان شبابهم وتضحياتهم، ما أظهر للعالم صورة متحمسة للشباب الصينيين. وظل عشرات آلاف العاملين في الحلقة المغلقة بعيدين عن عائلاتهم وعالقين في مناصبهم لعدة أشهر، ما أظهر روحهم المثيرة ووعيهم بالمسؤولية. وقال الرفاق بحماسة إنه "من أجل نجاح الألمبياد الشتوي، ينبغي تحمل أي صعوبات، لأن ذلك يستحق كل جهد وتضحية." ويشعر الوطن والشعب بكل فخر بجهودكم ونتائجكم الممتازة!

وعلى مدار سبع سنوات، تذكر الرياضيون والمدربون توصيات الحزب والشعب، وقاموا بتدريبات شاقة في سباق مع عقارب الساعة، وسارعوا للانتصار على أنفسهم في ملاعب الأولمبياد الشتوي، وانتصروا في شتى المهام الموكلة إليهم. وكان الوفد الرياضي الصيني يشارك في كافة المسابقات لأول مرة، وفاز بتسع ميداليات ذهبية وإجمالي 15 ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية و18 ميدالية ذهبية وإجمالي 61 ميدالية في دورة الألعاب البارالمبية الشتوية، مما حقق أفضل نتيجة لبلادنا في دورات الألعاب الأولمبية الشتوية والبارالمبية الشتوية! وحقق الرياضيون والمدربون الصينيون بتصرفاتهم الملموسة متطلبات الفوز بميداليات ذهبية بشكل أخلاقي ونبيل ونظيف، وجسدوا روح الأولمبياد وروح الرياضة الصينية وحققوا النجاح المزدوج على صعيد نتائج المنافسات والحضارة الروحية، مما أحرز شرفا كبيرا للحزب والشعب!

وأنجز المشاركون في دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022 مختلف الأعمال والمهام بجهود شاقة وعزيمة قوية وشجاعة كبيرة ومع الشعور بالمسؤولية والرسالة والشرف الكبير، وحققوا نتائج باهرة مستحقة لوطننا وشعبنا وعصرنا!

ومن هنا ونيابة عن اللجنة المركزية للحزب ومجلس الدولة واللجنة العسكرية المركزية، أعبر عن التهاني الحارة للوحدات والأفراد الذين قدموا مساهمات بارزة! وأعبر عن التقدير الفائق لجميع عمال البناء والموظفين والمتطوعين الذين قدموا مساهمات بارزة للتحضير ولاستضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022، وللرياضيين والمدربين، وضباط وجنود جيش التحرير الصيني وضباط وجنود قوات الشرطة المسلحة ورجال الأمن العام وضباط وجنود قوات الإطفاء والإغاثة! وأعبر عن خالص الامتنان لأهالي منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ومنطقة ماكاو الإدارية الخاصة وتايوان والمواطنين المغتربين فيما وراء البحار، والذين دعموا بحماسة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022!

وأثناء عملية التحضير والاستضافة، ساعدت اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة البارالمبية الدولية وأعضاء الأسرة الكبيرة للألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية أعمالنا بنشاط، وقدمت الحكومات والشعوب من بعض الدول والأصدقاء في المجتمع الدولي دعما كبيرا وحضر كثير من قادة الدول ومسؤولي المنظمات الدولية شخصيا فعاليات ذات صلة في الصين. وكان الرياضيون القادمون من أنحاء العالم يحترمون ويشجعون بعضهم البعض ويتجاوزون حدود قدرتهم القصوى مما عرض في السباقات المتحمسة وبشكل كاف الشعار الأولمبي المتمثل في "أسرع، أعلى، أقوى، معا" والقيمة البارالمبية المتمثلة في "الشجاعة والعزم والتحفيز والمساواة". وتعتبر دورتا الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتان بكين 2022 عرسا للسلام والصداقة وحفلا للتضامن والتعاون وحدثا مشجعا للعالم!

ومن هنا ونيابة عن الحكومة الصينية والشعب الصيني البالغ تعداده أكثر من 1.4 مليار نسمة، أقدم خالص الامتنان لأعضاء الأسرة الكبيرة للألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية، والأصدقاء من مختلف الدول والمناطق في العالم! وأقدم التقدير الفائق للرياضيين المتسابقين من مختلف الدول في دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022!

الرفاق والأصدقاء،

وتعود المنجزات إلى الكفاح ولا يأتي الانتصار بسهولة. وعند استعراض المسيرة غير العادية للتحضير والاستضافة منذ سبع سنوات، لم نحصل على سعادة النجاح من خلال الكفاح فحسب، بل حصلنا أيضا على ثروة روحية غنية وخبرة ثمينة من خلال الكفاح، الأمر الذي يستحق الاعتزاز به ونشره.

أولا، التمسك بالقيادة المركزية والموحدة للحزب. أولت اللجنة المركزية للحزب اهتماما بالغا لدورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022، وشكلت الفريق القيادي لأعمال الأولمبياد الشتوي، وقامت بتخطيط وتنسيق القوى لدفع الأعمال التحضيرية على المستوى الوطني. وفي مطلع الأعمال التحضيرية، طرحت اللجنة المركزية للحزب مفهوم "الاخضرار والتشارك والانفتاح والنزاهة" لاستضافة الألعاب الأولمبية. وفي ظل الجائحة العالمية الخطيرة والمعقدة، وعلى أساس تحليل الأوضاع المحلية والدولية بشكل شامل خاصة تأثيرات الجائحة، اتخذت القرار العلمي بأن "الإقامة السلسة هي النجاح"، وطرحت متطلبات إقامة دورة "مبسطة وآمنة ورائعة". وتذكر أعضاء الحزب والكوادر الغاية الأصلية والرسالة التاريخية، وطبقوا بتصرفات ملموسة وعودهم بـ "وجودي في الجبهة الأمامية لتحمل المهام العاجلة والصعبة والخطيرة والشاقة". وبرهنت الحقائق بشكل كاف على أن الحزب الشيوعي الصيني هو العمود الفقري الأكثر موثوقية لنا لإنجاز الأعمال العظيمة، وطالما تمسكنا بقيادة الحزب بثبات، فسنتغلب على أي صعوبة وعقبة في طريق تقدمنا وسنتمكن من إنجاز أي شيء نأمل في إنجازه!

ثانيا، التمسك بتجميع القوى لإنجاز مهام كبيرة. يعد تحضير واستضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين مشروعا نظاميا معقدا. وبفضل القيادة القوية للجنة المركزية للحزب، شكل الفريق القيادي لأعمال الأولمبياد الشتوي و18 جهازا خاصا بالتنسيق إطارات أساسية لدعم أعمال التحضير والاستضافة، وقامت لجنة بكين المنظمة للألعاب الأولمبية الشتوية والألعاب البارالمبية الشتوية 2022 وبلدية بكين ومقاطعة خبي بالتعاون الوثيق مع الدوائر المركزية ومختلف المقاطعات والمناطق والمدن وجيش التحرير الشعبي الصيني وقوات الشرطة المسلحة وشركات وجامعات وغيرها من الجهات، وبذلت أقصى الجهود للتغلب على الصعوبات، وهذا بالاضافة إلى المشاركة النشيطة من قبل الأوساط الاجتماعية والجماهير، الأمر الذي أدى إلى إنجاز الأعمال التحضيرية بشكل مشترك في مختلف المراحل. وأثناء فترة المنافسات، قامت آلية العمل المكونة من ثلاث فئات تضم القيادة الاستراتيجية والقيادة التشغيلية وتشغيل الملاعب، بتنسيق القوى المختلفة وتشكيل قوة العمل المشتركة الكبيرة. ويقدم نظام بلادنا الاشتراكي المتميز بالقدرات على التجنيد والتنسيق والتنفيذ، فضلا عن القوة الاقتصادية والقوة العلمية والتكنولوجية وقوة الدولة الشاملة في بلادنا، أقوى قاعدة وأرسخ ضمان للنجاح في استضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022!

ثالثا، التمسك بأخذ زمام المبادرة للوقاية من شتى المخاطر والتحديات ومواجهتها. واجهت الصين مخاطر وتحديات غير مسبوقة عند استضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين في ظل تأثيرات متشابكة لتغيرات كبيرة وجائحة لم يشهدها العالم مثليهما منذ مائة سنة. ووضعنا في اعتبارنا أسوأ السيناريوهات، والتزمنا بنهج موجه نحو حل المشكلات، وعززنا الوعي حيال الأخطار المحتملة، وأعطينا أولوية قصوى لتجنّب المخاطر والتحديات ونزع فتيلها. وبعد تقييم الصعوبات والمخاطر بشكل كامل، أخذنا زمام المبادرة لاتخاذ تدابير استباقية. و قمنا بفرز المخاطر في جميع المجالات و الحلقات بطريقة شاملة، وأسسنا آلية العمل الروتينية، وعملنا على اكتشاف المشاكل باستمرار، ودرسناها وقمنا بحلها في وقت مبكر، واستجبنا لها بشكل نشط ومناسب لضمان إقامة الألعاب بشكل آمن وسلس.

رابعا، التمسك بالاندماج بين استضافة الألعاب وخدمة الشعب وتعزيز التنمية. لا يعتبر النجاح في استضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022 نجاحا في إقامة السباقات فقط، بل هو النجاح في تعزيز البناء في شتى المجالات وجلب تأثيرات إيجابية عميقة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال أعمال التحضير والاستضافة. فقد تمسكنا بتقاسم نتائج الأولمبياد الشتوي مع الشعب، ودفعنا اللياقة البدنية الوطنية من خلال تعميم ألعاب الجليد والثلج ومساعدة الناس على الخروج من براثن الفقر من خلال تطوير الصناعات، وتحسين جودة حياة الشعب من خلال رفع مستوى الخدمات العامة، الأمر الذي جعل الشعب يتمتع بصحة جسدية ونفسية أفضل ويحصل على العمل بشكل أكثر كفاية ويتمتع بحياة أكثر جمالا، لتحقيق المشاركة المشتركة وبذل الجهود المشتركة وتقاسم النتائج المشتركة. وقال مواطن في بكين "نحن مواطنون عاديون وإن مشاركة مواطنين عاديين في الأداء تظهر نهوض الصينيين وتظهر للعالم أن الصين أصبحت قوية".

الرفاق والأصدقاء،

تحمل القضية العظيمة في طياتها الروح العظيمة، فيما تدفع الروح العظيمة القضية العظيمة. وحرص المشاركون في دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022 على الفرص التي يوفرها العصر العظيم. وخلال عملية تقديم طلب الاستضافة والتحضير وإقامة الأولمبياد، عملوا سوياً على خلق روح أولمبياد بكين الشتوية المتمثلة في أخذ الصورة الكاملة في الاعتبار، والتحلي بالثقة والانفتاح، ومواجهة التحديات، والسعي نحو التميز، وصنع مستقبل أفضل معاً.

-- أخذ الصورة الكاملة في الاعتبار، وهو يعني أنهم أخذوا الوطن الأم في اعتبارهم وحملوا الطموحات السامية ووضعوا أعمال تحضير واستضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين في اعتبارهم حدثا وطنيا رئيسيا ورأوا أنه من الواجب كسب المجد والشرف للوطن عبر تقديم مساهماتهم والتحلي بالشجاعة لتحمل المسؤوليات، كما اتحدوا وناضلوا بقوة من أجل الوطن الأم والشعب.

-- التحلي بالثقة والانفتاح، وترسيخ الثقة بالنفس على طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ونظريتها ونظامها وثقافتها، ونقل التراث الثقافي العميق للبلاد من خلال التحول والتطوير المبتكرين، وإبراز حضارة البلاد العريقة بأدب جم وبكلمات بسيطة، وإظهار إخلاص الشعب الصيني ووده مع كرم الضيافة، وتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين مختلف الشعوب من خلال التبادلات الحضارية.

-- مواجهة التحديات، بالعمل بجد وحزم مع المثابرة، والمحافظة على روح النضال المتمثلة في المبادرة للاضطلاع بالمهمات الجسيمة، والجرأة على مواجهة التحديات، والتغلب على الصعوبات بالعزيمة الصلبة، والتغلب على المخاطر والمضي قدماً إلى الأمام لتحقيق النصر.

-- السعي نحو التميز من خلال عمق الإصرار والدقة المتناهية في التنفيذ والتمسك بأعلى معيار والمطالب الأكثر صرامة، والتخطيط والتصميم بجهد ودقة، والقيام بالتدريبات والتجارب بجهد ودقة، مما يحقق اختراقات ومعجزات واحدة تلو الأخرى.

-- صنع مستقبل أفضل معا، من خلال العمل بشكل منسق ومنظم للعمل معا بشكل وثيق والتمسك بتجاوب كلمة "معا" لشعار "معا من أجل مستقبل مشترك" مع كلمة "معا" التي تمت إضافتها في الروح الأولمبية الجديدة "أسرع، أعلى، أقوى، معا" والاتجاه نحو مستقبل تنمية الصين وتنمية البشرية، وطرح دعوة للعالم الى بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

الرفاق والأصدقاء،

الاستعداد على مدار سبع سنوات والانطلاق من جديد. وتعد دورتا الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتان بكين 2022 نشاطا حيويا أقيم في فترة حاسمة لدفع الحزب بأكمله والشعب من جميع القوميات نحو أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وعلينا إتقان التخطيط ومواصلة الكفاح لإدارة واستخدام إرث دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بشكل جيد.

وتركت الدورتان التراث المادي مثل ملاعب ومنشآت موجودة، وكذلك التراث الثقافي والبشري على حد سواء. وتعتبر كل هذه كنوزا ثمينة يجب استخدامها بشكل ملائم، لتحويلها إلى زخم جديد يدفع التنمية، وتحقيق جدوى إرث دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بقدر الإمكان. ويجب مواصلة تعميم وتطوير رياضة الجليد والثلج، وتعزيز التخطيط والتوزيع الاستراتيجيين، والاستفادة بشكل أفضل من المنشآت ذات الصلة، وتطوير الصناعات المعنية، وتكثيف سباقات ونشاطات تتعلق بالجليد والثلج للجماهير، والحفاظ على حماستهم في رياضة الجليد والثلج. ويجب استغلال الموارد الثقافية لدورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022 بشكل مناسب، وترسيخ الثقة الثقافية، ونشر صوت الصين وسرد قصة الصين بثقة أكبر. ويجب تعظيم روح الإنسانية، واحترام وضمان حقوق الإنسان، وإكمال نظام الضمان الاجتماعي والخدمات والرعاية للمعاقين ودفع التنمية الشاملة لأعمال المعاقين ودعم وتشجيع المعاقين على تمكينهم باطراد كما قالت رياضية معاقة بصريا في ساحة إحدى المسابقات "إنني لا أستطيع رؤية العالم بوضوح، لكني أريد أن يراني العالم". فيجب تعظيم روح التطوع المتمثلة في الإسهام والصداقة والمساعدة المتبادلة والتقدم في عموم المجتمع، وتعزيز الدور الإيجابي للخدمات التطوعية، ودعم تقدم الحضارة الاجتماعية. ويجب تعظيم روح الأولمبياد وتعزيز دور الأولمبياد الهام في دفع السلام والتنمية للبشرية، وتقديم مزيد من الحكمة الصينية والقوة الصينية لتقدم الحضارة البشرية.

وحفز النجاح في تحضير واستضافة دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين بكين 2022 بقوة حماسة أبناء الشعب للرياضة، ودفع بقوة تنمية الأعمال الرياضية في بلادنا. وعلينا استهداف تقوية اللياقة البدنية للشعب ورفع مستوى النوعية الجسدية والمعيشية لأبناء الشعب، وإيلاء اهتمام بالغ وتعزيز دور الرياضة الهام في دعم التنمية الشاملة للإنسان، ومواصلة دفع الإصلاح والابتكار الرياضي، وتعزيز البحث والتطوير للعلوم والتكنولوجيا الرياضية، وإكمال نظام أنشطة تقوية الجسم لجميع المواطنين، وتعزيز وعي الجماهير خاصة الشباب بالرياضة واللياقة البدنية، وتعزيز قوة بلادنا الشاملة وقوة المنافسة الدولية لبلادنا في الألعاب الرياضية التنافسية، وتسريع وتيرة بناء دولة رياضية قوية.

الرفاق والأصدقاء،

حققنا حلمنا لاستضافة الأولمبياد الشتوي ونتوجه معا من أجل مستقبل مشترك. لذا علينا أن نتحد بشكل أوثق حول اللجنة المركزية للحزب، ونعظم روح أولمبياد بكين الشتوي ونتقدم بثقة أكبر وشجاعة أكثر حزما نحو أهداف الكفاح بحلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية ونحو الحلم الصيني بإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية!

010020070790000000000000011100001310550672