وزير الخارجية التركي : توطيد العلاقات مع إسرائيل سيؤثر إيجابا في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

2022-05-25 22:40:03|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القدس / رام الله 25 مايو 2022 (شينخوا) أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم (الأربعاء) أن توطيد العلاقات بين تركيا وإسرائيل سيكون له "أثر إيجابي" للتوصل إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وجاءت تصريحات أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، في القدس بعد اجتماعين.

وقال تشاووش أوغلو، وهو أول مسؤول تركي يزور إسرائيل منذ 15 عاما، إن "توطيد العلاقات بين تركيا وإسرائيل سيكون له أثر إيجابي من أجل حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وأضاف "اتفقنا على إعادة تنشيط العلاقات في العديد من المجالات، ويشمل ذلك استئناف المحادثات بشأن الطيران المدني"، موضحا أن أنقرة والقدس سيبدآن العمل على اتفاقية جديدة بخصوص الطيران المدني.

كما وجه تشاووش أوغلو الدعوة إلى لابيد لزيارة تركيا.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد قال في وقت سابق اليوم "لقد اتفقنا على استئناف أنشطة اللجنة الاقتصادية المشتركة، وبدء العمل على اتفاقية طيران جديدة بين بلدينا".

وأضاف "لن نتظاهر بأن علاقتنا لم تعرف التقلبات، في الوقت نفسه عرفنا دائمًا كيف نتحدث مرة أخرى، لنتعاون مرة أخرى".

وزار الوزير التركي نصب ياد فاشيم التذكاري للهولوكوست، والمسجد الأقصى في مدينة القدس.

وذكرت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن أوغلو تجول في باحة المسجد الأقصى ومصلياته، والتقط بعض الصور برفقة وفد من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، دون أية مرافقة إسرائيلية.

وتأتي زيارة الوزير التركي إلى الأقصى في ظل دعوات وتهديد من قبل جماعات المستوطنين بتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى الأحد المقبل تزامنا مع يوم "توحيد القدس"، في المقابل دعا الفلسطينيون بالقدس إلى الاعتكاف في الأقصى بدءا من يوم الجمعة لمنع الخطوة.

وحذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان الحكومة الإسرائيلية من أن اقتحام المستوطنين للأقصى والمساس بقدسيته "تجاوز للخطوط الحمراء من شأنها إشعال الساحة وتفجير الأوضاع".

وكانت مصادر إسرائيلية قد أفادت الليلة الماضية بأن إسرائيل أرسلت رسائل إلى حركة حماس في قطاع غزة عبر مصر وقطر بأنها لا تنوي التصعيد خلال مسيرة الأعلام الأحد المقبل.

ووصل تشاووش أوغلو إلى إسرائيل يوم أمس الثلاثاء في زيارة هي الأولى لوزير خارجية تركي منذ 15 عاما.

وكان تشاووش أوغلو قد التقى يوم أمس بوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي والرئيس محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وتأتي زيارة أوغلو بعد نحو شهرين من زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، إلى أنقرة ولقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مارس الماضي.

كما تأتي وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين الأسابيع الماضية في الضفة الغربية ومدينة القدس.

وبدأت العلاقات بالتوتر بين إسرائيل وتركيا في العام 2009، بعد اتخاذ أردوغان الذي كان يشغل وقتها منصب رئيس الوزراء التركي مواقف متشددة ضد السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

وفي العام 2010، وصلت العلاقات بين إسرائيل وتركيا إلى أعلى درجات التعقيد بعد مقتل 10 مواطنين أتراك على يد القوات البحرية الإسرائيلية على متن إحدى السفن في أسطول تركي كان يهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وفي محاولة لرأب الصدع، تم توقيع اتفاقية مصالحة بين إسرائيل وتركيا في العام 2016، أعيد بموجبها السفراء، لإعادة الأمور بين الدولتين إلى الطريق الصحيح.

وفي العام 2018، اندلعت مواجهات دموية بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، بعد إعلان الإدارة الأمريكية اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ومنذ ذلك الوقت، تدهورت العلاقة مجددا بين إسرائيل وتركيا، وتم استدعاء السفراء مرة أخرى، ولم تتم إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ ذلك الحين.

الصور

010020070790000000000000011100001310604233