البرلمان العراقي يعقد جلسة استثانية لتأدية اليمين الدستورية للبدلاء عن نواب الصدر المستقيلين

2022-06-23 21:08:26|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بغداد 23 يونيو 2022 (شينخوا) عقد مجلس النواب العراقي (البرلمان) اليوم (الخميس) جلسة استثنائية بناء على طلب عدد من النواب لتأدية اليمين الدستورية للنواب البدلاء عن نواب التيار الصدري الذين استقالوا من المجلس بناء على طلب زعيم التيار مقتدى الصدر.

وقالت الدائرة الإعلامية للبرلمان في بيان، "عقد مجلس النواب جلسة استثنائية اليوم برئاسة محمد الحلبوسي رئيس المجلس و نائبه الدكتور شاخە وان عبد الله وحضور 202 نائب لتأدية اليمين الدستورية للسيدات والسادة النواب البدلاء الجدد والتصويت على تعديل نظامه الداخلي إثر تقديم طلبين لرئيس المجلس مشفوعة بتواقيع 50 نائبا لعقد الجلسة".

وأضاف "صوت المجلس على إكمال تعديلات مواد النظام الداخلي لمجلس النواب وإقرارها بضمنها إلغاء عبارة هيئة الرئاسة وجعلها الرئيس ونائبيه وحذف عبارة عضو هيئة الرئاسة وتبديلها بعبارة الرئيس أو أحد نائبيه، إضافة إلى تعديل اختصاصات عدد من اللجان النيابية المتعلقة بطبيعة عملها".

وتابع البيان أنه "بعدها، أدى 64 نائبا من أصل 73 من البدلاء اليمين الدستورية لشغل عضوية المجلس بعد قراءة أسماءهم من قبل رئيس المجلس".

وأشار البيان إلى أن، النائب أحمد الأسدي تلا بيانا أشار فيه إلى اتفاق الكتل السياسية في اجتماع عقد اليوم على معالجة الأثار التي تركتها المرحلة السابقة والأزمات التي كان من أخطرها الإرهاب الداعشي والحاجة الملحة لتحقيق الأمن والاستقرار، مبينا أن الكتل السياسية اتفقت على المضي بتشكيل حكومة وطنية وفق مبدأ التوازن والتوافق والشراكة تحقق تطلعات الشعب وتحترم المبادئ الدستورية والعمل على حل الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وتشريع قانون النفط والغاز وإعادة إعمارالمناطق المحررة والأشد فقرا وتوفير فرص العمل للشباب وفرض هيبة الدولة على الجميع.

وأكد البيان على أهمية المرحلة الحالية والتعهد بأن تكون الحلول بمستوى التحديات، معربا عن تحمل القوى المشاركة في تشكيل الحكومة مسؤولية مواجهة التحديات المناطة بها، إضافة إلى التذكير باحترامهم لقرار الكتل الصدرية.

وقرر الصدر في 15 من الشهر الحالي مقاطعة العملية السياسية واضعا شرطا للمشاركة في الانتخابات المقبلة وهو عدم بقاء الفاسدين.

وقال الصدر في كلمة خلال لقائه أعضاء الكتلة الصدرية المستقيلة من البرلمان في النجف (160 كم) جنوب بغداد وبثها مكتبه الخاص " أريد أن اخبركم شيئا واحدا، أنا قررت الانسحاب من العملية السياسية حتى لا اشترك مع الفاسدين بأي صورة من الصور لا في الدنيا ولا في الآخرة".

وقدم نواب الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي استقالاتهم إلى رئيس البرلمان بطلب من الصدر، في خطوة اعتبرها الأخير "تضحية من أجل الوطن والشعب".

وكانت الكتلة الصدرية قد فازت بالمركز الأول في الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي بـ 73 مقعدا، ومن ثم شكلت مع تحالف السيادة السني والحزب الديمقراطي الكردستاني تحالفا تحت اسم "إنقاذ وطن" بهدف تشكيل حكومة أغلبية وطنية.

ويعارض الإطار التنسيقي، الذي يضم غالبية الأحزاب الشيعية ذلك، ويطالب بتشكيل حكومة توافقية يشارك فيها الجميع.

وتسببت هذه الخلافات في أزمة سياسية بالعراق تجسدت في عدم انتخاب رئيس للبلاد حتى الآن وتأخير تشكيل الحكومة الجديدة، رغم امتلاك تحالف "إنقاذ وطن" أكثر من 170 مقعدا في البرلمان العراقي من أصل 329 مقعدا إلا أنه لم يتمكن من تحقيق نصاب ثلثي أعضاء البرلمان (220 عضوا) لانتخاب رئيس الجمهورية، الذي اشترطته المحكمة الاتحادية العليا.

الصور

010020070790000000000000011100001310630939