قطر تسجل أعلى حصيلة إصابات يومية بكورونا منذ بداية ظهور المرض في الدولة
الدوحة 6 يناير 2022 (شينخوا) سجلت قطر اليوم (الخميس) 2779 حالة جديدة مؤكدة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، في أعلى حصيلة يومية منذ الإعلان عن ظهور المرض بالبلاد قبل نحو عامين، وذلك مع دخولها في موجة ثالثة من الفيروس.
وأعلنت وزارة الصحة العامة اليوم في بيان أن هذه الحصيلة تتضمن 2053 حالة مجتمعية و726 حالة ضمن المسافرين العائدين من الخارج.
وأضاف البيان أن 317 شخصا تعافوا من المرض في الـ 24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي حالات الشفاء في الدولة إلى 246784 من مجموع 260283 حالة إصابة منذ بداية ظهور المرض في قطر، بينما استقر عدد الوفيات عند 618 لعدم تسجيل أي حالة وفاة اليوم.
وتعد حصيلة إصابات اليوم أكبر معدل يومي يسجل في قطر منذ الإعلان عن بداية ظهور المرض في البلاد بنهاية فبراير العام 2020، حيث بلغت أعلى ذروة يومية سجلت حتى الآن 2355 حالة وكانت في 30 مايو من العام نفسه خلال الموجة الأولى من الفيروس.
وكان مسؤولون صحيون قد ذكروا أن قطر تشهد حاليا دخول موجة ثالثة، مرجعين سبب الزيادة الملحوظة في الحالات إلى متحور "أوميكرون" الذي يعد الأسرع انتشارا من غيره من المتحورات السابقة.
وفي السياق ذاته، حذر رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لـ (كوفيد-19) ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية الدكتور عبداللطيف الخال من الموجة الحالية لتفشي الفيروس، مؤكدا أن الموجة لم تصل ذروتها بعد.
وقال الخال في حديث لـ (تلفزيون قطر) الرسمي "نتوقع أن تستمر هذه الموجة لعدة أسابيع محدودة، وما زلنا في صعود ولم نصل إلى ذروة الموجة حتى الآن".
وأضاف أنه من المتوقع أن تكون الذروة خلال الأسابيع القليلة المقبلة وأن تؤدي إلى إصابات بأعداد كبيرة، منبها إلى أن الموجة الحالية ليست الأخيرة ومن غير المستبعد ظهور موجة جديدة لأن الفيروس قد يتحور وينتشر مرات عديدة مسببا إصابات كثيرة.
وأفاد بأن "دولة قطر لم تتعامل مع وباء بهذا الحجم"، وهو ما استدعى تطبيق العديد من القيود والإجراءات الاحترازية على مدى السنتين الماضيتين اللتين شهدتا موجتين سابقتين، داعيا إلى ضرورة التكاتف لمواجهة الموجة الثالثة الحالية والاستعداد لأي موجات مستقبلية.
ومع هذه الموجة الجديدة، واصلت قطر تشديد إجراءاتها للتصدي لانتشار المرض، حيث أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اليوم عن تطبيق التباعد الجسدي في المساجد ومنع دخول غير المطعمين قبل أن تتراجع لاحقا عن قرار منعهم.
وقررت وزارة التجارة والصناعة اليوم إعادة فرض القيود على الأنشطة التجارية بتعليق تقديم خدمات بعض الأنشطة وتطبيق نسب محددة لطاقتها الاستيعابية واقتصار بعض الأماكن على المطعمين، على أن يعمل بهذا القرار ابتداء من السبت المقبل.
بدورها، تدخلت وزارة الصحة العامة اليوم لتحديد الحد الأقصى لمبيعات وأسعار مستلزمات ومنتجات التحليل السريع لمرض (كوفيد-19) والتي كانت سمحت باستخدامها كبديل لفحص (بي سي آر)، وذلك بعد اختفاء هذه المستلزمات من الصيدليات وارتفاع أسعارها.
وتقرر في هذا الصدد أن يكون سعر بيع الوحدة بين 25 و 35 ريالا بعد أن كانت الأسعار قد وصلت إلى مائة ريال (الدولار الأمريكي يساوي 3.64 ريال تقريبا)، على أن تباع عشر عينات كحد أقصى للفرد الواحد.
ومع استمرار تراخي البعض في تطبيق الإجراءات الاحترازية رغم تزايد الإصابات، كثفت الجهات الأمنية المختصة حملاتها لضبط المخالفين لهذه الإجراءات، حيث أحالت اليوم 730 مخالفا إلى النيابة، داعية الجمهور إلى الالتزام بالقرارات والإجراءات المعمول بها حفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين من انتشار الفيروس.
وكانت قطر قد أصدرت أمس (الأربعاء) 32 قرارا للحد من انتشار (كوفيد-19) تضمنت إعادة فرض بعض القيود وتقليص الطاقة الاستيعابية لعدد من الخدمات والمنشآت والأماكن التي كانت تعمل بكامل طاقتها أثناء عودة الحياة لطبيعتها قبل أشهر.