المجلس الرئاسي اليمني يتعهد بمواجهة التحديات وإنهاء الحرب في البلاد
عدن، اليمن 19 ابريل 2022 (شينخوا) تعهد المجلس الرئاسي في اليمن اليوم (الثلاثاء) بمواجهة كافة التحديات وإنهاء الحرب واستعادة مؤسسات الدولة في البلاد التي تشهد صراعا مسلحا للعام الثامن.
جاء ذلك في كلمة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي عقب أدائه وأعضاء المجلس اليمين الدستورية في مدينة عدن "العاصمة المؤقتة" جنوبي البلاد، أمام البرلمان، بحضور الحكومة ومشاركة المبعوث الأممي الى اليمن هانز غروندبرغ والمبعوث الأمريكي تيم ليندركينج، ومبعوث مملكة السويد بيتر سيمنبي، وسفراء من دول الخليج.
وقال العليمي إن المجلس سيمضي بروح الفريق الواحد، ويلتزم أمام أبناء الشعب اليمني شمالا وجنوبا بالسير على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني لمواجهة كافة التحديات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى رأسها إنهاء الانقلاب والحرب.
وأضاف العليمي مخاطبا الشعب اليمني، "أتحدث إليكم اليوم من موقعي هذا، في لحظة مليئة بالتحديات، مدركا حجم المسؤولية الواقعة على عاتق مجلس القيادة الرئاسي وعلى عاتقي شخصيا، مستوعبا حجم الصعوبات والمهام الجسام".
وتابع "كما أدرك أيضا ومعي كل أعضاء المجلس صعوبة الأوضاع التي يعانيها أبناء شعبنا في كل بيت وقرية ومدينة على امتداد أرض الوطن الذي أثخنته خيارات الاستعلاء والتمرد والحرب التي فجرها الانقلابيون في 21 سبتمبر 2014، كما أننا نستوعب حجم الآمال التي تحدو أبناء شعبنا، ونثق في قدرتهم العظيمة على المقاومة والبذل والتضحية".
ولفت العليمي إلى أن تحقيق الاستقرار الأمني ووحدة المؤسسة العسكرية والأمنية هو الأساس الذي سينطلق منه مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لمواجهة تحديات استعادة الدولة ومؤسساتها، وتحقيق السلام والاستقرار.
وأشار الى أن الملف الإقتصادي والمعيشي يمثل "واحدا من أهم أولويات" مجلس القيادة الرئاسي بدءا من انتظام دفع المرتبات لكل موظفي الخدمة العامة، والعمل على استقرار أسعار العملة وتحصيل كافة إيرادات الدولة وزيادة الصادرات وترشيد النفقات والسيطرة على ارتفاع الأسعار وتحسين الخدمات وإيقاف التدهور الاقتصادي وتحسين معيشة أبناء الشعب اليمني كافة.
وتعهد العليمي بأن يسعى المجلس إلى تعزيز علاقاته مع المجتمع الدولي والدول العربية "فاليمن جزء لا يتجزأ من النسيج العربي ملتزماً بالمصالح المشتركة وحماية الأمن القومي العربي".
وأعرب عن تقدير المجلس لجهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن وكافة الجهود الدولية والمبادرات العربية المخلصة، داعيا المجتمع الدولي إلى مساندة هذه الجهود بـ"الضغط على الميليشيات الانقلابية للاستجابة لدعوات السلام، بالتوقف عن منهج القتل والتدمير والخراب داخل اليمن وكذا اعتداءاتها على الأشقاء في السعودية والإمارات وتهديداتها للملاحة في البحر الأحمر منذ ما يزيد عن سبع سنوات ونصف".
ولفت العليمي الى أن المجلس يشدد على أن أسمى أهدافه هو تحقيق السلام وإنهاء المعاناة الانسانية للشعب اليمني، ويجدد تأكيد رؤيته بأن استعادة الدولة ومؤسساتها وإنهاء التمرد والانقلاب هو الأساس الثابت للسلام العادل والمستدام الذي يتحقق باستعادة العمل بمنظومة الحقوق والحريات والمواطنة المتساوية والحرية والكرامة والعيش الكريم.
وكان الرئيس هادي قد أصدر في السابع من ابريل الجاري إعلانا رئاسيا فوض فيه مجلس القيادة الرئاسي "تفويضا لا رجعة فيه" بكامل صلاحياته وفق "الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".
وخلال الساعات والأيام الماضية عاد رؤساء وأعضاء المجلس الرئاسي والبرلمان والحكومة إلى مدينة عدن قادمين من العاصمة السعودية الرياض.
وتخضع مدينة عدن لسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال منذ أغسطس من العام 2019.
ويعاني اليمن من نزاع دموي منذ أواخر العام 2014 بين القوات الحكومية والحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني.