غانتس: إسرائيل ستتراجع عن التسهيلات لغزة في حال قررت حماس "تقويض" استقرار المنطقة
القدس 19 إبريل 2022 (شينخوا) أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اليوم (الثلاثاء) أن إسرائيل ستتراجع عن التسهيلات الاقتصادية التي قدمتها لقطاع غزة في حال قررت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "تقويض" استقرار المنطقة.
وذكر بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع أن تصريحات غانتس جاءت خلال جولة في مستوطنات الضفة الغربية وبعد يوم واحد من إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة تجاه الأراضي الإسرائيلية للمرة الأولى منذ شهر يناير الماضي.
وقال غانتس إن "التعاون الممتاز بين الجيش الإسرائيلي وشرطة الحدود وجميع الأجهزة الأمنية، هو عنصر حاسم في قدرة دولة إسرائيل على توفير الأمن لمواطنيها وسنواصل تقويته وتعزيزه".
وأضاف "تنتشر جميع القوات في مختلف القطاعات من أجل حماية مواطني إسرائيل والسماح بحرية العبادة"، موضحا أنه أخبر قادة المنطقة أن إسرائيل "تحافظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف ولن نسمح للإرهابيين أو المحرضين بإيذاء الأماكن المقدسة".
وحمل غانتس حركة حماس في غزة عملية إطلاق قذيفة صاروخية الليلة الماضية تجاه إسرائيل قائلا "يتحمل قادة حماس المسؤولية عن إطلاق القذيفة الصاروخية، والجيش الإسرائيلي مستعد بمجموعة واسعة من القدرات والأهداف لضمان استمرار الهدوء والاستقرار".
وأضاف أنه في حال استمرار "التحريض وإطلاق الصواريخ ستتضرر المنظمات الإرهابية بشدة وكذلك سكان غزة الذين يستفيدون حاليًا من التحركات التي قمنا بها لتطوير الاقتصاد والعمل في إسرائيل".
ولفت غانتس إلى أنه إذا استمر الاستقرار فإن إسرائيل ستوسع التحركات الاقتصادية تجاه قطاع غزة، أما في حال قررت حماس تهديد الاستقرار فإن إسرائيل ستتراجع عن التسهيلات الاقتصادية.
وأطلق نشطاء فلسطينيون الليلة الماضية قذيفة صاروخية واحدة من قطاع غزة تجاه إسرائيل اعترضتها منظومة القبة الحديدية، للمرة الأولى منذ يناير 2022، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع عسكرية تتبع لحركة حماس.
وخلال الأسابيع الماضية، شهدت إسرائيل والضفة الغربية ومدينة القدس توترا ازدادت حدته خلال شهر رمضان المبارك.
ومنذ 22 مارس الماضي، قتل 14 إسرائيليا في هجمات نفذها فلسطينيون في عدة مدن إسرائيلية.
ويوم الأحد، أصيب ما لا يقل عن 19 فلسطينيا وسبعة إسرائيليين بجروح في عدة حوادث في داخل ومحيط المسجد الأقصى شرق مدينة القدس، بعد يومين من اندلاع صدامات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في المسجد الأقصى أدت لإصابة أكثر من 150 فلسطينيا واعتقال أكثر من 300 شخص.