العاهل الأردني يعود إلى بلاده بعد عملية جراحية ناجحة لمعالجة انزلاق غضروفي
عمان 19 أبريل 2022 (شينخوا) عاد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم (الثلاثاء) إلى بلاده بعد إجرائه عملية جراحية تكللت بالنجاح لمعالجة انزلاق غضروفي في ألمانيا، بحسب الديوان الملكي.
وقال الديوان الملكي في بيان إن "الملك عبدالله الثاني، ترافقه الملكة رانيا العبدالله، عاد اليوم إلى أرض الوطن بعد إجرائه عملية جراحية في ألمانيا، تكللت بفضل الله ورعايته بالنجاح".
وكان في استقبال الملك لدى وصوله إلى مطار ماركا العسكري ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وعدد من أمراء وأميرات العائلة المالكة ورؤساء السلطات وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وفق البيان.
ورافقت طائرة الملك لدى دخولها أجواء المملكة، طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الملكي.
وكان العاهل الأردني قد أجرى يوم الثلاثاء الماضي عملية جراحية في مركز متخصص بفرانكفورت لمعالجة انزلاق غضروفي (ديسك) في منطقة العمود الفقري الصدري.
وأعرب الملك عبدالله الثاني عن شكره لأبناء وبنات شعبه وللأشقاء العرب والأصدقاء في مختلف بلاد العالم، لاطمئنانهم على صحته.
وقال الملك في تغريدة على (تويتر) اليوم "الحمد لله على نعمة الصحة والعافية. ولأبناء وبنات شعبي العزيز، خالص محبتي وتقديري على نبل مشاعركم، والشكر الموصول للأشقاء العرب والأصدقاء في العالم على اطمئنانهم".
وفي السياق، قال استشاري جراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري في الخدمات الطبية الطبيب المقدم راكان اللوزي، الذي رافق العاهل الأردني في المستشفى بمدينة فرانكفورت الألمانية، "إن الملك عبد الله الثاني بألف خير وصحة وعافية ومعنوياته عالية".
وأضاف اللوزي في تصريحات تلفزيونية مساء اليوم أن "الوضع الصحي للملك الآن ممتاز بعد إجراء العملية الجراحية الصعبة والمعقدة إذا جاز التعبير".
وتابع أن جميع الأعراض التي سبقت العملية وكانت السبب في الوصول إلى التشخيص والأخذ بقرار إجراء العلاج الجراحي للملك قد اختفت تماما.
وأوضح قائلا : إنه "في البداية وخلال الأسابيع القليلة الماضية، كان الملك يعاني من آلام في الظهر وتلتف على منطقة الصدر من الجانب الأمامي، وقمنا بإجراء فحوصات شعاعية وصور رنين مغناطيسي له".
وتابع أنه "تبين أن الملك كان يعاني من انزلاق غضروفي في أحد الفقرات الصدرية وضاغط على النخاع الشوكي، ولكن في تلك المرحلة لم يكن يعاني من أي أعراض على الأطراف السفلية، فكان القرار في حينها أن تتم متابعته وعلاجه تحفظيا".
ومضى اللوزي قائلا إنه "في الأيام القليلة التي سبقت العملية الجراحية تطورت الحالة المرضية عند الملك وأصبح يعاني من بعض الأعراض على الأطراف السفلية على شكل ضعف متقطع، إذ يكون على فترات لديه ضعف ثم يعود بشكل طبيعي".
وأوضح أنه "خلال الفترات التي يكون فيها الضعف كان مصاحبا لها عدم اتزان، فكان لابد من اتخاذ قرار سريع بإجراء جراحي لتخفيف الضغط على النخاع الشوكي"، مشيرا إلى أنه "تم التشاور سريعا مع مدير الخدمات الطبية وقسم جراحة الأعصاب وقسم الأشعة واتخاذ القرار بضرورة إجراء عمل جراحي بأسرع وقت ممكن".
وقال اللوزي إن "الانزلاقات في الفقرات الصدرية التي أصابت الملك نادرة وتحصل بنسبة واحد بالمليون سنويا".