تعليق ((شينخوا)): المنطق السخيف للإعلام الغربي وراء جهود الصين لاستئناف الإنتاج
بكين 19 مايو 2022 (شينخوا) عندما أُغلقت المصانع مؤقتا في الصين وسط تفشي كوفيد-19، اتهمت بعض وسائل الإعلام الغربية الصين بتعطيل سلسلة التوريد العالمية.
ولكن عندما استأنفت المصانع الصينية عملها على مدار الساعة، حولت وسائل الإعلام انتباهها إلى انتقاد "ثقافة العمل المتطرفة" في الصين.
يكمن وراء هذه التصريحات الانتقادية من قبل وسائل الإعلام الغربية شعور راسخ بالاستعلاء يسود بعض الدول الغربية. وأي شيء ينحرف عن فهمهم للكيفية التي ينبغي أن يعمل بها العالم يتعرض بشكل روتيني للانتقاد.
إن انتقاد الصين من أجل النقد ليس أمرا بناء بأي حال من الأحوال.
والاتهامات الظالمة هي أيضا جزء من لعبة إلقاء لوم معتادة تُمارس ضد الصين. فعندما يكون هناك تحدٍ مشترك يواجهه العالم، عادة ما يلقي الغرب بالمسؤولية على الآخرين.
في مواجهة سلسلة التوريد العالمية التي ضربتها الجائحة وعدم قدرة الحكومات الغربية على تحسين الوضع، تحاول وسائل الإعلام الغربية أن تجعل من الصين كبش فداء.
وكلما استأنفت الشركات الصينية الإنتاج بسرعة، مع تحقيق انتعاش قوي يساعد في استقرار سلسلة التوريد العالمية، يساور الغرب القلق بشأن صعود الصين. ثم تغير وسائل الإعلام روايتها، مدعية أن تعافي الصين وميزتها النسبية مبنيان على ثقافة العمل الشاق.
لقد كشفت هذه التصريحات المضللة والعبثية عن جهل بالحقائق والأرقام الأساسية.
بادئ ذي بدء، أصبحت الصين عامل استقرار رئيسي في سلسلة التوريد العالمية منذ عدة سنوات، لا سيما أثناء الجائحة. وكانت من أوائل الدول التي تمكنت من السيطرة على الجائحة واستئناف العمل والإنتاج وتحقيق نمو اقتصادي إيجابي في عام 2020.
في عام 2021، زاد الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 8.1 في المائة مقارنة بالعام السابق، ليتصدر اقتصادها الاقتصادات الرئيسية من حيث النمو الاقتصادي. وتجاوز حجم تجارتها الخارجية 6 تريليونات دولار أمريكي لأول مرة، ليصل إلى مستوى مرتفع جديد.
في الربع الأول من هذا العام، نما إجمالي حجم واردات وصادرات الصين من السلع بنسبة 10.7 في المائة على أساس سنوي. وهذا النمو مزدوج الرقم يؤكد مساهمة الصين في استقرار سلسلة التوريد والسلسلة الصناعية العالمية وفي تعزيز الانتعاش المستدام للاقتصاد العالمي.
ومن ناحية أخرى، فإن الصين من خلال قيامها بتوفير اللقاحات للبلدان الأخرى ساعدت تلك البلدان في السيطرة على الفيروس لاستئناف العمل والإنتاج، الأمر الذي عزز بشكل غير مباشر استقرار سلسلة التوريد العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، لعبت الصين دورها كعامل استقرار لسلسلة التوريد بطريقة صحية وآمنة لأن الشرط الأساسي لاستئناف الإنتاج في الصين هو أن تكون موجات كوفيد-19 تحت السيطرة. فالإنتاج يتم بموجب بروتوكولات صحية صارمة وفقا للوائح القانونية، وهذا يحمي حياة العمال.
على النقيض من ذلك، تم دفع العمال إلى خطوط الإنتاج في العديد من الدول الغربية على الرغم من تفشي الجائحة. عندما تأتي الثروة على حساب الصحة، فإنها توصف بأنها انتهاك جسيم خطير لحقوق العمال وحقوق الإنسان.