بايدن: اندماج إسرائيل في المنطقة يزيد من احتمالية التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين

القدس 13 يوليو 2022 (شينخوا) قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم (الأربعاء) إن اندماج إسرائيل في المنطقة يزيد من احتمالية وجود طريقة للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين.

وأوضح بايدن خلال مقابلة مع القناة (12) الإسرائيلية "كلما اندمجت إسرائيل في المنطقة، كلما زاد احتمال وجود طريقة للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين في وقت لاحق".

وحول احتمالية تطور العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ذكر بايدن " أعتقد أن الدبلوماسية الشخصية لها تأثير كما في عملية حارس الأسوار الأخيرة في مايو 2021 التي استمرت لأيام وليس شهورا لأنني تدخلت بعمق وتحدثت مع جميع القادة".

وأضاف "سواء تحدثت مع إسرائيل أو تحدثت مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أو تحدثت إلى المصريين أعتقد أنه من المهم دائمًا التحدث، لمعرفة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق، حتى في الأمور الصغيرة، بهدف تقليل فرصة الصراع المستمر".

ووصل بايدن في وقت سابق اليوم إلى إسرائيل في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط كرئيس، وكان في استقباله في مطار بن غوريون الدولي خارج مدينة تل أبيب وسط إسرائيل رئيس الوزراء يائير لابيد ونائبه نفتالي بينيت والرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ.

وقال بايدن خلال حفل الاستقبال في مطار بن غوريون "سنخلق مزيدا من الاستقرار، هذا أمر بالغ الأهمية لجميع شعوب المنطقة ولهذا السبب يجب أن نناقش التزامي العميق والمستمر بحل الدولتين أيضا"، مشيرا إلى أن هذه هي "أفضل طريقة لضمان المساواة والحرية والازدهار والديمقراطية للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

وتطرق بايدن في حديثه مع القناة (12) الإسرائيلية إلى الملف الإيراني قائلا "لقد ارتكبت الإدارة الأمريكية السابقة خطأ فادحا عندما انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران"، مضيفا أن الهدف الآن هو "العودة إلى الاتفاقية والقرار بيد طهران حاليا".

وشدد بايدن على أن إيران "أقرب إلى تطوير أسلحة نووية مما كانت عليه في الماضي"، لافتا إلى أن استخدام القوة ضد إيران لمنعها من امتلاك أسلحة نووية هو "الخيار الأخير".

وانسحبت الولايات المتحدة الأمريكية تحت قيادة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في العام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه في يوليو 2015 بين إيران والدول الكبرى، وهو ما يعرف باسم (خطة العمل الشاملة المشتركة).

ومارست إسرائيل ضغوطا ضد التجديد المحتمل للاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 بحجة أن إيران كانت تحاول سرا بناء أسلحة نووية، في حين تصر إيران أن برنامجها النووي سلمي.

وسيمضي بايدن يومين في القدس قبل أن يتوجه إلى مدينة بيت لحم بالضفة الغربية للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ومن ثم سيتوجه ظهر الجمعة إلى السعودية لإجراء محادثات مع مسؤولين سعوديين.

وتأمل إسرائيل أن تساعد زيارة بايدن في تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

وحول السعودية، قال بايدن "تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية يمكن أن يستغرق وقتا طويلا"، مضيفا "لكن تعميق العلاقة بمعنى القبول المتبادل والعمل معًا في جميع الأشياء هو أمر منطقي بالنسبة لي"، على حد قوله.

وأضاف "هدفي من زيارة السعودية هو الاستقرار في الشرق الأوسط، لأن الاستقرار في الشرق الأوسط هو مصلحة مهمة للغاية للولايات المتحدة".