مسؤول فلسطيني : أزمة أونروا المالية بدأت تلقي بظلالها على اللاجئين في المخيمات الفلسطينية

رام الله 23 يوليو 2022 (شينخوا) أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي اليوم (السبت) أن أزمة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) المالية بدأت تلقي بظلالها على اللاجئين في المخيمات الفلسطينية.

وقال أبو هولي، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن (الأونروا) باتت غير قادرة على تلبية احتياجات اللاجئين المتزايدة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي ما يستوجب على المجتمع الدولي التحرك لدعمها وتقديم تمويل كاف ومستدام.

وتعاني (الأونروا) من عجز مالي يقدر بنحو 100 مليون دولار بميزانية البرامج التي تتعلق بالصحة والتعليم والإغاثة، وهو ما دفعها إلى الاستدانة من قبل مؤسسات دولية أخرى لصرف رواتب موظفيها عن شهر مايو الماضي.

وأعلن مسؤولون في (أونروا) قبل أيام عن حراك بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والأردن لحث الدول المانحة لزيادة تبرعاتها وزيادة أعداد المانحين للوكالة.

وذكر أبو هولي الذي يترأس الوفد الفلسطيني، أن الدعم العربي للوكالة الأممية سيكون محور النقاش في اجتماعات مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في دورته (108) التي ستنطلق غدا (الأحد) في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة.

وأضاف أن المؤتمر سيناقش مستجدات القضية الفلسطينية فيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني وتصعيد الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، إضافة إلى تعزيز التنمية في فلسطين.

وتابع أبو هولي أن قضية الهجرة اليهودية إلى فلسطين المحتلة سيكون على جدول أعمال المؤتمر لوضع آليات مع الجامعة العربية للحد منها، لافتا إلى أن الحكومة الإسرائيلية استقبلت ما يزيد على 42 ألف مهاجر يهودي حتى يونيو الماضي، ما يشكل انتهاكا لحقوق الفلسطينيين التي يقرها القانون الدولي.

ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر وفود الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين (فلسطين والأردن ولبنان)، إضافة إلى مصر والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، إضافة إلى قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية.

ويتم تمويل (الأونروا) التي تأسست كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في العام 1949 بشكل كامل من خلال التبرعات والمنح الطوعية من قبل الدول المانحة.

وتم تفويض (الأونروا) في حينها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات لبنان وسوريا والأردن.

وتشمل خدمات (الأونروا) التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.