تعليق: نوايا بيلوسي الشريرة وراء حيلة تايوان السامة

تعليق: نوايا بيلوسي الشريرة وراء حيلة تايوان السامة

2022-08-07 20:04:00|xhnews

بكين 7 أغسطس 2022 (شينخوا) زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تايوان في وقت سابق من هذا الأسبوع على الرغم من معارضة بكين القوية واحتجاجاتها الصارمة.

ومن منطلق مصلحتها الذاتية، قامت بيلوسي بمثل هذه الحيلة السياسية البحتة، إذ أن بإصرارها على الذهاب إلى الجزيرة، يبدو أنها لا تهتم بالإضرار بالعلاقات الصينية-الأمريكية أو وضع السلام عبر مضيق تايوان على المحك.

هذه المهزلة الأخلاقية كشفت فقط أمام المجتمع الدولي عن طبيعة السياسيين في واشنطن: مجموعة من الأنانيين والانتهازيين والمنافقين، الذين أعطوا الأولوية لحساباتهم السياسية قبل وفوق كل شيء آخر.

ليس الأمر بالتأكيد أن بيلوسي لم تكن على دراية واضحة بالتداعيات المقبلة. لقد أرادت فقط أن تتصدر عناوين الصحف العالمية. إنها لا تولي أي اعتبار لوعود واشنطن أو المسؤوليات الواجبة في الشؤون العالمية.

لقد أثارت الزيارة الخبيثة بالفعل انتقادات حادة داخل الولايات المتحدة وحول العالم.

بالنسبة للعقول الرصينة في جميع أنحاء العالم، فإن هذه الخطوة مجرد مقامرة سياسية لبيلوسي نفسها التي تعاني من الفضائح، وللحزب الديمقراطي الذي لا تبشر آفاقه في انتخابات التجديد النصفي المقبلة بالخير.

لقد علقت صحيفة ((تشاينا تايمز))، وهي صحيفة يومية تصدر باللغة الصينية ومقرها تايوان، مؤخرا بأن بيلوسي تستخدم تايوان كورقة مساومة لسباق الحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي، وهو "أمر ليس فقط غير أخلاقي، ولكن من المحتمل أيضا أن تنجم عنه مخاطر حرب رهيبة".

وقالت الصحيفة إن "نية الزج بتايوان مباشرة في مرمى النيران بغض النظر عن مصالح تايوان أمر خبيث حقا".

وحللت وسائل إعلام أمريكية أنه من خلال زيارة تايوان، تعتزم بيلوسي قلب الطاولة أمام الديمقراطيين وصرف الانتباه الشعبي عن فضيحة عائلتها، حيث تعرض زوجها بول بيلوسي مؤخرا لانتقادات بسبب فضيحة تداول في البورصة بناء على معلومات داخلية وتورطه في حادث قيادة في حالة سُكْر.

وبصفتها انتهازية متمرسة، فإن بيلوسي لديها رؤية واضحة بشأن تصاعد التيار المعاكس ضد الصين في السياسة الأمريكية. إنها تعرف جيدًا كيف يمكنها الاستفادة من تقريع الصين أو تقريع الحزب الشيوعى الصينى لتحقيق مكاسب سياسية.

توجت زيارة بيلوسي الاستفزازية ثلاثة عقود من كونها من الصقور المخضرمة في مواجهة الصين، والتي كانت في طليعة حملات واشنطن المناهضة للصين.

في عام 2008، حثت بيلوسي الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش على مقاطعة حفل افتتاح أولمبياد بكين الصيفي لعام 2008. وفي عام 2020، أقر مجلس النواب الأمريكي ما يسمى بمشروع قانون بشأن القضايا المتعلقة بالتبت، وهو تدخل صارخ في الشؤون الداخلية للصين. وفي عام 2021، قامت بنفس الحيلة القديمة مرة أخرى بمقاطعة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين لعام 2022.

خلال زيارتها الخبيثة لتايوان هذه المرة، أعادت صياغة تهم "حقوق الإنسان" و"الديمقراطية" التي لا أساس لها ضد بكين.

وبصفتها ثالث أرفع مسؤول حكومي أمريكي، كانت بيلوسي عازمة على اكتشاف الأخطاء في الدول الأخرى بينما تغض الطرف عن تراجع الديمقراطية وتدهور أوضاع حقوق الإنسان في بلدها. يا لها من منافقة قاسية!

داخل حدودها، ابتليت الولايات المتحدة بالعنف الدموي المتفشي، واستجابة فاشلة لكوفيد-19 أدت إلى وفاة أكثر من مليون أمريكي، وعنصرية راسخة يمكن أن تقضي على حياة أشخاص مثل جورج فلويد بشكل تعسفي.

إلى جانب ذلك، تسببت الحروب والصراعات الدموية التي دفعتها واشنطن في إحداث فوضى مروعة في العراق وسوريا وأفغانستان، من بين مناطق أخرى.

لن ينسى العالم كيف عبّرت بيلوسي في عام 2019، عن إعجابها بالأنشطة التخريبية والعنيفة في هونغ كونغ باعتبارها "مشهدا جميلا يمكن رؤيته"، في محاولة لتجميل المظاهرات غير القانونية والاحتفاء بمثيري الشغب المناهضين للصين.

في الواقع، يدرك الكثيرون في تايوان جيدا نفاقها ونواياها الشريرة. وذكرت صحيفة ((يونايتد ديلي نيوز)) المحلية أن استطلاعا للرأي أظهر مؤخرا أن 63 بالمئة من مستخدمي الإنترنت في تايوان لم يرحبوا بها في الجزيرة.

وطوال حياتها المهنية السياسية غير الأخلاقية، لم تؤمن بيلوسي بأي شيء سوى حب الظهور السياسي. السياسة في نظرها مجرد عمل. على الرغم من أن واشنطن لا تفتقر إلى مثل هؤلاء السياسيين، إلا أنها أكثر بروزا لكونها أنانية وانتهازية ومنافقة في نفس الوقت.

وبينما كانت تراهن على زيارتها لتايوان باعتبارها لحظة بارزة في حياتها المهنية السياسية، شهد العالم بالفعل حيلة غير معقولة وكذلك الوجه الحقيقي والقبيح لها ولأمثالها.

الصور