المجلس الرئاسي اليمني يشكل لجنة تقصي حقائق بشأن التطورات في شبوة

عدن، اليمن 10 أغسطس 2022 (شينخوا) أعلن المجلس الرئاسي اليمني مساء اليوم (الأربعاء) أنه شكل لجنة لتقصي الحقائق بشأن التطورات في محافظة شبوة وأكد التزامه بمعالجة آثار تلك الأحداث المؤسفة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرارها.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" التي تديرها الحكومة، عن الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قوله : إن "الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة عتق تعطي درسا إضافيا في أهمية الالتفاف حول سلطة الدولة وحقها في احتكار القوة واتخاذ كافة الوسائل لإنفاذ إرادتها وحماية مواطنيها".

وأكد العليمي، أنه وأعضاء المجلس الرئاسي "في حالة اجتماعات متواصلة للوقوف على تلك الأحداث المؤسفة والعمل على معالجتها بروح التوافق، لافتا إلى أن "الأحداث في الميدان للأسف كانت تجرنا إلى الصراع بعيدا عن روح هذا التوافق".

وأكد العليمي أنه تم تشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع وعضوية وزير الداخلية وخمسة آخرين، وستقوم هذه اللجنة بتقصي الحقائق ومعرفة الأسباب التي أدت إلى إزهاق الأرواح في محافظة شبوة، وتحديد مسئولية السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية ودورها في تلك الأحداث ورفع النتائج إلى مجلس القيادة الرئاسي لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

وأعرب العليمي عن بالغ الأسف والمواساة لأسر الضحايا وخصوصا المدنيين، مؤكدا التزام الدولة بجبر ضررهم ومعالجة آثار هذه الأحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرارها.

وأشار العليمي إلى أنه يتحمل مسئولية قيادة المجلس الرئاسي من منطلق الحرص على وحدة القوى السياسية وكافة وحدات القوات المسلحة والأمن بمختلف تشكيلاتها لمواجهة الانقلاب الحوثي والذي شكل أساس الدمار والخراب الذي آلت إليه البلاد منذ إسقاط الدولة في سبتمبر 2014 .

وناشد رئيس المجلس الرئاسي اليمني، "القوى والمكونات السياسية بتجسيد روح التوافق والشراكة دون إقصاء والعمل على وحدة الصف"، مؤكدا بقوله: "أي صراع بين رفاق السلاح سيشكل خدمة للانقلابيين ولن أقبل أو أسمح أن توجه أسلحتنا لغير العدو المشترك لليمنيين جميعا.

وجاء بيان رئيس المجلس الرئاسي اليمين، بعد أن سيطرت اليوم قوات العمالقة ودفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، وذلك بعد خمسة أيام من الاشتباكات المسلحة مع القوات الأمنية والعسكرية الحكومية بالمدينة.

وتسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي منذ أغسطس 2019، على مدينة عدن، العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد، وأهم مدن محافظات الضالع ولحج وأبين، إضافة إلى سيطرتها على جزيرة سقطرى أكبر الجزر اليمنية.