مقالة خاصة: ما وراء موجة الحر الحارقة المستمرة في أجزاء من الصين!

مقالة خاصة: ما وراء موجة الحر الحارقة المستمرة في أجزاء من الصين!

2022-08-18 14:17:15|xhnews

بكين 18 أغسطس 2022 (شينخوا) تضرب موجات الحر الشديدة العديد من المناطق الصينية منذ نحو شهرين، مما يخلق تحديات للبلاد بشأن التخفيف من تأثيرها على السكان.

وأصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية أول إنذار من الدرجة القصوى ضد درجات الحرارة العالية هذا العام في 12 أغسطس الجاري، وجدده في ستة أيام متتالية حتى يوم الأربعاء الماضي.

وقال تشن تاو، كبير خبراء الأرصاد في المركز المذكور، إن "الطقس الحار، الذي اجتاح بشكل متواصل معظم المناطق الجنوبية منذ يونيو الماضي، وصل إلى ذروته".

ووفقا للمركز الوطني للمناخ، فإن الكثافة الشاملة لموجات الحر الإقليمية التي ضربت الصين منذ 13 يونيو الماضي هي الأقوى منذ عام 1961 عندما بدأت البلاد في الاحتفاظ بسجلات كاملة للأرصاد الجوية.

لماذا يجب أن نراقب عن كثب الطقس الحار الذي طال أمده؟ وماذا يمكننا أن نفعل للتعاطي معه؟

 

-- كيف ستؤثر درجات الحرارة الشديدة على الإنتاج والحياة؟

تعاني بعض المناطق في جميع أنحاء الصين من الجفاف الناجم عن الطقس الحار المتواصل، والذي قد يستمر حتى أواخر أغسطس، وهي فترة حرجة لزراعة حبوب الخريف، والتي تمثل 75 في المئة من إنتاج الحبوب السنوي للبلاد.

وقال تشن إن المحاصيل التجارية في جنوبي الصين، مثل أشجار الشاي والحمضيات والمانجو، هشة أمام موجات الحر.

وذكرت مديرية الزراعة فى مقاطعة هوبى بوسط الصين، أن هناك حوالى 397200 هكتار مزروعة بالمحاصيل تأثرت بنقص المياه حتى يوم الثلاثاء الماضي.

كما تأثرت إمدادات المياه لسكان الحضر والريف، حيث جفت بعض الأنهار الصغيرة والمتوسطة بدرجة كبيرة لا تُمكنها من مواصلة التدفق. وفي تشونغتشينغ جنوب غربي الصين، أبلغت عدة قرى عن نقص في المياه.

 

-- ما هي جهود الإغاثة الصينية؟

لقد تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات في الصين لضمان توفير إمدادات المياه والعناية بصحة السكان وأمنهم.

وفي 12 أغسطس الجاري، خصصت الصين 200 مليون يوان (حوالي 29.47 مليون دولار أمريكي) لدعم الإغاثة من الجفاف ونقل إمدادات المياه الطارئة في ثماني مناطق على مستوى المقاطعات بما في ذلك خبي وخنان وشنشي ونينغشيا.

وتم إرسال مجموعات عمل وفنيين زراعيين إلى المقاطعات الرئيسية المنتجة للغذاء والمناطق المتضررة بشدة من موجات الحر والجفاف لتوفير إمدادات الإغاثة من الكوارث وتقديم الإرشاد التكنولوجي.

كما كثفت السلطات المحلية جهودها. وأرسلت تشونغتشينغ عربات إمداد مياه متنقلة وفرق إغاثة من الجفاف إلى القرى، بينما حولت مقاطعة هوبي المجاورة ما يقرب من 5.6 مليار متر مكعب من المياه للري وجمعت أكثر من 610 ملايين يوان من أموال الإغاثة من الجفاف.

وأصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية إنذارات ضد ارتفاع درجات الحرارة على مدار 28 يوما متتاليا، ونصح الجمهور بتجنب الأنشطة الخارجية أو تقصير مدة التعرض لموجات الحر، وإيلاء اهتمام وثيق للسلامة من الحرائق، والاهتمام بشكل خاص بالفئات الضعيفة. 

الصور