الصين تواصل تعزيز تعاونها مع البلدان الأفريقية في مجال اللقاح ضد كوفيد-19
بكين 24 أغسطس 2022 (شينخوا) يتواصل تفشي جائحة كوفيد-19 في أنحاء العالم، غير أن الصين والدول الأفريقية حققت تقدما بارزا في التعاون في مجال اللقاح.
ومنذ الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي ( فوكاك ) في نوفمبر عام 2021، قدمت الصين 189 مليون جرعة من لقاح ضد كوفيد-19 إلى 27 دولة أفريقية، وفي الوقت نفسه، وصلت قدرة إنتاج اللقاحات محليا في إطار التعاون مع الشركاء الأفارقة إلى حوالي 400 مليون جرعة سنويا.
في الاجتماع الوزاري الثامن لفوكاك، أعلنت الصين أنها ستقدم مليار جرعة إضافية من لقاحات كوفيد-19 لأفريقيا، وتنفذ 10 مشاريع طبية وصحية للدول الأفريقية، كما سترسل 1500 موظف طبي وخبير في الصحة العامة إلى أفريقيا.
وبهذا الصدد، قال ليو جيون فنغ ، المسؤول بالوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي: "منذ الاجتماع الوزاري الثامن، ظلت الصين تدعم معركة إفريقيا ضد كوفيد-19 ، وجهود التعافي والتنمية بعد الوباء، من خلال مشاريع مساعدات ملموسة".
وأضاف ليو أن الصين ستواصل شحن اللقاحات وإمدادات مكافحة الوباء إلى كينيا ومالي ودول أفريقية أخرى ، وستواصل العمل مع أفريقيا لتنفيذ تدابير التعاون ذات الصلة لمكافحة الوباء.
ولعبت الشركات الصينية دورًا نشطًا في تحسين إمكانية الحصول على لقاحات كوفيد-19 والقدرة على تحمل تكاليفها في أفريقيا.
فقد تمت الموافقة على اللقاحات التي طورتها مجموعة بيوتيك الوطنية الصينية التابعة لشركة المجموعة الوطنية الصينية المحدودة للصناعات الدوائية "سينوفارم"، للاستخدام من قبل 47 دولة أفريقية، حيث تعد اللقاحات مناسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ثلاث سنوات.
وقدمت سينوفاك ، وهي شركة أدوية بيولوجية صينية أخرى ، اللقاحات إلى الدول الأفريقية وعززت التعاون معها في مجالات مثل البحوث السريرية والتصنيع المحلي وتخزين سلسلة التبريد لمساعدة جهود الوقاية من الوباء ومكافحته في أفريقيا.
وأرسلت الصين 332 موظفا طبيا إضافيا إلى 19 دولة أفريقية ودربت 3600 عامل طبي محلي منذ الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي.
وبالإضافة إلى ذلك ، من المتوقع أن يكتمل مشروع المقر الرئيسي للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بمساعدة الصين في أوائل عام 2023. وسيسهل التعاون الثنائي الصيني الأفريقي في مجال الصحة العامة ويساعد افريقيا على تحسين قدرتها على الوقاية من الجائحة ومكافحتها.
وأردف ليو أن الصين ستواصل تقديم اللقاحات وإمدادات مكافحة الوباء إلى البلدان الأفريقية المحتاجة، وستقوم بالتعاون الطبي والتقني، ومساعدة البلدان الأفريقية على تحسين أنظمتها الصحية العامة، ودعم البلدان الأفريقية في مكافحتها للوباء بجانب التعافي الاقتصادي والاجتماعي لما بعد الوباء، مؤكدا أن الصين ستقدم مساهمات أكبر لبناء مجتمع صيني أفريقي أوثق ذي مستقبل مشترك.
