استقالات جماعية لـ 200 طبيب إسرائيلي متدرب احتجاجا على ساعات العمل الطويلة
القدس 25 أغسطس 2022 (شينخوا) قدم 200 طبيب إسرائيلي متدرب (تحت التخصص) في عدة مستشفيات حكومية اليوم (الخميس) استقالات جماعية بسبب خلاف مستمر مع وزارة الصحة بشأن عدد ساعات العمل الطويلة.
وقالت راي بيتون رئيسة منظمة (ميرشام) المسؤولة عن الأطباء التدريب، خلال مؤتمر صحفي ، إن 200 طبيب تحت التدريب قدموا استقالاتهم.
وخاطبت بيتون رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد ووزراء المالية والاقتصاد والصحة قائلة إن الاستقالات التي جرى تقديمها تشكل "لائحة اتهام تتضمن عشرات البنود من الاستغلال ، الارتهان، الإهمال، والتسبب بالموت بسبب الإهمال .. وأنتم بأنفسكم تقودون إلى الأزمة الصحية الأخطر التي تشهدها دولة إسرائيل".
ولفتت بيتون إلى أنه "تم جمع قرابة 600 استقالة ستقدم بشكل تدريجي، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة"، موضحة أنه في كل يوم خميس عند الساعة الثانية بعد الظهر سيتم تقديم استقالات أخرى.
وانتقدت بيتون إرجاء دخول تقصير مدة الورديات حيز التنفيذ، وقالت "لا يتحملون مسؤولية، وإنما يختبئون فقط خلف الانتخابات من أجل الاختباء من العار، وقد اتخذت الحكومة قرارا واضحا بالتخلي عن الأطباء والطبيبات في مرحلة التخصص وعن جهاز الصحة".
وتابعت بيتون "هذا يوم حزين وصعب، نحن الحل وليس المشكلة، والمشكلة الحقيقية هي أن الناس فقدت الثقة، ويقرر كل شهر المزيد من الأشخاص، أطباء وطبيبات رائعون، الخروج من الجهاز الذي يحطم كل ركن في جسدهم وروحهم".
وحملت بيتون مسؤولية الاستقالات الجماعية لرئيس الوزراء لابيد، مشيرة إلى أن تقديم مئات الأطباء في مرحلة التخصص استقالاتهم مرتين هو "فشل هائل للوزراء".
وتدخل الاستقالات حيز التنفيذ خلال أسبوعين، ما يعني أن بإمكان الأطباء التراجع عنها في حال طرأ أي تغير في الوضع.
ومنذ العام الماضي، بدأ الأطباء المتدربون الاحتجاج مدعين أنهم أجبروا على العمل بلا نوم في نوبات مدتها تصل إلى 26 ساعة.
وفي أكتوبر الماضي، بعد استقالة 2600 طبيب متدرب احتجاجا على ساعات العمل الطويلة، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن خطة لتقصير مناوبات العمل إلى 18 ساعة مبدئيا في 10 مستشفيات في إسرائيل.
وكان من المفترض أن تدخل الخطة حيز التنفيذ في إبريل، لكن تم تأجيلها لمدة عام ونصف بناء على طلب أكبر منظمة صحية في إسرائيل (صندوق المرضى كلاليت)، ونقابة الأطباء الإسرائيلية ووزارة المالية بسبب نقص الميزانية والموارد البشرية.
وقالت ميرشام إن الحكومة "لا تنوي تنفيذ الخطة"، مشيرة إلى استمرار توظيف الأطباء في ظروف "غير إنسانية".








