مستوطنون يدخلون باحة المسجد الأقصى من باب الأسباط في سابقة هي الأولى منذ العام 1967

مستوطنون يدخلون باحة المسجد الأقصى من باب الأسباط في سابقة هي الأولى منذ العام 1967

2022-08-28 23:28:00|xhnews

رام الله 28 أغسطس 2022 (شينخوا) دخل مستوطنون إسرائيليون اليوم (الأحد) باحة المسجد الأقصى شرق مدينة القدس من باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى في سابقة هي الأولى من نوعها منذ العام 1967.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن "مجموعة من المستوطنين خرجت من باب الأسباط بعد اقتحام الساحات من باب المغاربة، وعندما وصلت إلى خارج الباب عادت واقتحمت باحة المسجد، ثم خرجت من باب السلسلة".

واعتبرت الدائرة في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) أن ما جرى يعد خطوة استفزازية، وانتهاكا صارخا يرتكبه المستوطنون بحق المسجد الأقصى بحماية من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية.

من جهتها، أفادت الإذاعة العبرية العامة بأن مجموعة من المستوطنين دخلوا الأقصى من خلال باب الأسباط شمال المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن هذا الدخول غير رسمي في الوقت الحالي لكنه يشكل سابقة.

وقالت الإذاعة إن دخول المستوطنين اليهود عبر باب الأسباط يمكن أن يشعل المنطقة لأنه يعتبر انتهاك للوضع الراهن.

وعادة ما تسمح الشرطة الإسرائيلية على مدار أيام الأسبوع عدا يومي الجمعة والسبت للمستوطنين بدخول المسجد الأقصى عبر باب المغاربة على فترتين الصباحية وما بعد الظهر.

وقوبلت خطوة المستوطنين التي جاءت بحماية من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية بتنديد ورفض فلسطيني.

وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن سماح الشرطة الإسرائيلية مجموعة من المستوطنين "باقتحام المسجد الأقصى هدفه المس بسيادة الأوقاف وإثارة الشارع الفلسطيني".

واعتبر الكسواني في تصريح لـ((شينخوا)) أن ما حدث يعد "انتهاكا للوضع القائم كون الحدث الأول منذ العام 1967 يتم السماح لمجموعة من المستوطنين بالخروج من الأقصى وإعادة اقتحامه عبر باب الأسباط".

كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية سماح الشرطة الإسرائيلية لمجموعة من المستوطنين "لاقتحام الأقصى عبر باب الأسباط في سابقة لم تحدث منذ العام 1967".

وقالت الوزارة في بيان إن الخطوة تعد "عدوانا على المسجد وصلاحيات الأوقاف الإسلامية، وانتهاكا صارخا للوضع القائم في الأقصى على طريق تكريس تقسيمه الزماني وصولا لتقسيمه مكانيا".

وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن "نتائج وتداعيات عدوانها واستهدافها للقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى".

وأشار إلى أن "صمت" المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة على الاقتحامات يشجع إسرائيل والجمعيات الاستيطانية على التمادي في تكريس الاقتحامات كأمر واقع مفروض على المسجد.

من جهته، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم إن السياسة الإسرائيلية في رعاية المستوطنين يمثل "استفزازا خطيرا للشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة المسلحة".

وذكر قاسم في بيان أن الشعب الفلسطيني "لن يمرر هذه الاعتداءات دون مواجهتها والتصدي لها، داعيا الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس إلى تكثيف تواجدهم في الأقصى لمنع استمرار "الاقتحام والعدوان".

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى (144 دونما) عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

ويقدس اليهود أيضا باحة المسجد ويطلقون على ساحاته اسم "جبل الهيكل" نسبة إلى هيكل النبي سليمان، وتحاول العديد من المنظمات اليهودية المتطرفة التذرع بهذه الحجة لبناء الهيكل، حسب معتقدها.

الصور