مقالة خاصة: إعادة التوطين بعيدا عن الأراضي الرطبة تعود بالفائدة على كل من البشر والطيور

مقالة خاصة: إعادة التوطين بعيدا عن الأراضي الرطبة تعود بالفائدة على كل من البشر والطيور

2022-09-20 10:16:44|xhnews

هاربين 20 سبتمبر 2022 (شينخوا) في برية ينبت فيها العشب والخيزران، يطير سرب من طيور الكركي ذات التاج الأحمر على مهل، بينما تغمس العديد من طيور الكركي البيضاء مناقيرها في البحيرة لتشرب داخل محمية طبيعية في مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرقي الصين .

ومحمية تشالونغ الطبيعية الوطنية هي موطن لمئات من هذه الطيور النادرة، بما في ذلك ثمانية أنواع تخضع للحماية الوطنية من الدرجة الأولى. ومع ذلك، اعتاد عدة مئات من القرويين على الإقامة في المحمية وكسب لقمة العيش من الصيد.

وقال شيوي هوي، مرب في المحمية، إن "طيور الكركي وأنواع الطيور البرية الأخرى في المحمية تعيش على الأسماك، لذا سيتعين عليها التدافع للحصول على الطعام إذا كان البشر يفرطون في الصيد".

وأضاف شيوي أن القرويين يواجهون أيضا ظروفا معيشية قاسية، ويفتقرون إلى المرافق الحديثة، كما أن البنية التحتية للنقل ليست جيدة.

ومن أجل حماية أفضل لأنواع الطيور النادرة وتحسين حياة القرويين، تم بدءا من مارس عام 2017، نقل حوالي 900 قروي يشكلون أكثر من 230 أسرة، من المنطقة للمحمية وإعادة توطينهم في قرية هالاووسو ببلدة تشالونغ في مدينة تشيتشيهار.

وقال بنغ تشينغ بينغ، وهو قروي سابق في المحمية: "قبل النقل، كنا نفتقر إلى الكهرباء، وخلال الصيف، كنا نسافر بالقوارب، وعندما تتجمد البحيرات في الشتاء، لا نتمكن من الخروج من القرية إلا على سطح الجليد".

وأضاف بنغ أنه بعد الانتقال إلى شقق جديدة، أصبحت وسائل النقل أكثر ملاءمة، خاصة بالنسبة للأطفال للذهاب إلى المدرسة وكبار السن لزيارة الطبيب.

وقال وانغ تاو، مسؤول بقرية هالاووسو: "يتم تزويد القرويين أيضا بمزيد من خيارات العمل مثل العمل في المصانع القريبة".

وقال وانغ ون فنغ من مكتب إدارة المحمية، إن عملية النقل تساعد أيضا في حماية الحياة البرية في المحمية، بما في ذلك طيور الكركي ذات التاج الأحمر، والتي تعد أحد أكثر أنواع المؤشرات حساسية للنظام البيئي للأراضي الرطبة.

وأضاف وانغ ون فنغ أن المحمية اعتمدت تكنولوجيا التربية الاصطناعية لزيادة أعداد طيور الكركي ذات التاج الأحمر، حيث بلغ إجمالي عدد هذه الطيور التي تم تربيتها في الأسر حوالي 600.

وأشار وانغ ون فنغ إلى أن "ما يقرب من 350 من طيور الكركي ذات التاج الأحمر التي تم تربيتها في الأسر اندمجت في الموائل الطبيعية لأكثر من 200 من طيور الكركي البرية".

ومع ذلك، فإن علاقتهم مع البشر مستمرة، حيث يتطوع القرويون الآن لحماية وإطعام الطيور في مجموعات، وغالبًا ما يزورون المحمية.

وأوضح بنغ "على الرغم من أننا لم نعد نعيش هناك، إلا أنني أحب التجول حول المحمية لرؤية الطيور".

ووفقا للسلطات المحلية، تم نقل جميع القرويين الذين يعيشون في المنطقة الأساسية للمحمية، وستتبعهم مجموعة أخرى تضم أكثر من 3000 شخص منتشرين حول المحمية التي تبلغ مساحتها 210 آلاف هكتار.

الصور