8 ملايين سائح زاروا مصر خلال العام 2021 بزيادة 117.5 % على أساس سنوي
القاهرة 27 سبتمبر 2022 (شينخوا) أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر اليوم (الثلاثاء) أن ثمانية ملايين سائح زاروا البلاد خلال العام 2021.
وذكر الجهاز في بيان على موقعه الإلكتروني بمناسبة اليوم العالمي للسياحة الذي يوافق 27 سبتمبر من كل عام أن "عدد السائحين الوافدين من كافة دول العالم بلغ 8 ملايين سائح خلال عام 2021 مقابل 3.7 مليون سائح عام 2020 بنسبة ارتفاع قدرها 117.5 %".
وأوضح البيان أن عدد السائحين الوافدين خلال النصف الأول من العام 2022 بلغ 4.9 مليون سائح مقابل 2.6 مليون سائح خلال النصف الأول من 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 85.4 %.
وتعد أوروبا الشرقية أكثر المناطق إيفادا للسائحين إلى مصر خلال العام 2021 بنسبة 50.6 %، يليها الشرق الأوسط بنسبة 18.9 %، ثم أوروبا الغربية بنسبة 16.4 % وأفريقيا 7.1 %، وفقا للبيان.
وبلغ عدد السائحين الوافدين من الدول العربية لمصر خلال العام 2021 مليوني سائح مقابل 900 ألف سائح في العام 2020 بنسبة ارتفاع 114.9 %.
بينما وصل إجمالي الليالي السياحية التي قضاها السائحون في عام 2021 إلى 93.8 مليون ليلة سياحية مقابل 43 مليون ليلة سياحية في عام 2020 بنسبة ارتفاع 118.3 %.
في حين بلغ عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون خلال النصف الأول من العام 2022 نحو 52.6 مليون ليلة سياحية مقابل 32.2 مليون ليلة سياحية خلال النصف المماثل من العام 2021 بنسبة ارتفاع 63.6 %.
واعتبر الخبير السياحي أشرف صحصاح عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية أن ارتفاع عدد السائحين الوافدين لمصر خلال العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري "مؤشر جيد للسياحة المصرية".
ومع ذلك، مازالت أعداد السائحين الوافدين خلال الفترة المذكورة بعيدة عن نظيرتها قبل جائحة كورونا.
وحققت مصر أعلى إيرادات سياحية في تاريخها خلال 2019 تجاوزت 13.03 مليار دولار، وزارها خلال هذا العام 13.1 مليون سائح.
وقال صحصاح لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن أزمة تفشي فيروس كورونا في عام 2020 كان لها تأثير سلبي كبير على السياحة في مصر وتسببت في تراجعها بسبب الإغلاقات التي فرضت عالميا.
وأضاف أنه "مع بداية التعافي من جائحة كورونا اندلعت الأزمة الروسية الأوكرانية".
وكانت روسيا وأوكرانيا أكبر سوقين يقومان بإيفاد السياح إلى مصر خلال السنوات الأخيرة.
وتوقع صحصاح زيادة السياح الوافدين لمصر خلال الفترة المقبلة بما يفوق ذروة عددهم في العام 2010 لاسيما مع تفعيل مسار العائلة المقدسة وافتتاح المتحف المصري الكبير قريبا والذي سيشكل "طفرة" سياحية باعتباره أكبر متحف في العالم يضم آثار حضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة.
وأشار إلى أن مصر لديها كل عوامل النجاح في قطاع السياحة من مناخ معتدل وبنية تحتية جيدة جدا من طرق وإنشاءات وفنادق.
وكان أكبر عدد للسائحين سجلته مصر في 2010 عندما زارها 14.7 مليون سائح وبلغت الإيرادات آنذاك 12.5 مليار دولار.
وتستهدف مصر مضاعفة إيراداتها من السياحة لتصل إلى 30 مليار دولار سنويا خلال الفترة القادمة، بحسب ما قاله قبل أيام رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.
وتوقع إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق أن تتمكن مصر من تحقيق هذه الإيرادات في عام 2026، وطالب من أجل ذلك زيادة أعداد رحلات الطيران إلى مصر وتحسين الخدمات المقدمة للسياح.
ورأى الزيات في تصريح لـ((شينخوا))، أن أعداد السائحين الوافدين خلال النصف الأول من عام 2022 "معقولة وستكون هناك زيادة كبيرة في آخر العام خصوصا مع استضافة مصر لقمة المناخ في مدنية شرم الشيخ خلال نوفمبر المقبل".
واعتبر أن هذه القمة "مهمة لمصر على المستوى السياحي وستشكل ترويجا لها في الأسواق السياحية".
وتابع أن "افتتاح المتحف المصري الكبير قريبا سوف يزيد بقوة أعداد السائحين وينعش السياحة لأن هذا المتحف العملاق سوف يعرض قطع أثرية لم تعرض من قبل".
وفي إطار رغبتها لزيادة أعداد السائحين، أطلقت مصر خلال الشهور الماضية عدة حملات إلكترونية دولية للترويج لمقاصدها السياحية في عدد من الدول المصدرة للسياحة إليها وذلك في إطار استراتيجية إعلامية للترويج السياحي لمصر، فضلا عن إقرار تيسيرات للسياح الوافدين للحصول على التأشيرة السياحية.