مقابلة: نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي: التحديث في الصين نموذج يتواءم مع واقعها

مقابلة: نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي: التحديث في الصين نموذج يتواءم مع واقعها

2022-10-27 12:05:45|xhnews

باريس 26 أكتوبر 2022 (شينخوا) قال نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي بيير لوران إن المسار الصيني نحو التحديث، وهو نموذج يتواءم مع واقع الصين، "مهم ويجب احترامه".

وذكر لوران، وهو أيضا رئيس المجلس الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي، في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني "مهم للغاية" ليس فقط للصين والشعب الصيني، ولكن أيضا للعالم بأسره، حيث تضطلع الصين بدور رئيسي في المجتمع الدولي بعد عقود من التنمية.

وأشار لوران إلى أن من بين الجهود التي قام بها المجتمع البشري، تمكنت الصين من إيجاد طريقة جديدة تتناسب مع وضعها الخاص، مضيفا أن هذا الخيار السياسي "حقق نتائجه المرجوة" مع سياسة الإصلاح والانفتاح، ومن ثم الجهود المبذولة لتسريع التنمية في البلاد.

وخلال توليه منصب الأمين الوطني لحزبه بين عامي 2010 و2018، قام لوران بزيارتين إلى الصين في عامي 2011 و2016، وأعجب كثيرا بالتقدم المذهل الذي أحرزته الصين خلال السنوات الخمس.

وقال لوران إنه "في العقد الماضي، من الواضح أن ما يثير الدهشة عندما تزور الصين هو الطريق الذي سلكته (الصين) لإخراج البلاد من الفقر، ووضع نفسها على طريق التنمية من خلال تحقيق الأهداف التي تم تحديدها من أجل جعلها مجتمعا رغيد الحياة على نحو معتدل، كما يعلن القادة الصينيون والحزب الشيوعي الصيني".

وفي معرض حديثه عن مبادرات الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ لتعزيز السلام والتنمية العالميين وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، أفاد لوران أن فرنسا ودولا أخرى في العالم يمكنها أيضا اتخاذ إجراءات للمضي قدما بهذه المبادرات.

وشدد لوران على أن مثل هذه التحديات العالمية الكبرى مثل الأمن الغذائي وأمن الطاقة والتنمية الاجتماعية "يجب حلها من خلال التعددية واحترام جميع الدول".

وأكد أن تطور الرأسمالية على مدى القرن ونصف القرن الماضيين تسبب في تلوث خطير على هذا الكوكب، مضيفا "لذا، سيتعين علينا ابتكار نماذج اقتصادية أخرى، وسيتعين علينا ابتكار نظام عالمي أكثر عدلا، مع المزيد من المشاركة والمزيد من الاحترام لجميع القارات".

وأوضح أن الصين ستلعب دورا رئيسيا في الحركة العالمية التي تسمح بتنمية الجميع.

وفيما يتعلق بمبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي اللتين اقترحتهما الصين، قال لوران إنه يجب على فرنسا وأوروبا إيلاء الانتباه إلى المبادرتين "لمناقشة الظروف اللازمة لإنشاء نظام عالمي جديد أكثر عدلا يجعل من الممكن حل القضايا الرئيسية للبشرية".

وأشار لوران إلى أن فرنسا كانت واحدة من أوائل الدول الغربية الكبرى التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية.

وقال "يمكن للأوروبيين والفرنسيين والصينيين التحدث معا عن التنمية في أفريقيا وآسيا وقارات العالم الأخرى، ويمكنهم التحدث عن تعددية تحترم جميع الدول وجميع القارات".

الصور